عجباً لهذا الوطن تتغير ملامحة في كل حين ليس بالحرب ولكن بموت الانقياء…برحيل كتابنا واسلاف الابداع …الان طقس مختلف وحزن يأتلف ليجمع معاناتنا في مأساة جديدة وليس لنا غير الرضاء بقضاء الله فينا …نعي الناعي اليوم أحدي مدارس السودان المستحدثة وعضو ليس في أدباء وكتاب السودان ولكن عضو في الوطنية التي ظلت لسان حالة وان كان ( الكلم ) الساخر …والحرف بعدك يا جبرا حائراً متخذا من تراجيديا ( الحزن ) وطن …مات الفاتح جبرا ومقالاته وصايا نجعلها تمائم تحصننا من المجهول ….لا نعلم كيف ضاقت بك الدنيا وكم عذبت نزوحا وتشردا حتي وإن كنت بهم غريباً ماكان لقلمك مسافة جعلتك بيننا خير زميل وملهم لكثير من الكتابات ….
انقطع الكلام وخرج ( خط هيثروا) عن مألوف الأمكنة ولكن حتماً لن نخرج من دوائر الوطن فاللخط محطات ليست الحرب هي بدايتها ولن تكون التعويضات ولا التنمية ولا أموال الإغاثة والدعومات الإنسانية هي منتهاها ولكن ولكن سنكون علية نرمي بحمل الهموم وثقائل الحزن فيه ولن نقول الا ما يرضي الله رحمة الله تغشاك. ياجبرا
