المهندس سمير سعيد عبدالله وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية نهر النيل في حوار

*تعتبر من الوزارات الهامة وهي بمثابة العمود الفقري لتنمية وتطوير الولاية في كافة المجالات فعمل الوزارة ذو صلة مباشرة بكل مايتعلق بمعاش وخدمة المواطن ومؤسسات الولاية بشقيها العام والخاص ولعل من أبرز التحديات التي تواجه عمل الوزارة تمثلت في ماأفرزته الحرب من نزوح وازدحام الولاية بالوافدين من مواطنين وتجار وشركات شكلت عبء إضافي لعمل واختصاصات الوزارة و فيما يلي بعض التوضيحات على لسان الباشمهندس سمير سعيد وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية نهر النيل يتحدث فيها عن رؤية الوزارة المستقبلية وأنشطتها خلال الفترة الأخيرة:*

 

*س1/فيم تتمثل مهام واختصاصات الوزارة ومايليها من أنشطة؟*

 

وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية وزارة خدمية تساهم بصورة كبيرة في ميزانية الولاية الاقتصادية وهي الأساس لكل المنظومات المكونة للولاية من خدمات وصحة وتعليم وهي ذات صلة مباشرة بكل مايتعلق بخدمة إنسان ومؤسسات الولاية العامة والخاصة.

 

*س2/ماهي مشاريع وخطط الوزارة للعام الحالي وماتم إنجازه ؟*

 

لدينا خطة طموحة لهذا العام ولكن ظروف البلد حالت دون تنفيذها نسبة لتوجه الميزانية نحو الحرب وحالة الطوارئ وتم تجميد الميزانية التي نعتمد عليها بصورة كلية في مشروعات التنمية باستثناء المشاريع العاجلة التي تمولها بعض المنظمات.

 

*س3/ حدثنا تأثير الحرب على آداء الوزارة*؟

تأثير الحرب ظهر بصورة كبيرة في كافة الخدمات نسبة لتضاعف عدد السكان لأكثر من ثلاثة أضعاف ويشكل ذلك خصماً على الخدمات الموجودة خاصة السكن والمياه والكهرباء والطرق.

 

*س4/وضح لنا طبيعة التحديات والمعوقات التي تواجه عمل الوزارة*؟

المال هو عصب التنمية وتحتاج الوزارة لميزانية كبيرة جداً لتحقيق التنمية العمرانية ونحن الآن نعمل وفق فقه الضرورة فقط.

 

*س5/أين وصلت مراحل العمل بمطار عطبرة وماتم إنجازه؟*

 

يشكل المطار إضافة حقيقية للتنمية بالولاية وسيحقق طفرة اقتصادية وعمرانية كبيرة من خلال الميزات الإضافية للخطط السكنية حول المطار والعمل به الآن على مشارف الانتهاء وتم تأهيل المدرج والصالة والبرج بنسبة 80% ونناشد بعض الجهات المساهمة بالإسراع في إكمال التزامها حتى ينتهي العمل بالمطار في الوقت المحدد له .

 

*س6/ماذا عن الطرق الداخلية والمعالجات لفصل الخريف؟*

للولاية عقد شراكة مع شركة زادنا لإعادة تأهيل طرق داخلية في كل من عطبرة والأمر باعتبارها من أكبر المدن التي استوعبت الوافدين وكذلك تأهيل الطرق الذي تربط المطار بكل من كبري عطبرة وكبري خليوة .

 

*س7/ماهي خطة الوزارة لمجابهة الازدحام السكاني والنشاط الاقتصادي في ظل الوفود المتزايد للأفراد والشركات للولاية؟*

 

تشهد الوزارة هذه الأيام ازدحام كبير في طلب الأراضي السكنية من قبل المواطنين ولدينا الآن خطط سكنية بصدد التوزيع بمحليتي الدامر وعطبرة ويجري العمل لاستيعاب الوافدين من مواطنين وتجار مع استصحاب التوسع الرأسي لتقليل التكلفة واستيعاب أكبر عدد من المستفيدين.

 

*س8/ حدثنا عن شراكات الوزارة على مستوى المركز والمنظمات في تنفيذ وإنجاح المشروعات ؟*

 

معظم مشروعات الوزارة تتم عبر شراكات مع المنظمات كذلك لدينا تنسيق مع المركز فيما يتعلق بمشروعات المياه وبحمد الله تتوفر لدينا المصادر فقط تواجهنا مشكلة توصيل الشبكات لعدم توفر المواسير بسبب توقف المصانع بالخرطوم ونسعى لعمل شراكات مع مستثمرين لإقامة مصانع للمواسير بالولاية لتغطية الحوجة.

