مقالات الرأي
أخر الأخبار

شمبات تسأل فهل يجيب الوالي …! – عٕرق في السياسة – ✍️ الطريفي ابونبأ

عندما غني ابوداؤد في شمبات حليل مجلسنا لم يكن الحال هو ذات حال اليوم ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يكون احساس شمبات المدينة التي تتكلم بلغة الجمال كما هو عليه اليوم يحيطها الحزن وتلتهمها الآلام ….ابو داؤد غني للجمال والعفاف الذي هتك وفظائع المليشيا تعبث وتفسد حتي أجواء شمبات ….غني ابوداؤد وعوض شمبات وخضر بشير وصلاح بن البادية فكان الغناء مؤانسة نستذكرها اليوم وأهلنا في شميات يقيمون في أقبية تحت الارض وهم اقرب لشيوخ شمبات واوليائها الصالحين الشيخ البشير وسيدي الشيخ زين العابدين وغيرهم من الائمة …أهل شمبات الذين اعتصموا في المدينة لم يكن لهم خيار غير حفظ نسيجهم الاجتماعي مخافة التشرد والنزوح ….

وقبل يومين رسالة تبكي حال أهل شمبات واستنجاد ودعوي يسبقها صراخ الالم من المرض والجوع الذي هتك الإنسانية بعد أن تم العبث بالتكايا وقتل ونهب الشباب فهل من مستجيب هل من منقذ يقدم المساعدة ويخرج المئات بل الآلاف من الغبو ليجاورون الامل والامنيات في عيش كريم وان كان ليس بكريم علي من فضلوا الموت علي تراب شمبات من الخروج نزوحا وتشرد…..

رسالتنا لوالي الخرطوم ولمنظمات المجتمع الإنساني والمدني بإنقاذ أهل شمبات حفظا لتراثها وترحيلهم خارج شمبات فالمأساه هنالك اكبر والخيال لايستوعب واقع عبثت به ايادي طلتخت بالدماء ….

والعجز لن يثنينا عن الكتابة وحتماً سنغني ولكن عن انتصار شمبات والسودان سنغني منتظرين من يسطر ملحمة كتلك التي سطرها حميد وتغني بها ابو السيد سنكتب حتي يظهر شاعر شمبات ومبدعيها تسطيرا لواقع معاناة تخبرنا علي امنيات منتظرة…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!