مساعدوا خالد عبد الغفار..التخصصية لا تقبل (طريقة) تبادل المراكز – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
في كرة القدم يكون المدرب مطمئنا بعض الشيء اذا كانت خطوط فريقه مكتملة ويفضل ان يكون اي لاعب في خانته المخصصة ولا يلجأ المدرب الى طريقة تبادل المراكز الإ اذا كان مضطرا أو هنالك ضرورة خارج حساباته تجعله مرغما ان يتجه إليها.
ولكن هناك مدربون في العمل العام لا يلجؤون الى سياسة تبادل المراكز لانهم يؤمنون بالتخصصية، و(اعط الخبز لخبازه) ، وهي التي تأتي بنتائج أفضل من اي سياسات اخرى.
واذكر في أول لقاء لرابطة الاعلاميين الوافدين من الخرطوم الى شندي بكامل عضويتها مع المدير التنفيذي لمحلية شندي وقيادات اللجنة الأمنية ، الذين تعرفوا على مجموعة الإعلاميين التي ضمت كل تخصصات العمل الإعلامي ان كان في الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة في تخصصات شملت الاخراج والمونتاج والتصوير والتصميم والصوت والاضاءة والهندسة ،والاعداد والتقديم والتحرير وغيرها.
فإن المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ قال في ذلك اللقاء ،وفي تعقيبه على ماتم من حديث ونقاش، انه مع الإعلامي (المتخصص) وليس مع فكرة (الإعلامي الشامل) الذي يوزع (جهده) و(فكره) في عدة من المجالات أو الاتجاهات دون ان يكون له مخرجات تقنع الملتقي بجودة المنتج لانه غالبا ما يكون فطيرا ،ان لم يكن غير متماسك، وحال الإعلامي الشامل مثل حال ذلك المثل الذي يقول (سبعة صنائع والبخت الضائع)، وصاحب( السبع) صنائع فقد التخصصية.لهذا ضاع بخته.
ولقد لمست هذه التخصصية في فريق العمل الذين يقوده خالد عبد الغفار، خاصة كبار مساعديه الذين يؤدون عملا كبيرا بنتائج ممتازة كل في مجال تخصصه الأمر الذي رفع من قدر المحلية وزاد من رصيدها في كسب الاهتمام والتقدير واصبحت محلية شندي متقدمة بهذا المجهود الكبير الذي تبذله الادارات العامة والوحدات الادارية على مستوى ونسق واحد.
فإن كانت إدارة الشؤون الإجتماعية قد نالت جائزة التميز بما قدمته تجاه الوافدين من إستقبال وإيواء وتقديم الخدمات لهم فإن هذا النجاح لا يحسب للادارة أو مديرتها هويدا الجزولي فقط ولكن يبقى علامة مضئية في حق المحلية والعاملين فيها. (والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه).
واذا جاء بكري الأزرق مدير الإعلام يقول (هاؤم اقرؤا كتابيه) فنقول يكفي من سفر إدارة الإعلام فقط صفحات معدودات منها، منتدي الكرامة وغرف دحض الشائعات والأمن مسؤولية الجميع ،والاعتراف الولائي والقومي بالتقدم والتميز الذي اظهرته المحلية إعلاميا من خلال عمل الادارة.(وأما بنعمة ربك فحدث).
وجاء مزمل سيد احمد بالايات والسنن بين يديه، (واعدوا لهم ما إستطعتم من قوة)، وزاد عليها (وعلموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).
فإن كل برامج التدريب التحويلي للشباب تأتي من باب اعداد القوة ، واقامة الدورات الرياضية وتنفيذ المدارس السنية والاكاديميات الرياضية يدخل من باب (وعلموا اولادكم) وجاء بالجديد من الانشطة من مثل رياضة التزحلق ونادي التجديف وحوض السباحة فمنها من يرفع يديه للدخول ومنها من يتنظر التمويل، فهذه شهادة موثقة لاتحتاج لفحص الإختام ،او أي دليل.
ولم يكن المهندس الوليد محجوب مسؤول ملف المياه، لا يملك عصا موسى ولم يضرب في الأرض أو الصخر( فتنبجس) منه إثنتا عشر (عينا) ، بل عمل في تاهيل القديم وتركيب الجديد من محطات المياه، وأجتهد هو وفريقه في ان يكون الماء (الزلال) و(القراح) بين يدي الناس،( وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وهو يعلم ان أجر السقيا عظيم وفي كل كبد رطب اجر.
وخبرة محمد موسى الخضر في الزراعة تتقاصر أمام الايمان والتوكل على الله، في العمل الزراعي الذي يقوم على تلك المعاني والمقولة الحاضرة عند المزارعين (أرمي الحب وتوكل على الرب)، (أأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون)،فكان الخير الوفير في الموسم الشتوي وكذلك في العروة الصيفية ،(ولئن شكرتم لأزيدنكم).
ويكفي الفاضل حسب النبي ومعلموه أنهم انجزوا العام الدراسي في كل المراحل وتوجوه بامتحان مرحلتي الابتدائية والمتوسطة بعد ثلاثين عاما من التوقف. (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة).
والصحة تاج على رؤوس الاصحاء لايراها إلا المرضى ،وتجتهد سامية عثمان في إدارة ان تضع ذات التاج على رؤوس المرضى ليكون أصحاء وبعدها لايرى (التاج) احدا، وحتى لا تكون التكلفة عالية فهي تضع نصب عينيها (الوقاية خير من العلاج) ،ولم يغب عن ذاكرتها ان الأمر بين يدي الله (اذا مرضت فهو يشفين)
فهذه النماذج من تلك الادارات لا يغمط حق بقية الادارات والاقسام الاخرى في انها كانت بذات المستوى أو اعلى.ومثلها الوحدات الادارية فهي في حالة تنافس مستمر حيث لا يستقر المركز الأول لواحدة منها، ولايظل المركز الثاني حصريا لوحدة دون الاخرى. وكل هؤلاء يدركون( ان ليس على الانسان إلا ماسعى وإن سعيه سوف يرى) ، وعلى المرء ان يسعى وليس عليه إدراك النجاح.
ولكن تبقى الاشارة الى ان (التخصصية) هي التي اكسبت العمل مزيدا من الجودة ورفعت به مقام المحلية من بين محليات السودان ،فان (تبادل المراكز) في مثل هذا العمل غير محببة لانها تشتت الجهود والأفكار وتهدم بنيان الخطط،وتقطع حبل التواصل لربط ما (سبق) بما هو( لاحق).
وتبقى( التخصصية) هي المخرج الأفضل والملاذ الاول لكل ناس لانها تعطي المخرجات المطلوبة
في تحقيق الاهداف المرجوة.