مقالات الرأي
أخر الأخبار

جهاز الامن والمخابرات بشندي… يتنفس الصعداء – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

وعندما يتنفس الانسان الصعداء هو دليل على( الارتياح) خاصة ان كان امامه مشكلة قد حلت أو سحابة حزن قد انقشعت أو هم قد تبدد ،أو أزمة قد انفرجت.

والصعداء نفس طويل يطلع من الصدر يكون من اسفل الى اعلى ومن هنا قد يكون جاء تعبير( الصعداء) ،يعبر الى ما أشرنا إليه إعلاه وهو في حقيقته مؤشر ارتياح.

وجهاز الامن والمخابرات بشندي منذ اندلاع الحرب في ابريل قبل الماضي ظل في حالة من العمل المستمر ليلا ونهارا من اجل تأمين المحلية ومايترتب على هذا التأمين من إمتداد لتأمين الولاية وبقية مناطق السودان ، لانه شندي تقع على( تماس) الحرب في جوار الخرطوم ،فإن هذا الأمر قد زاد من (عبء) المهمة و(مشقتها) والذي جاء بالتاكيد خصما على أفراد الجهاز الذين ادخلوا برنامجهم الاسري والاجتماعي في (إجازة) مفتوحة و(عطلوا) طموحاتهم الاكاديمية والمهنية وحتى الاجتماعية الى (حين) وهذا الحين مجهول الزمن غير معروف الأمد إن كان قصيرا أو طويلا.

بل تعمدوا الى (سجن) ابداعاتهم ومواهبهم و(اغلقوا) على ما يتمتعون به من لذيذ الطعام وناعم الفراش وماء بارد وقراح ، ب(الضبة والمفتاح) ،واشتاقت عيونهم لطعم النوم وظهرت على المقل والجفون اثار التعب وصار الجسد نحيلا مشتاق لساعات الراحة والمقيلا.

كل ذلك من اجل ان يسلم البلد وكل مواطن فيها من أذى كل عدو أو دخيل.

اكثر من خمسة عشر شهرا أو يزيد قليلا كان جهاز الامن في حالة مكابدة ومشقة من اجل حماية البلاد تنسيقا مع بقية القوات النظامية الاخرى حربا على الأعداء والطابور الخامس والخلايا النائمة ،والظواهر السالبة ،ورصدا لحركة التجارة والسوق ومراقبة لمضاربات العملة ،وعمليات التزييف وعمليات التهريب منعا لأي حرب اقتصاديا ،قد تكون دعما للعدو وسندا له ،وللطامعين في البلاد ودعوة الى المنظمات غير الإنسانية لتدخل قدمها الى البلاد ، التي هي ك(الثعلب) تبرز دائما في ثياب الواعظينا لتدخل (السم) دون (الدسم) وتكون شريانا (للموت) بدلا ان تكون شريانا (للحياة).

ولكن يبدو ان جهاز الامن والمخابرات بشندي قد (تنفس الصعداء) ،وانقشع الهم وتبدد الغم ،واتسع دائرة الامن لتعود من جديد تلك الشراكات مع المجتمع سندا وعضدا فكانت بالامس أولى تلك الشراكات بعد الحرب مع إدارة الصحة بمحلية شندي في حملة مكافحة نواقل الامراض وتعزيز البيئة الصحية والمشاركة بالدعم البشري والعيني وهو ماكان يعتبر من النواقص التي تعاني منها إدارة الصحة في تنفيذ برنامجها خاصة النقص الواضح في السيارات والقوة البشرية لتتسع الدائرة وتغطي اكبر مساحة في المحلية الممتده من الخرطوم الى الدامر وتلامس حدودها ولايات كسلا والقضارف.

ان الشراكة التي نفذها جهاز الامن والمخابرات مع إدارة الصحة في المحلية هي جزء من الامن الاجتماعي والصحي وبالتالي هي جزء من الامن القومي والأمن الاقتصادي لان البشر هو العنصر الاساسي والاول في العملية الأمنية والانتاجية ولابد ان يكون صحيحا ومعافي من الامراض وإن محاربة جهاز الامن لجيوش الذباب والباعوض قد تكون أحيانا اكثر اهمية من محاربة الجنجويد ومعاونيهم.

ان انفتاح جهاز الامن على الشراكات وتنفيذها مع إدارة الصحة بمحلية شندي ومع رابطة الإعلاميين الوافدين من الخرطوم ،وغيرها من الشراكات تؤكد بلا شك ان جهاز الامن والمخابرات بشندي قد تنفس الصعداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!