خطاب الكراهية والعنصرية و التعايش السلمي المجتمعي .. الإقليم الشرقي -نموذج ✍️ أمير دقلل
شرق السودان
لا شك بعد إنتشار خطاب الكراهية والعنصرية في جميع ولايات السودان وبصورة خاصة في شرق السودان خلال السنوات الأخيرة مما دعى البعض بالمناداة للحكم الفيدرالي والبعض الآخر ذهب بعيداً وطالب بالإنفصال بعد الشعور بالظلم وعدم المساواة في قسمة الثروة والسلطة الإتحادية والولائية بجانب التهميش في الخدمات الأساسية في البنيات التحتية بالرغم من الموارد الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم الشرقي.
بالرغم من كل هذه المظالم التاريخية نجد البعض يتوهم بأنه يوزع صكوك المواطنة السودانية على هواءه منطلقاً من دوافع (شخصية ، جهوية أو سياسية).
هجوم اللواء معاش بجهاز الأمن والمخابرات سابقاً بدرالدين … على قبائل البني عامر الإسبوع الماضي في الإذاعة السودانية ليس الهجوم الأول ولن يكون الأخير على هذا المكون المجتمعي!
ورب ضارة نافعة فهذا الهجوم الأخير على -البني عامر- أظهر كيف تعافي مجتمع شرق السودان من الفتن الداخلية بين مكوناته المجتمعية المختلفة بفعل فاعل وكان ذلك جلياً في الرد على هجوم المدعو بدر الدين من جميع مكونات الإقليم الشرقي مجتمعية وسياسية ودينية من خلال البيانات والزيارات. هذا بجانب بيان جهاز الأمن والمخابرات الذي وضح فيه بأن هذا تصرف شخصي حيث هذا لواء معاش خارج الخدمة وبجانب إعتذار الإذاعة السودانية وإرسال وفد رسمي لكسلا لهذا الغرض.
تاريخ ومساهمات البني عامر في الدولة السودانية لا يحتاج إلى دليل فهو مبذول في مصلحة الوثائق السودانية والمراجع التاريخية وقبل ذلك على أرض الواقع ، *فالمُعرف لا يُعرف.*
الحكمة تتطلب علينا جميعاً في هذا الظرف الاستثنائي للدولة السودانية التماسك والوحدة الوطنية ولكن بالطبع لا يعني هذا أن نُفرط في حقوقنا والتصدي بالقانون لكل من تُسول له نفسه بغير حق التعدي على مجتماعاتنا.
والله من وراء القصد.