ظللنا طوال هذه الفترة العصيبة من تاريخ السودان نتابع ونرصد حركة التمرد داخل مدينة ودمدني بغض النظر عن الاستفهامات العقيمة عن ماهية اسباب سقوطها والخ،،،
حيث أرتبكت المشاعر وقتها بودمدني وإختلط الحابل بالنابل في ذلك اليوم المشؤوم يوم سقوط مدينة ودمدني التي كان سقوطها اشبه بسقوط #بغداد على يد التتار فكانت مشاعر الناس حينها مابين وجيع لايصدق مايجري وآخر مذهول مذعور من دخول المليشيا فهم الكل وقتها بالنزوح،، فيهم من ترك ماله واصوله وسياراته نفادا بجلده من ويلات التمرد الى مناطق الجيش الآمنه لتظهر في السطح اول علامات التمرد في مناطق شرق الجزيرة وشرق مدني التي كانت عبارة عبارة عن خلاية نائمة ممتدة على جغرافيا شرق الجزيرة بحيث شكل المليشي كيكل حينها اول مجلس مدني للولاية يسود اغلبه من مناطق شرق الجزيرة ابرزهم صديق موية عضو المكتب القيادي لحزب الأمة القومي وفضل الله واحد من ابرز محتالي رفاعة علاوة على قيادة عسكرية برئاسة [ود جاه الله] تمبول. .
وعلى سبيل ذلك تكشفت الأقنعة وسقطت اوراق التوت كلها لتظهر لنا جليا اقبح صور العمالة في مدني المدينة بظهور قميئ لأعضاء المؤتمر السوداني في الساحة ابرزهم الإعلامي [ خ_ب] علاوة على عضوية المؤتمر السوداني التي تتعاون بشكل قبيح تشكلت على لجان وارتكازات داخل الأحياء بالتنسيق مع عضوية حزب الأمة القومي في مناطق مدني شرق واخرى في مدني غرب، بحيث يسيطر هنالك اخر ايضا معروف تماما بالتملق [ ه_ م] فيما باع نفسه احد ابرز شخصيات البوليس يتبع للمباحث مساعد [ ج_ح] الذي تمرد وقتها بدافع القبيلة ونصب جنرالا مليشيا” يدير شؤون المدينة بصحبة المجلس المدني كان يتحرك [بموتر كيت] وفي معيته اكثر من ثلاث عربات دفع رباعي مكتملة العتاد حتى انقلب عليه السحر وتم اعتقاله هو الأخر بحجة انه يتخابر مع الجيش وتم ضربه حتى اقعد وانشل تماما وخرج من المعتقل مشلولا بواسطة ابناء المسيرية حتى توفاه الله في منزلهم جراء التعذيب..
انحلال اخلاقي كامل ظهر في السطح وعدم الحياء اصبح في بعض المناطق سمة واضحة لمنسوبي المليشيا من المتعاونيين والمجاهرة بالمحرمات والتدخل في شؤون الأسر وباسبابهم قتل الابرياء ونهبت الأموال فالتعاون الذي وجدته المليشيا كان كبيرا على مستوى كافة الاحياء بعد دخولها بحيث ارتكز على عضوية الأحزاب الاتية، المؤتمر السوداني_ الحزب الجمهوري_ حزب الأمة القومي_التجمع الأتحادي ومنسوبي من الحزب الشيوعي فقتل على سبيل ذلك النظام الأمني وانتهت الأخلاق واصبحت ممارسة الفاحشة والرزيلة امام الجميع بحيث لاحرمة للعامة تفشي المخدرات والأفيون وظهور اخصائيين كبار مرصودين بالاسماء يعملون لصالح المليشيا..
الأندية الرياضية التي افرخت سانتو وحمد والديبة وسامي عز الدين وماجد وحموري وكاريكا اساطير كرة القدم السودانية تحولت الى مواخير ومعتقلات للمليشيا…وقصر الثقافة يسكنه الاشباح….
إتحاد ادباء الجزيرة لللفنون والموسيقى تظهر عليه علامات البكاء فيتذكر الكاشف والباشكاتب والامين عبد الغفار والجابري ليصبح هو الأخر مكانا مهجورا ويا لنادي الخريجين ونادي الاستقلال ووجعة الحسرة على إرث احمد خير المحامي.
والظلام يسود المسرح وشارع النيل يصبح إنداية الأوباش…
[الواقع حاليا]
تشهد ودمدني هذه الايام حالة من الارتباك فهي اشبه بخالية من المليشيات والقوة التي بداخلها ليست بصلبة لكن هنالك عمليات نهب وسرقة واسعة تشهدها اضابير المدينة مع حالة خوف وذعر كامل دبت في اوساط المليشيا والمتعاونين جراء سماع أصوات الطيران والمقصوفات وقعقعات المعارك التي باتت قريبة منهم والطلعات الجوية داخل المدينة كل ذلك أدى الى هروب العديد من المليشيا ومتعاونيها من داخل المدينة الى خارجها واخرين بدأو يتفدون بجلدهم فالحصار ضاق واصبح قريبا مع توقيف اجهزة [الاستارلنغ] من الاندية والمراكز والمحلات…مع تأكيدات تامه بأن كيكل في محليات الجزيرة بات مذعورا كما انه بدأ يمارس القمع والاعتقالات الجائرة في انحاء الجزيرة المتفرقة جراء الخوف المتسارع الذي ألم به من كابوس عمليات العمل الخاص والزحف الذي بدأ وشيكا عليه
…سنواصل في المقال القادم باذن الله ..