قال أمام مسجد القليعة الجامع العتيق بشندي الشيخ قمر الدين ابراهيم قمر ان الكوارث الطبيعية والبشرية هي إبتلاء وامتحان من رب العالمين، وإن النجاح فيها يتطلب الصبر وكيفية التعامل مع هذه الكوارث وفي كل جوانبها وفق ما يقتضيه الدين.
واضاف الشيخ قمر الدين في
خطبة الجمعة. ان هذه الكوارث الطبيعية والبشرية تتطلب مراجعة النفوس ومراجعة سياسات الدولة في مجالاتها ومواقعها المختلفة،لانها في حد ذاتها مؤشر للمراجعة ان كان الأفراد أو الدولة.او الحكومة.
واشار الى ان كثير من انحاء البلاد وعدد من الولايات اجتاحتها السيول والامطار وفقدت الاسر الممتلكات والمأوى وهم في حاجة عاجلة الى الغذاء و الإيواء.
وذكر ان هناك الكثير من الجهات تعمل لإيصال المساعدات للمتضررين في مواقعهم .
وابان ان التعاضد والتعاطف والتكاتف مع الأخرين في مثل هذه الكوارث الطبيعية والبشرية هو جزء من الإبتلاء والامتحان لغير المتضررين ليكونوا في عون اخوانهم والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه..
واوضح الشيخ قمر الدين ان الإنصار ضربوا النموذج الاعلى في التعامل مع المهاجرين واقتسموا معاهم البيوت والاموال.
وقال ان كثير من أهل السودان خاصة في الخرطوم والجزيرة وسنار فقدوا كل ممتلكاتهم وبيوتهم واصبحوا نازحين في الداخل أو لاجئين في الخارج ،وهذا يتطلب الوقوف بجانب هؤلاء على الاقل الذين هم في الداخل.
وكان الامام قمر الدين قد قدم كل الآيات والاحاديث الخاصة والدالة على التكاتف والتعاضد والعمل على خدمة الأخرين وتقديم العون للمحتاجين.
