كابوية
++ كتبت بالأمس مقالاً عن شيطان العرب: نشاطه وتحركاته لأجل وقف الحرب التي أوقد نارها و أذكى أوارها ظلمًا و تعديًا على الآمنين من الشعب السوداني وما زال يغذيها دعماً ومساندة ومؤازرة لمليشيا الجنجويد الإرهابية…
++ آخر ما فعله هذا الأحمق أنه أرسل ((١٢٠٠)) عربة دفع رباعي وصلت مطار أبشي في طريقها لإنقاذ مليشيا الجنجويد التي منيت بهزائم مجلجلة جعلت هواناتها ((يعردون)) فراراً من هلاك محقق…
++ بعد ساعة من توزيع المقال انهالت علي مئات الرسائل وبعض المكالمات التليفونية تسأل سؤالاً واحداً لم أجد له إجابة هو لماذا لم يقم البرهان بطرد سفير الدويلة ؟؟؟!!!
++ فعلت دويلة الإمارات بالشعب السوداني كل ذميمة وكبيرة وجريمة وفظيعة يمكن أن يفعلها مجرم خطير بمواطن بريء أعزل…
++ وبعد ذلك كله قامت بتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد السودان متهمة حكومته بأنها ظلت تلفق لها تهماً جزافاً زعمت أنها منها بريئة والله يعلم أنها كاذبة،، فاسدة،، خائنة.. فهي بحق من خططت ودعمت ورعت كل ما لحق بشعب السودان من أذى وألم ومؤامرة…
++ شرعت أجهزتنا المخابراتية ونجحت في جمع بينات قوية.ضد الدويلة تثبت تورطها،،حيث توزعت بين إلقاء القبض على ضباط إماراتيين شاركوا مشاركة فاعلة في الحرب تعاوناً وخدمة في صف المليشيا ،، وما بين تحريز أسلحة أماراتية…
أهم من ذلك كله تلك المعدات والأجهزة التى تم قبضها بواسطة جهاز المخابرات العامة وشرطة جمارك بورتسودان مع شحنة معدات وصلت ميناء بورتسودان ضمن طرود منظمة عالمية تعمل في مجال الإغاثة ثبت من التحقيقات أنها أخفتها دويلة الإمارات مع بعض المواد الغذائية كانت في طريقها للمليشيا المتمردة ضمن خطة تم إفشالها و إحباطها بأيدي جواسر الجهاز التي كانت لها بالمرصاد في أول مدارج الطائرة المقلة لها من مطار أبوظبي….
++ بالأمس القريب قدم سعادة السفير الحارث إدريس الحارث مندوب السودان للأمم المتحدة خطاباً رسمياً ضافياً في جلسة مجلس الأمن الدولي اتهم فيها دويلة الإمارات العربية المتحدة بإرسال تلك العربات المدرعة لتشاد توطئة لإدخالها إلى المليشيا الموجودة في مدينة الجنينة…
++ أمام هذه الحقائق أضحى هناك إجماع شعبي كامل على عداوة بينة من دويلة الإمارات الصهيونية سارت بها الركبان ولم تعد محل شك أو ريبة في قلب أي سوداني وطني حر غيور…
++ لأجلك ذلك يظل السؤال الجوهري الملحاح لسيادة البرهان لماذا لم يقم بطرد هذا السفير الخسيس الوحيد من بين السفراء الأجانب الذين رفضوا مغادرة البلاد…
++ سؤال يكتسب واقعيته من أن سعادة الفريق الأول البطل ياسر العطا كان قد أبدى استغرابه هو الآخر لعدم مغادرة هذا السفير بلادنا التي مازالت تئن من ويلات حرب أشعلتها بلاده وشارك هو بالفعل في إشعالها وحرص على إدارة شأنها من بورتسودان توجيهاً وإشرافاً…
++ ما أعلمه أن حجم الغضب والسخط الشعبي بدأ يتمدد ويتسع ونخشى أن يقود إلى ردة فعل صادمة ضد هذا السفير ربما يكون ثمنها قطف رأسه قناعة منا راسخة بأن الشعب السوداني لن يقبل خائنًا يدنس ترابه…
++ يبدو أن هذا السفير إما أحمق غبي أخرق أو جاهل بتاريخ الشعب السوداني لم يزل في متاهته يغرق وإلا لماذا لا يعتبر بغردون الذي انتزع الشعب رأسه من جسده كما تنتزع اللوزة من شجرتها!!!
++ سيدي البرهان إني أرى شجرًا يتحرك ،، يتعقب خطوات هذا السفير قوامه سخط شعبي عارم طالعته البارحة في تواصل كثيف مع قراء أذكياء قالوا رأيهم في شجاعة مشهودة فكان السؤال ما الذي حملك على رفض الانحياز لإرادة شعب عظيم لا تجتمع أمته على باطل أصلاً…
++ نثق فى تقديراتكم العسكرية والأمنية ولكن التقديرات السياسية هي شأن عام يجب عليكم أن تضعوا آمال ورغبات وتطلعات المواطنين ضمن أقوى أطروحاتكم… لم أر إجماعاً شعبياً اتفقت كلمة الجميع على رفضه ونبذه والمطالبات المستمرة بطرده مثلما اجتمعت ضد هذا السفير الخسيس الذليل…
++ فإن كنت في شك من أمرنا فاستفت قلبك ولو أفتاك الناس ساعتها ستصل إلى ما وصلنا إليه…
*عمر كابو*
++