هذا العنوان قد يجعلك تضع يدك على (أنفك) أو (فمك) مباشرة حتى لا تصيبك عدوى أو يتطاير إليك رزاز من قوة( العطاس) الذي يصاحب حالة الزكام الحادة خاصة تلك التي تأتي في غير وقتها كالتي اصابتني خلال اليومين الماضيين ولزمت (السرير) باللون (البني) المحروق في البيت وليس، السرير( الأبيض) في المشافي، وأتخذت في البيت مكانا (قصيا) كالمنافي. حتى لا نصيب (الأخرين) واحتجبنا عن الاصدقاء والزملاء حتى (حين).
واختلفنا قليلا من السواد الاعظم وعافانا الله مما اصابهم من الإسهالات ومرض العيون المنتشر هذه الأيام المعروف ب (الملتحمة).
وحالات الزكام كما هو معروف تنتشر عادة في فصل (الشتاء) ،ولكن هذه الحالة الإستثنائية ،قد داهمنتي في فصل الصيف أو قل الخريف ان كنت اكثر دقة في تحديد ميقات (الإصابة)وهي بالتالي ( إصابة) جاءت في غيرها (موسمها) ستكون أعنف وأشد (قسوة)من هجر الحبيب كما يقول اهل الرومانسية والعشق العفيف كما هو حال عند شعراء ذلك العصر مثل (جميل بثينة )أو (المرقش الأكبر ) و(قيس بن الملوح) الذي عانوا من (هجر) الحبيب وانا اعاني من ( وصل) الميكروب والذي فعل بالخياشيم مالم يفعل عنتر بن شداد بالاعداء ، دون ان (يغمض) له (جفن).
و(العطس) و(الزكام) ايضا ارتبط بالاحبة يقولون اذا عطست عبلة في ديار بني عبس ،فان الزكام سيصيب عنترة بن شداد ،في بوادي الصحراء ،ولكن لم ادر من تلك التي عطست وفي اي مكان في السودان او في العالم فاصابني الزكام في هذا المكان.
وكان الشاعر أبو الطيب المتبيء احسن مني حالا حين اصابته الملاريا بسبب البعوض وهو منتشر في هذه الأيام بكثافة وبكثرة وهي (الكثرة) التي غلبت (شجاعة) وامكانيات ، المحليات والولايات.
وقال المتبيء في تلك الابيات من قصيدته وهو يتحدث عن البعوض أو الملاريا قال،
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي.
ولكن كما تعلمون إين يكون موقع ميكروب الزكام. وإين ترتكز مسيراته واذا سمعت صوت (عطاس) من احد الزملاء في العمل أو الجيران في البيت فاعلم ان صوت (التدوين) هذا قد اصاب (هدفا)،وعليك ان تحترز من ان يصيبك (شظايا) عفوا (رزاز)وتدخلك في دائرة مصابي (الزكام) وليس من مصابي جرحى العمليات.
وفي عملية التطبيب لم ألجأ الى العقاقير (الطبية) خوفا من (الأثار) الجانبية ولكن اتجهت الى (الليمون) لان فيه (مضادات) طبيعية قادرة على (صد) اي هجوم جديد ومحتمل من (الميكروبات) التي غالبا ما (ترتكز) في مكان قريب.
والحمد لله نجح الليمون في( تمشيط) المنطقة المصابة واصبحت خالية من تلك المايكروبات ونجح (الليمون) في القضاء على كل (الخلايا النائمة) و(الخلايا الصاحية). وسنصدر بيانا نوضح فيه كيف تعرضنا لهذه الإصابة وكيف قضينا على( العدو) وسيعلم الاصدقاء والزملاء الذين (غبنا) عنهم خلال الأيام الفائتة المزيد من التفاصيل.
اننا كنا في المواقع (الأمامية) من (الوجه) و(أزلنا) كل( الارتكازات) من من مناديل (الورق) و(القماش) ،وعادت الامور بحمد لله واضحة دون غباش. والحمد لله رب العالمين.
تعليق واحد