ولاية نهر النيل تتفوق اعلاميا وتبهر المستثمرين اقتصاديا – اخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
اهمية ولاية نهر النيل وموقعها الجغرافي والاستراتيجي المميز وضع الولاية واعضاء حكومتها في تحدي حقيقي للاستفادة من تلك المميزات والموارد الاقتصادية بالولاية وعكسها بالصورة المثلي لاستجلاب المستثمرين داخليا وخارجيا والنهوض بها من اجل تنمية الولاية في مختلف القطاعات وتحريك عجلة الاقتصاد بالولاية والسودان .
الموارد الطبيعية المختلفة والمتعددة التي تتمتع وتزخر بها ولاية نهر النيل جعلها قبلة للاستثمار والمستثمرين من الداخل والخارج
واصبحت من الولايات الهامة والاستراتيجية التي يعتمد عليها السودان في التنمية الاقتصادية.
كل هذه المميزات جعل الولاية تهتم بالجانب الاعلامي بمختلف انواعه بصفته القطاع الهام والمؤثر في هذه المرحلة لعكس الوجه المشرق للولاية والتعريف بها داخليا وخارجيا فدرجت علي تطويره وترقيته لخدمة الولاية في خطتها الاستثمارية والاقتصادية.
وزارة الثقافة والاعلام والاتصالات بالولاية وعبر مدرائها ووزرائها اصبحت هي راس الرمح والدينمو المحرك الذي يعتمد عليها في هذه المرحلة فتم توحيد الجهود حتي تتكامل الادوار في بوتقة واحدة للنهوض بالاعلام وتطويره من اجل خدمة الولاية واهدافها الاقتصادية والاستثمارية.
وبخطط وخطوات ممهنجة ومدروسة بدات الولاية في تنفيذ خطتها الاعلامية عبر تطوير الاعلام وتدريب الاعلاميين والتقنيين والاداريين وتاهيل المؤسسات الاعلامية كالتلفزيون والاذاعة والقنوات الفضائية واخذت الولاية تتلمس الخطي و تتجه الي خارج الحدود ومن ثم العالمية بعد تفعيل المؤسسات الاعلامية التي بدات بوادرها تظهر للعيان.
وفي اطار الجهود المبذولة من حكومة الولاية لترقية وتطوير الاعلام ومؤسساته الاعلامية تم اعادة بث اذاعة بلادي بمركز البث بشندي وهي تغطي محليتي شندي والمتمة وبعودة بث اذاعة بلادي بشندي تكون كل الاذاعات القومية العاملة بالبلاد تعمل محطاتها بمحليتي شندي والمتمة بصورة منتظمة.
في ظل هذا التطور الاعلامي لم تنسي الولاية دورها تجاه الوطن والدفاع عنه والوقوف مع القوات المسلحة في خندق واحد ضد المؤامرات الدولية التي تستهدف الولاية و الوطن وقواته المسلحة
ويحسب لولاية نهر النيل انها اول ولاية تنطلق منها شرارة المقاومة الشعبية حيث فتحت معسكرات الكرامة للتدريب بمختلف مدنها وقراها باشراف قيادة الفرقة الثالثة مشاة بشندي وقد قامت الولاية بتجهيز اعداد كبيرة من المستنفرين شاركوا في العمليات العسكرية داخل وخارج الولاية واحتسبت عدد من الشهداء من القيادات والافراد وبعد ذلك اخذت بقية الولايات تخذو حذوها .
في ذات الصدد لعب الاعلام بشقيه المقروء والمرئي دورا بارز في التعبئة والاستنفارات التي انتظمت بالداخل بسبب الحرب التي تقودها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد الوطن والقوات المسلحة
وقد تم التعاون في هذا المجال الاعلامي مع الاعلام الحربي الذي يمثله التوجيه المعنوي الناطق الرسمي باسم الجيش وكذلك اذاعة القوات المسلحة وصحيفة القوات المسلحة بصفتهم جزء من المنظومة الاعلامية بالولاية وقد ظهر ذلك جليا في تكوين الغرفة الاعلامية لدحض الشائعات التي وحدت الرسالة والخطاب الاعلامي وقد نجحت الغرفة الاعلامية في تفنييد الاكاذيب والتصدي للشائعات التي كان يطلقها اعلام التمرد عبر الاسافير والمنصات الاعلامية المختلفة.
