مقالات الرأيمقالات الرأي شندي
أخر الأخبار

اللجنة الأمنية في شندي …(إنا كذاك نجزي المحسنين) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

قد يكون والي نهر النيل ،تأخر كثيرا عن زيارته لمحلية شندي ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي.

والزيارة التي كانت الاربعاء يبدو ان جاءت على طريقة (مطرا بلا براق) دون ترتيب مسبق قبل وقت كاف وانها جاءت على عجل كأنها تدارك لأمر أو استباقا لأمر أو انها تنفيذا لأمر.

ويبدو ان والي نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد ،قد ادرك الاهمية الكبرى التي تمثلها محلية شندي دون غيرها من محليات الولاية ،حتى محلية المتمة التي تجاورها ويفصلها عن شندي (شريط نيلي).

وشندي تمثل أهمية كبيرة لأمن الولاية ولأمن السودان قاطبة ،وإستباب الامن في شندي يحمل مدلولات وطنية وقومية لا احد يستوعب معانيها بالقدر الكبير والجهد العظيم الذي تقدمه اللجنة الأمنية في محلية شندي إلا من خبر أهمية الامن ويعلم ابعاده وتاثيراته الكبيرة وإن كان الوالي قد اقتصر زيارته مع اللجنة الامنية فقط وترك بقية تقارير الادارات الاخرى جانبا لكان مردود الزيارة اعمق. وأفيد، مما كانت عليه.

 

ان الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الأمنية لاتقدر باشادة( قولية) من الوالي ولا باشادة ( نصية) من أمانة الحكومة ولا بحافز مادي تدفعه المالية وفق أجراءات روتينة.

ولكن تبقى حقيقة واحدة هي ان اللجنة الأمنية قد استطاعت بسط الأمن في محلية مجاورة لموقع الحرب، بل تصبح الولاية وبقية السودان مهددا بالفوضى وسيولة الحالة الأمنية ذا انفرط عقد الامن في شندي وهي تتحمل الحالة الامنيةالضاغطة عليها من ولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا والشمالية والبحر الاحمر وشمال كردفان فان كل هذه الولايات تتقاطع بصورة أو باخرى مع شندي وهذا مما يزيد عبء الامن عليها بشكل غير مسبوق في تاريخ المحليةو الولاية والسودان.

و الكثافة المرويةالكبيرة على المحلية وحركة التجارة ونقل البضائع والسلع من شندي الى بقية ولايات السودان ومتابعة الأمر بدقة متناهية حتى لاتكون هذه الحركة التجارية في (ظاهرها) منافع للناس و في (باطنها) لتمويل ودعم لوجستي المليشيا المتمرده. أو حرب اقتصادية قد جعل العبء ثقيلا على اللجنة الامنية

ان هذا العدد المحدود من أعضاء اللجنة الأمنية بشندي الذي هو في حالة انعقاد دائم ان كان حضوريا أو اسفيريا دون التقيد بالزمان أو المكان أو الظروف الخاصة التي يعيشها اعضاء هذه اللجنة ،يحب ان تضع تجربتهم في الحفاظ على أمن المحلية وأمن الولاية وأمن السودان قاطبة في سفر التوثيق وفي سفر الانجاز لان هذه التجربة الأمنية غير مسبوقة وفق التحديات الماثلة امامها استطاعت اللجنة الأمنية رغم قلة عددها ومحدودية امكانيتها إلا انها استطاعت ان تقدم نموذجا غير مسبوق في عمليات التأمين تجاوز حدود المحلية والولاية وتعداه الى كل السودان.

وكثير من الناس لايعلمون ان الحالة الأمنية التي يتمتع بها المواطنون في بقية مدن الولاية ومحلياتها ان كان في عطبرة والدامر وبربر وابوحمد والبحيرة وبقية مدن السودان المختلفة فإن اساس هذه الامان هو الجهد الكبير الذي تقدمة محلية شندي لانها تمثل خط الدفاع الاول

ان والي نهر النيل الذي يستمتع بالأمان هو وحكومتة ويخاطب المنتديات والمؤتمرات ويتفقد المشروعات ويتحرك بسهولة من محلية الى محلية دون أجراءات أمنية كبيرة ودون احترازات أو مخاوف فإن لشندي ضلع كبير في تحريك دولاب العمل في الولاية وإن الجهود الكبيرة والانجازات المتعددة في المجالات المختلفة التي هي محل فخر واعزاز وتقدير من الحكومة الاتحادية فإن اللجنة الأمنية في شندي لها يد كبيرة وفضل عظيم بما تفاخر به الولاية ولما تعبره وساما في صدرها او في عنقها فإن سلامة (عنقها) و(صدرها )وبقية (جسمها) متوقف على هذا العمل والجهد المضن الذي تقدمه اللجنة الأمنية في شندي

نعم التقارير التي استمع اليها والي نهر النيل من الادارات المختلفة في محلية شندي خاصة في الزراعة والصحة والتعليم والشؤون الأجتماعية والهندسية والشباب والرياضة والاعلام، وحتى الادارة المالية واشاد بها وعظم من دورها، هي تعبير حقيقي للحالة الامنية وشهادة ناطقة بالمساحات الأمنية الممتددة في محلية هي في الأصل مهددة.

ان كان الصائمين والصابرين والعافين عن الناس اجرهم عند الله بغير حساب فإن هذه اللجنة الأمنية التي تقود العمل في شندي فإن اجرها من السلطات الولائية والاتحادية من المفترض ان يكون بغير حساب، لان مواطني المحلية والولاية واهل السودان جميعا قد عرفوا حجم هذه التهديدات الأمنية والتحديات الكبيرة التي تواجهها هذه اللجنة ، والمشاهد الفظيعة التي عايشها الناس في مناطق مختلفة من السودان جراء فقدان الحالة الامنية وماترتب عليها من قتل وسلب ونهب واغتصاب وتهجير وذل ومهانة ،فان حالة الامان التي تتمتع بمحلية شندي وبقية الولاية والسودان لان شندي هي خط الدفاع الاول فالجميع يعرف قيمة هذا الجهد المبذول من اللجنة الأمنية التحية والتقدير لاعضاء اللجنة الأمنية وكل العاملين في عمليات التأمين والتمشيط وفي الارتكازات وفي المواقع الأمامية وفي داخل المدينة وفي الوحدات الادارية.

التحية لهم وفي الأصل أصحاب( عينان) عين بكت من خشية الله وعين باتت تسهر وتحرس في سبيل الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!