نعم تشهد ولاية نهر النيل هذه الأيام (كركبة) ليس بسبب سقوط المسيرات السابقة في صالة الافراح في عطبرة وليست بسبب المسيرات اللاحقة التي سقطت بالقرب من أمانة حكومة ولاية نهر النيل في الدامر ،و(الكركبة) التي تشهدها ولاية نهر النيل ليست ايضا بسبب المسيرات التي استهدفت من قبل الفرقة الثالثة مشاة بشندي اكثر من مرة وتم اسقاطها بنجاح ،وليست(الكركبة) في ولاية نهر النيل بسبب أحداث الفريخة في محلية بربر وليست بسبب ذات الاحداث التي حدثت من قبل في ذات المحلية ،بسبب ملاحقة السلطات الأمنية بالولاية للمتهم الهارب (ود أحمد) والمتهم بكثير من مواد القانون الجنائي التي كشف عنه البيان الصادر من اللجنة الأمنية في الولاية عقب الملاحقة الأخيرة لهذا المتهم في منطقة الفريخة ولم تكلل بالنجاح في القبض عليه (حيا) أو (ميتا ) الأمر الذي جعل اللجنة الأمنية في ولاية. نهر تصدر بيانا تحذر فيه المواطنين في مساعدة المتهم الهارب في عدد من القضايا في التستر عليه أو اخفائه أو حتى حمايته ،وربما يدخل هذا البعض في تهمة الإشتراك الجنائي.
والكركبة التي تشهدها ولاية نهر النيل هي ليست فوضى أو إضطرابات أمنية أو شيء من هذا القبيل.
وحتى لا تلاحقني الاتصالات والرسائل مستفسرة عن هذه( الكركبة) التي تشهدها ولاية نهر النيل، التي لم تظهر في وسائل الإعلام او مواقع التواصل الاجتماعي.
أقول لهؤلاء المستفسرين ان الكركبة التي تشهدها ولاية نهر النيل،قد تكون هناك علاقة أو خيط رفيع لماسبق من اعلى هذا العمود أو ما يلحق به وإن الربط بين الاحداث قد يكون هو واحدا من مفاتيح (التحليل) أو (تفكيك) المعلومات بالقدر الذي يتيح استنتاج بعد القراءات وقد تختلف فيها نسب التقديرات بماهو صحيح أو غير صحيح حسب ما يتوفر من معلومات لدى القاريء ان كان (مقربا ) من مراكز القرار او في ،(محيطها) أو بعيدة منها.
و(كركبة) نهر النيل نعني لها حقيقة وزير الزراعة والانتاج في ولاية نهر النيل صلاح محمد علي (كركبة) والذي يتولى منصب والي نهر النيل بالانابة الذي غاب واليها محمد البدوي عبد الماجد في ظروف قد تكون معروفة لدى القيادة في نهر النيل وقد يكون الغياب لاسباب مجهولة لدى كثير من سكان نهر النيل الذي تفاجأ كثير منهم بالنشاط المتزايد لوالي نهر النيل بالانابة صلاح( كركبة) خلال هذه الفترة القصيرة التي تولى فيها امر الولاية، وبدأ السؤال عن الوالي ود البدوي يتزايد واصبح( الهمس) فيه (جهرا). واصبح النشاط الكبير والمتزايد للوالي بالانابة كركبة، حالته اشبه بالذي تحرك بنمرة (4) ولم يتحرك متدرجا ، كما هو العادة ان كانت في تحريك السيارة او في اي امر لان التدرج في الامر يقلل من الاخطاء ويزيد من نسب النجاح.
ولكن النشاط السياسي والاعلامي المتزايد الذي صاحب صلاح كركبة وهو يجلس على الكرسي الاول في الولاية قد يكون فيه عدة رسائل تفهم في السياق المرتبط بهذا النشاط المتزايد .
والسياق الاول قد يكون شخصيا ان صلاح كركبة يريد ان يستفيد من ايام التكليف ويظهر نوعا من حسن القيادة ويبرز مواهبه في الادارة لتكون له رصيدا في مستقبله السياسي او الدستوري أو حتى في مستقبله المهني ليتطلع الى مواقع اكبر ان كان على مستوى الدولة أو المنظمات الدولية والإقليمية.واضعف الايمان ان يزيد سيرته الذاتية سطرا.
والسياق الثاني وقد يكون هو الاقرب لكثير من المتابعين ان غياب الوالي محمد البدوي عبد الماجد اي كانت الاسباب فإن أيامه في هذا المنصب أصبحت( معدودة) ان لم تكن (معدومة) وان لم تكن لتقديرات سياسية فإن التقديرات الأمنية قد يكون لها الدور الأكبر وهو رئيس اللجنة الأمنية في الولاية حسب المنصب، خاصة بعد أحداث الفريخة في بربر وبيان اللجنة الأمنية في شأن المتهم الهارب (ود أحمد).
واستبدال الوالي محمد البدوي أو تغييره لن يحدث (كركبة) في ولاية نهر النيل ان كان البديل صلاح ( كركبة) أو من أصحاب الرتب المرتبة وهذا هو الاقرب لترتفع فيه اللجنة الأمنية في الولاية الى وضع أقرب الى (مجلس أمن) ان كان الوالي المرتقب من أصحاب الرتب العسكرية العليا.
وولاية نهر النيل تحتاج الى تجديد( الدماء)فيها خاصة وإن هذا الفريق عمل في ظروف وتحديات أمنية صعبة قد يحتاج الى تغيير لان الجهد البدني والعصف الذهني الذي بذله خلال تلك الفترة العصيبة التي مر بها السودان ومرت بها الولاية يتطلب التغيير ولكن تدريجيا وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة وإن يتم هذا الأمر بهدوء دون أي كركبة.