بجانب الاعلام المحلي بالولاية استصحبت الحكومة معها الاعلاميين الوافدين من ولاية الخرطوم لولاية نهر النيل للاستفادة من خبراتهم الاعلامية وقد اجتمع بهم والي الولاية الاستاذ محمد البدوي عبدالماجد و اعضاء حكومته من الوزراء في قصر الضيافة عند مجئيهم مرحبا بهم وقام بتحفيزهم في ذات اللحظة لدورهم الفعال في تناول القضايا الوطنية وقد طلب منهم الكتابة عن اماكن القصور والخلل دون خوف باعتبارهم السلطة الرابعة.
من جهتم قام الاعلاميين الوافدين بتكوين رابطة تضمهم جميعا اطلق عليها اسم (رابطة اعلامي الخرطوم بنهر النيل) التي تفرعت منها فروع اعلامية اخري في المدن التي توزع فيها الاعلاميين حسب المواقع الجغرافية لسكنهم وقد قامت هذه الروابط باستصدار صحف الكترونية خاصة بهذه المدن التي استقروا بها مما ساهم نشر الوعي المجتمعي بالولاية وعكس الوجه المشرق لتلك المدن والقري ولم يتوقف الامر عند ذلك بل كانت لهم اسهامات واضحة ايضا في دحض الشائعات عبر الغرفة الاعلامية لدحض الشائعات الذين هم جزء من تكوينها .
وفي اطار تفعيل العمل الاعلامي التقي والي الولاية محمد البدوي في مدينة الدامر بوفد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي ضم بعض اعضاء المكتب التنفيذي برئاسة الاستاذ الصادق الرزيقي رئيس الاتحاد والضباط الثلاثة للاتحاد الفرعي بالولاية برئاسة الاستاذ جمال مكاوي بجانب نائب رئيس اتحاد الصحفيين الافارقة وناقش اللقاء العديد من القضايا في مجال الصحافة والاعلام بولاية نهرالنيل وعلي المستوي القومي وامن اللقاء علي مشاركة الاتحاد الفرعي للصحفيين بولاية نهرالنيل في لقاء الصحفيين مع رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان في مدينة بورسودان بجانب تكثيف التدريب للصحفيين والاعلاميين بولاية نهرالنيل داخل وخارج السودان للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة مع تركيا.
وقد اثمر اللقاء عن تخصيص عربة ودار للاتحاد الفرعي للصحفيين بالولاية ووافق الوالي علي تمليكه سبعة ركشات فورا كدفعة اولي وانشاء صندوق فرعي لرعاية الصحفيين السودانيين وبطاقات علاجية للرعاية الصحية.
وكذلك ينتظر ان يتم ان دعم الصحفيين القادمين من الخرطوم والولايات بمنحة الاتحاد العالمي للصحافة
وقد تمت الموافقة المبدئية علي قيام مدن اسكان الصحفيين والاعلاميين بنهر النيل وتمليكهم وسائل اعاشة واشاد الاستاذ الصادق الرزيقي رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بالدعم والمساندة التي وجدها الصحفيين الوافدين من والي الولاية واعضاء حكومته مشيدا بالمجهودات المقدرة لحكومة الولاية.
وفي ذات الصدد وخلال منتصف سبتمبر الجاري تترقب الولاية زيارة وفد الاتحاد الدولي للصحفيين لمقابلة الصحفيين السودانيين بحضور كل عضويته من الصحفيين والقيادات بالولاية واخذت الولاية تعد العدة لاستقبال هذا الحدث الاعلامي الفريد الذي يعتبر فخرا اعلاميا للولاية في ظل الانجازات التي حققتها في المجال الاعلامي.