 

*س9/ماهي الجهات ذات الصلة المباشرة بعمل الوزارة ؟* وزارة البنى التحتية لديها صلة مباشرة بكل الوزارات والمنظومات بالولاية مثلاً منظومة الاستثمار تعتمد علينا بصورة أساسية في توزيع الأراضي والخدمات كذلك المنظومة الاجتماعية التي تتعلق بمراكز الخدمة للمواطنين والوافدين وإيصال الخدمات، كذلك بقية المنظومات من صحة وتعليم وغيرها يتم التنسيق مع كل هذه المنظومات عبر لجنة تخطيط الأراضي بالولاية وللوزارة القدح المعلى في بداية و نجاح كل المشروعات.

 

*س10/هل تغطي إيرادات الوزارة حوجةمشاريع التنمية العمرانية بالولاية؟*

تتمثل إيرادات الوزارة في الأراضي وبعض الإيرادات المشابهة من المساحة والإدارة الهندسية وإدارة الطرق والجسور وإدارة المباني والتخطيط العمراني وايرادات الوزارة هي نسبة من إيرادات الولاية والجهة المسؤولة من تمويل المشاريع التنموية هي وزارة المالية ونحن نمثل الجهة الاستشارية للمشروعات وتتلخص مهمة الوزارة في تجهيز وتصديق الأراضي والإشراف الهندسي عليها .

 

*س11/هل للوزارة خطط سكنية لاستيعاب الوافدين ؟*

الآن الوزارة بصدد توزيع خطط إسكانية للمواطنين وغالبية الوافدين يعتبروا مواطنين سابقين بالولاية لديهم أسر ممتدة وستتم معالجة أوضاعهم من خلال فائض الخطة السكنية ثم بعد ذلك تتم المعالجات لبقية الوافدين.

 

*س12التوسع الرأسي يوفر مساحات وتكاليف خدمات ماهي رؤية الوزارة في ذلك ؟*

التوسع الرأسي

يحفظ الأرض من الهدر وبدأنا فعلاً في تقليص مساحة الأراضي السكنية للخطط الاسكانية لمزيد من استيعاب المستحقين وأسرهم وتوفير الخدمات المشتركة من كهرباء وماء وصرف صحي والتوسع الرأسي أيضاً يقلل من التكاليف ويوفر الحماية الأمنية أيضاً.

 

*س13 لماذا يتأخر توزيع الخطط السكنية وتتراكم الأعوام ؟*

يحتاج توزيع الخطط السكنية لمجهودات كبيرة تبدأ من توفير الأرض وصلاحيتها للسكن يستهلك ذلك وقت طويل وأحياناً يتم نزع أراضي لمشروعات متعثرة وتحويلها لأرض سكنية وكذلك بعض الأراضي تتبع لملكيات أفراد تحتاج لتفاوض وتسويات للتنازل عنها وفق مجريات القانون وكل هذه الأشياء تستغرق فترات زمنية طويلة.

 

*ي14/ حدثنا عن دور الإعلام في عكس أنشطة ومشاريع الولاية؟*

 

لدينا إعلاميين وصحفيين مميزين يتابعون ويعكسون نشاط الوزارة بكل شفافية ومصداقية ولولاهم لذهبت مجهوداتنا سدىً.

 

*س15/ماهي رؤية الوزارة المستقبلية للتنمية العمرانية بالولاية ؟*

 

تتبنى الوزارة الآن مشروع خطط تنموية موجهة لكل المدن تستصحب تقديرات الخدمات المطلوبة خلال ال25 سنة القادمة كذلك تشمل الخطة شكل المباني وتوزيع جميع القطاعات الخدمية من زراعة وصناعة وغيرها بنظام يواكب التغيرات وسترى الخطة النور قريباً والتي من خلالها نستطيع أن نحدد احتياجات السكان وذلك يمهد لبقية الوزارات وضع خططها وفقاً لموجهات الوزارة.

 

*س16/رسالة أخيرة لمجتمع ولاية نهر النيل ؟*

 

نشيد بمواطن الولاية ونناشده بالمحافظة على الطريق العام وعدم التمدد فيه وإزالة كل المعوقات لاحترام شركاء الطريق وكذلك فتح المجاري الطبيعية وعدم رمي النفايات ومخلفات المباني بداخلها حتى لا يحدث ضرر عام يصعب تلافيه .