الأخ الكريم الأستاذ محمد الصادق صاحب العمود المقروء والمطروق حد السيف . الذى ينضح بالحق والوطنية الصادقة والدفاع عن البلاد والعباد . اسمح لى أن أكتب قليل من كثير فى حق رجل بر وإحسان ورجل يعتبر أمة بما يقدم من أفعال الخير حيث
انجبت ولاية الخرطوم محلية شرق النيل منطقة سوبا شرق رجل البر والإحسان كافل اليتيم المنفق بيمينه مالاتعلم شماله ينفق انفاق من لا يخشى الفقر أنجبت رجل البر والإحسان مصطفي سليمان أحمد التوم ابن سليمان سوبا وعندما يذكر الراحل سليمان سوبا فسيرته العطرة تحتاج لمجلد هو وحرمه المصون الراحلة (زينب العمدة التجاني (الغفيره) ست الواجب والكرم ورضع مصطفي من ثديها أنبل الصفات من كرم وجود
اذا حاولنا ان نتحدث عن رجل البر والإحسان مصطفي سليمان بالتأكيد لن نوفيه حقه ولكن لابد أن نتناول ولو جزء من سيرته العطره بدون مجاملة وإنما حفظ لحقه الأدبي
مصطفي سليمان برز نجمه وهو طالب فلقد كان كريما جوادا بين اخوانه الطلاب وهو شاب كان يتفقد المعلمين والمعلمات وتجده دائما في سعي دائم لتوفير احتياجتهم من اعاشة ولا يهدأ له بال الا بعد ان يوفر لهم الغالي والنفيس
وهو بروح الشباب كان يهوى كرة القدم وكان لاعب لفريق النيل الرياضي وكان مشاكس وحماسي لايقبل بالهزيمة ابدا وبعد كل مباراة مع الفريق الضيف هو يكون على رأس التكريم
اتت فرصة الاغتراب وبالرغم انه من بيت عز ومال ولكن سلك طريق الاغتراب حتى يبني نفسه بنفسه لانه كان رجل عصامي وطموح سافر لدولة ليبيا ودولة الكويت والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية واستقر الحال بها
في سنوات الاغتراب برز اسم مصطفي سليمان أكثر خاصة مع الأصدقاء من خارج المنطقة. مصطفي سليمان من حضر زمن هذا الرجل يعلم بكل كلمة كتبت عنه مصطفي سليمان كان اخ لكل إنسان وكان كريم جواد وانتقل مصطفي سليمان للولايات الأمريكية المتحدة واستقر بها في أمريكا اجتهد مصطفي وجاهد وثابر وبني نفسه بنفسه في بلد قاسي ورغم المعاناة لم يتخلى مصطفي عن طباعه في خدمة الجميع حتى لفت أنظار الغير وخاصة الإعلاميين في أمريكا فكتبوا عنه دون أن يدري تصدر اسمه صفحات الصحف وخاصة الاعمدة المميزة فيها وبدعوات من ساعدهم انفتحت الدنيا في وجه مصطفي وهو انفتح على أهله بالخير في كل المجالات الخدمية
مصطفى ساهم في نهضة التعليم بالمنطقة وماجاورها ولم يبخل على جميع مدارس سوبا شرق بكل مراحلها من الأساس للثانوي فقد كان داعما لمدارس الاولاد والبنات بحي الشقيلة ومساهما في الامتحان وفي البناء وتوصيل الخدمات الاساسية وفي تكريم المعلمين والمعلمات والمتفوقين من الطلاب
وساهم في خدمات مدرسة الأساس بحي التويراب ونشهد له بذلك
وكان مصطفي سليمان من المؤسسين لمدرسة سوبا شرق التانوية للبنين (مدرسة المغتربين) التى أسسها مغتربي سوبا شرق بالإمارات ولم يكتفي مصطفي بذلك فقلد كان يتفقد المدرسة وكان مادا يد العون لها في الصيانةالعامة وتوصيل المياه وبيت المعلمين
ونجد مصطفي دائما يساعد في صيانة المدارس ومن ضمنها مدرسة عوض حسن الكردي للبنات
