*الكونغرس يتهم قوات الدعم السريع وقائدها حميدتى بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان*
*لجنة الشؤن الخارجية بالكونغرس تطالب الرئيس بايدن بتوجيه عقوبات الى حميدتى بموجب قانون (ماغنتيسكى)*
*طلب الكونغرس رصد عشرات الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الدعم السريع*
*اللجنة وصفت طلبها ب ( العاجل ) ، ومع ذلك امهلت الرئيس الامريكى اربعة اشهر*
بتاريخ 19 ابريل 2024م ، وجهت لجنة العلاقات الخارجية لدى مجلسى الشيوخ و النواب الامريكيين خطابآ للرئيس الامريكى جو بايدن تدعو فيه ( بصورة عاجلة ) الى تحديد ما اذا كان ينبغى اتخاذ اجراءات عقابية بموجب قانون ( ماغنتيسكى ) ضد قوات الدعم السريع السودانية و قائدها الفريق اول محمد حمدان دقلو الملقب ب ( حميدتى ) ، بعد اتهامات بضلوعها فى ( انتهاكات جسيمة ) لحقوق الانسان اثناء الحرب فى السودان ،
وقع الخطاب كبار المشرعين وفى مقدمتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بن كاردين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول مع السيناتور الجمهوري الأرفع السيناتور جيم ريش والنائب الديمقراطي الأرفع غريغوري ميكس، طالبين فيها (بشكل عاجل) تحديد ما إذا كان ينبغي إخضاع (قوات الدعم السريع) السودانية وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو لعقوبات بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بموجب قانون (ماغنيتسكي) العالمي ، وهذا القانون اعتمد فى عام 2012م ، و تم تعميمه فى عام 2016م ، وهو يخول الرئيس الامريكى فرض عقوبات فى مواجهة منتهكى حقوق الانسان على مستوى دول العالم ،
اشار الخطاب الى ان وزير الخارجية بلينكن اعلن فى 6 ديسمبر 2023م ان قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تطهيرآ عرقيآ منذ بدء الحرب فى 15 ابريل 2023م ، و طالب الخطاب بالتقصى عن الشبكات المالية لقوات الدعم السريع و مصادر ايراداتها ، مثل تهريب الذهب ، و العلاقات مع الاتحاد الروسى و مجموعة فاغنر ، و جاء فى الخطاب (نطلب سوية اتخاذ قرار وفقآ للقسم الفرعى 1263(د) من قانون ماغنيتسكى للمساءلة عن انتهاكات حقوق الانسان ، بشأن ما اذا كانت قوات الدعم السريع السودانية قد ارتكبت الاعمال الموصوفة فى هذه المادة من القانون ، و المتمثلة فى المسؤولية عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو غير ذلك من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا المرتكبة ضد الأفراد و الانتهاكات الجسيمة لحقوق المدافعين عن حقوق الانسان )،
وأورد المشرعون في رسالتهم هذه أن وزارة الخزانة فرضت في 6 سبتمبر 2023م عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق (حميدتي)، بالإضافة إلى فرض قيود على منح تأشيرات دخول للقائد الآخر في هذه القوات عبد الرحمن جمعة، وأشاروا إلى أن (مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع اختطفوا وقتلوا الناشط الحقوقي والمحامي أحمد محمد عبد الله وزميله آدم عمر في نيالا، بجنوب دارفور)، كما اغتيل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر أثناء وجوده في حجز قوات الدعم السريع، بعد ساعات فقط من وصفه أفعال الدعم السريع بأنها إبادة جماعية، واشار الخطاب إلى انتهاكات أخرى عبر تهديدات وعمليات قتل مستهدفة، شملت كلاً من الناشطين الحقوقيين محمد أحمد كودية وخميس عرباب وخضر سليمان عبد المجيد وعبد الرازق آدم محمد وطارق حسن يعقوب الملك والصادق محمد أحمد هارون والدكتور آدم زكريا إسحاق، فضلاً عن استهداف قوات الدعم السريع للصحافيين، واعتقالها لعشرات المدنيين تعسفياً، بمَن فيهم النشطاء السياسيون ،
بالرغم من ان المشرعين وصفوا طلبهم ب ( العاجل ) ، الا انهم امهلوا الرئيس بايدن اربعة اشهر للرد على طلبهم باتخاذ عقوبات فى مواجهة قوات الدعم السريع و قائدها حميدتى ، او تقديم افادات سرية او علنية للمشرعين ، الطلب اعتمد على شهادات موثقة للخبير المستقل المفوض من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، اطباء حول العالم ، هيومن رايتس ووتش ، شملت قائمة الجرائم و الانتهاكات جريمة فض الاعتصام و ( القتل خارج القانون ، التطهير العرقى ، التعذيب ، الاعتقال ، التهديد ..) ، و على وقائع و شهادات موثقة تحدث عنها وزير الخارجية بلينكن ،
ان تقديرات الكونغرس بامهال الرئيس بايدن اربعة اشهر لاتخاذ الاجراءات العقابية ضد قوات الدعم السريع و قائدها حميدتى فى غضون اربعة اشهر ، يظهر خفايا تتعلق بالغرض من تأخير العقوبات ، و ينطوى على مقاربة باتجاهات سير المعارك خلال هذه المهلة ، هذه المهلة تستبطن تسويفآ متعمدآ للقانون ، بالرغم من ان هذه الاجراءات العقابية لم تتعدى بضعة اسابيع فى حالة السيد ( ماغنتيسكى) نفسه ،
21 ابريل 2024م