التعليم في نهر النيل من فخر الى فخر – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

إذا كان قادة ولاية نهر النيل يفتخرون بما تحقق من انجاز كبير في إمتحانات المرحلة الابتدائية والذي فتح الباب واسعا وعلى مصرعيه لتدخل هذه الولاية الفتية ابواب الدولية والإقليمية من خلال هذه الإمتحانات التي كانت محصورة في منطقة علي (الشريط النيلي) من برتي في شمال الولاية الى حجر العسل في جنوب الولاية ليطرق الآن ابواب القرن الافريقي في اثيوبيا قربا من بحيرة تانا ،ويقترب خطوة في إتجاه المحيط الاطلسي ليصل الى تشاد ويلامس شواطيء البحر الأبيض في مصر وليبيا ويعانق أمواج الخليج في السعودية وقطر.

فإن هذا الفخر جاء نتيجة قبول التحديات والرضا عن قناعة تامة في مواجهة الصعوبات لتقدم ولاية نهر النيل خدمة وطنية كبيرة وهي تضمن الى حوالي عشرة آلاف طالب بالخارج بالعبور من المرحلة الابتدائية الى مرحلة المتوسطة بل ويتقدمون الصفوف في المراكز الأولى وهذا يعكس ان هؤلاء الطلاب قد تجاوزوا الأثار النفسية للحرب وقدموا بهذه النتيجة رسالة للعالم ان الانسان السوداني أصيل وقادر على قهر المستحيل

ان الشهادة الابتدائية بهذا العمل الكبير والانجاز الذي تم بهذا النجاح في إدارة هذه الإمتحانات بهذه الاحترافية والمهنية العالية والتي نفذت في ثلاث قارات كما قال الهادي العقيد مدير المرحلة الابتدائية بالوزارة فإن الشهادة الابتدائية في ولاية نهر النيل أصبحت قومية لانها استوعبت أبناء الولايات المتاثرة بالحرب مثل الخرطوم والجزيرة ودارفور وغيرها واستوعبت أبناء الولايات الأمنة مثل كسلا والقضارف والبحر الاحمر التي لم يبدأ فيها العام الدراسي وهي أصبحت عالمية لانها تمت في ثلاث قارات وبهذا العدد الكبير من الطلاب وبهذا أصبحت إمتحانات شهادة المرحلة الابتدائية في ولاية نهر النيل تتفوق على الشهادة السودانية التي هي فخر أهل السودان.

وكان وزير التعليم الاتحادي محمود سر الختم الحوري صاحب نظرة بعيدة حينما اعطى ولاية نهر النيل حق الاشراف على إمتحانات المراكز الخارجية خلال احتفال الولاية بعيد العلم في شندي والمتمة،وذلك لان ولاية نهر النيل هي الوحيدة من بين ولايات السودان التي بدأت العام الدراسي في وقت مبكر ونال معلموها جدارة مستحقة وهم يديرون هذه الإمتحانات بكفاءة عالية نتج عنه هذا الإنجاز ،وهذا الفخر الذي يضاف الى نهر النيل مثل ما كانت الطالبة مهاد فخر الدين وهي تتربع على المركز الأول على كل هؤلاء الطلاب الممتحنين في الداخل والخارج هي فخر لولاية نهر النيل ولمحلية شندي التي تتقدم الصفوف دوما وهي في هذا السباق الدولي والاقليمي تقدم بكل فخر الطالبة مهاد فخر الدين.

عروسا لهذه الشهادة الابتدائية في نهر النيل التي أصبحت عالمية.