ونجد مصطفي سليمان مساهم فعال وداعم اساسي لمدرسة سوبا شرق بنات بحي السلمة وبني فيها مكتب وتم تجهيز المكتب بطقم كامل ومرفق معه طقم جلوس فاخر ودائما تجده مساهما في الميز وفي إفطار الامتحانات ومخصص يوم كامل على نفقته الخاصة لفطور المراقبين
اما مدرسة السلمة اساس اولاد (الشمالية) فكان داعم اساسي
وبيت مصطفي سليمان كان مفتوح لتكريم المعلمين والمعلمات ولتكريم المتفوقين من الطلاب
لها واذا حاولنا ان نغطي سيرة دعم مصطفي للمدارس سوف نحتاج لصفحات وصفحات
تم تكوين نداء السلمة الخدمي ونجد ان مصطفي سليمان كان من الأعضاء البارزين في النداء وكان العمود الفقري لدعم نداء السلمة
اما المجال الرياضي
رغم ان مصطفي سليمان يعتبر ابن نادي النيل الرياضي لكن قومية مصطفي سليمان لم تمنعه من دعم كل الأندية بسوبا شرق والقري المجاورة وبعض الاندية من خارج المنطقة
دعم نادي الاتحاد بحي الشقيلة ونادي المعلمين بحي التويراب ونادي النيل بحي السلمة ونادي الزهرة بحي القنيعاب ونادي الاحرار (التحرير) ام عشوش ونادي اللواء الأبيض السمرة ونادي شباب شباب السمرة
على مستوى الصحة مصطفي سليمان كان داعم رئيسي لمركز صحي سوبا شرق وكان راعي للقوافل الصحية التي قام بالمركز الصحي ومساهما في الصيانة ودعم الدواء
صهرئج سوبا شرق نجد ان مصطفي سليمان داعم رئيس لكهرباء الصهريج وداعم للمولد والجازولين والطاقة الشمسية وصيانة شبكات المياه
وفي اصحاح البيئية نجد أن مصطفى سليمان كان يغطي حملات الباعوض والذباب متعاونا ومعين لمحلية سوبا شرق
مصطفى سليمان كان مهتم بأمر مقابر سوبا شرق وسور المقابر وانارة المقابر وكان داعم بكابلات كشافات وادوات الحفر لكل الأحياء الشقيلة والتويراب والسلمة والقنيعاب وام عشوش والمرابيع والسمرة
الخلاوي والمساجد مصطفي كان داعم للمساجد والخلاوي والمولد السنوي وانارة المساجد صيانتها وداعم للوضايات وتشييدها
يدعم سنويا تجهيز مصلي العيد ويتابع بنفسه مع الاستاذ عوض الحاج السيد
امتدت يد مصطفي سليمان لدعم كهرباء سوبا شرق وانارة الشوارع واعلن مصطفي سليمان بالتبرع ببناء مكتب طؤاري كهرباء سوبا شرق وقيام الحرب حال دون ذلك
ونجد أن مصطفي سليمان وعلى مدار عشره سنوات مضت يوزع سنويا مايقارب مليون جوال سكر 10 كيلو على أهل بسوبا شرق وخارج سوبا شرق
ساهم مصطفي سليمان في تجهيز طريق الاسفلت بسوبا شرق وكان من ضمن قائمة من وقع عليهم تكريم العاملين بالطريق وتجهيز الوجبات وساهم بحافز مادي للعاملين بالطريق
الأمن بسوبا شرق نجد أن مصطفي سليمان كان مهتما بأمر امن المنطقة ودائما تجده متفقدا لقسم شرطة سوبا شرق وفي دعوة للمعلمين او للجهات الصحية يكون قسم الشرطة بسوبا شرق واداري محكمة سوبا شرق من ضمن المدعوين للحضور ويتم الاحتفاء بهم في كل الازمان
نجد أن ايادي مصطفي سليمان في دعم المرضى والمحتاجين ومصطفي يساهم في في إجراء العمليات بدون من او أذى وإنما خدمة لوجه الله تعالى
وعندما نشبت الحرب اللعينة مصطفي لم يبخل على أهله وكان من ضمن قائمة الشرف بالتبرع لكل مطابخ سوبا شرق بدون فرز من الشقيلة للقنيعاب
ولذلك مهما نقل عن الحبيب مصطفى لن نفيه حقه من المدح والشكر . ونتمنى له طول العمر والصحة والعافية . وشكرا لك أخى الأستاذ محمد الصادق لإتاحة هذه الفرصة مع كل الشكر والتقدير .
أخوك . حسين محمد الحسن