وفي اطار الحراك الاعلامي الذي تشهده ولاية نهرالنيل التقي والي الولاية الاستاذ محمد البدوي عبدالماجد بالقيادات الاعلامية بولاية نهر النيل برئاسة الفريق ركن عمر النور رئيس المنظومة الاعلامية لمعركة الكرامة ورئيس جمعية التراث السوداني والاستاذ جمال مكاوي رئيس اتحاد الصحفيين بالولاية والاستاذة حياة حميدة الامين الاجتماعي بالاتحاد والاستاذ كمال حامد والاستاذ عبدالرحمن محمد الامين والدكتور حسن محمد صالح
بجانب عدد من الكوادر الصحفية والاعلامية علي مستوي الاتحادي والولائي.
وقد شارك في اللقاء الاستاذ مصطفي محمد عثمان نائب الوالي ووزير الثقافة والاعلام والاتصالات بجانب الدكتور عبدالله عبدالمعرووف محمد الرئيس التنفيذي لمجموعة جياد الصناعية
واشاد والي ولاية نهرالنيل الدكتور محمد البدوي ابوقرون بمبادرة اتحاد الصحفيين والبرامج الخاصة التي ابتدرها في الوزارات والمؤسسات بالولاية واكد رعايته التامة لكافة برامج ومناشط الاتحاد العام للصحفيين بالبلاد والولاية مشيدا بالمجهودات المقدرة والكبيرة له بالولاية والحراك الكبير الذي يقوده من اجل دعم ومساندة الكوادر الاعلامية والصحفية. ودعا الوالي لضرورة توسيع هذه الزيارات لتغطي كافة المحليات والمواقع واعتبر ان الاعلام هو المراة العاكسة وانه سلطة واعلن عن تبنيه قيام مدينة الصحفيين والاعلاميين بالولاية.
واكد نائب الوالي ووزير الثقافة والاعلام الاستاذ مصطفي محمد عثمان ان الاعلام يعتبر مسؤولية وامانة تتطلب الاخلاص والتجرد وتغليب مصلحة الوطن العليا وحيا الدور الكبير للاعلام في معركة الكرامة واضاف انهم يتطلعون لمزيد من الدور الاعلامي تجاه قضايا الوطن والالتفاف حول الوطن والقوات المسلحة ومساندتها ومؤازرتها خلال فترة الحرب.
وفي ختام اللقاء اعرب الوفد الاعلامي عن اشادتهم بالاداء المميز والمجهودات المقدرة لحكومة ولاية نهر النيل في ادارة مرحلة الازمة خلال فترة الحرب واستقبال الولاية للاعداد الكبيرة من الوافدين والوقوف بجانبهم .
وامتدح الوفد اهتمام الوالي بامر الاعلام واكد حرصه التام للتعاون مع الولاية من اجل النهوض في شتي المجالات وعكس وابراز هذه الانجازات غير المسبوقة.
من جهته قدم الرئيس التنفيذي لمجموعة جياد تنويرا حول برامج ومشروعات المجموعة بعد انطلاقها بقوة من ولاية نهرالنيل بعد اندلاع الحرب في ولاية الخرطوم واشاد بالدعم الكبير الذي وجدوه من والي الولاية الذي شجعهم لمواصلة عمل المحموعة واشار لانطلاقة جملة من البرامج والمشروعات علي راسها مشروع توفير المعدات الزراعية لصغار المزارعين بمشروع الزيداب الزراعي.
وبشر الجميع بادخال السيارات التي تعمل بالكهرباء قريبا بالولاية مؤكدا مواصلة التعاون مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين واعلن عن توفير وسائل الحركة والسيارات للصحفيين قريبا.