مقالات الرأي
أخر الأخبار

من سرق (لسان) القوات المسلحة؟!! – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

البيان المزور الذي إدعى أن القوات المسلحة وافقت على جولة مفاوضات ،وتم حبك البيان بصورة توحي أنه صادر من هذه المؤسسة الوطنية العريقة التي حملت لواء الدفاع عن السودان منذ قوة دفاع السودان ،وحتى الآن تقاتل بيد وتدرأ بها الهجوم العسكري وباليد الأخرى تحبط كيد المؤامرات في (ثوبها) السياسي والدبلوماسي وفي( زيها) المتنكر به دوما وهو( الغطاء) الإنساني.

وجاءت المحاولة الأخيرة إمتدادا للنيل من القوات المسلحة وهي سرقة (لسانها) في وضح النهار والشمس طالعة،انها جراءة تؤكد غباء من (أقدم)عليها بل ومن (دل) عليها ،ومن ظن ان البيان المزور يمكن ان ينطلي على الشعب السوداني قبل القوات المسلحة صاحبة (اللسان) العفيف و(القول) الشريف.

وظن هؤلاء ان الطرق المكثف على هذا البيان المزور أن نتيجته ان يرسخ في اذهان أهل السودان ،وتصدقه القوات المسلحة وتهرول الى (جنيف) وهي لاتلوي على شيء ولاتنظر الى عاقبة أمرها.

ويبدو ان اللذين هم وراء سرقة لسان القوات المسلحة،هم ذاتهم الذين سعوا الى تفكيك وتدمير القوات المسلحة بالحملات الاعلامية وبالإتفاق الاطاري ولما فشلت كل المحاولات للقضاء على الجيش السوداني ،لم يجد هؤلاء غير اخر العلاج وهو( الكي) ودخلوا الحرب، وأشعلوا هذه المعركة ومعهم( السحر )و(الدجل) و(الشعوذة) ولسان حالهم يقول كما جاء في الآية الكريمة ( ،لاتذرن ألهتكم،ولاتذرن ودا ولاسواعا ،ولايغوث ويعوق ونسرا).

ورغم الاستعداد الكبير لهذه المعركة في العدة والعتاد وظنوا ان هذه المعركة لاتاخذ إلا ساعات معدودة ،وجاءوا اليها بالسحر والمخدرات ولكن مازادتهم الإ خبالا.

ان هؤلاء الذين يستهدفون القوات المسلحة فشلوا في تفكيكها عبر الحملات الاعلامية المنظمة والاتفاق الاطاريء ومعهم الثلاثية والرباعية وخامسهم (فولكر)،رجما بالغيب يظنون ظنا وإن ظنهم بعده(إثم) إنه يمكنهم الاستيلاء على البلاد.

ولما يئسوا وطال بهم الامد خلصوا نجيا، ولا خير في كثير من نجواهم، ولجؤا الى الحرب وحسبوها (لجة) وكشفوا عن ساقيهم،،وانتهى بهم المطاف فمن كان حيا وزحزح من الموت ،فقد ذهب الى العواصم العربية والافريقية ومن مات وقضى نحبه تمت مواراته تحت الثرى.

وعندما فشلت كل المحاولات في النيل من القوات المسلحة ولم يجدوا بدا غير سرقة (لسان) القوات المسلحة ، وتحري الكذب وذلك (أضعف) أيمانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!