الفرقة الثالثة والمليشيا..( المابتلحقو جدعوا) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
كتير من أهل شندي ومن اهل السودان يحسبون الاستهداف المتكرر على الفرقة الثالثة مشاة بشندي بالمسيرات والذي وصل الى ثلاث مرات، الأولى كانت بعد منتصف النهار والثانية والثالثة كانتا بعد منتصف الليل يحسبون ان هذا الاستهداف من باب التهديد أو زعزعة الامن أو اثار الذعر وسط المواطنين ولكن في حقيقته هو مؤشر للاطمئنان والأمن لان مثل هذه المحاولات المتكررة في اوقات متباعدة تعني إن ترتبيات المليشيا على الأرض وفي الميدان عاجزة تماما في مواجهة ما يقابله من استعداد من القوات المسلحة من دفاعات وارتكازات وخطط وعمل ميداني، فشلت المليشيا في (خرقه)أو (اختراقه) والقصة أصبحت مفهومة كلما تعجز وتفشل المليشيا في أحداث (اختراق) او (تقدم) لا تملك غير انها ترسل مسيرة تعبر بها عن فشلها في ان تتقدم على الأرض (أمتارا) نحو شندي وهي من حيث تعبر عن فشلها بإرسال المسيرات هي في ذات الوقت تقدم خدمة كبيرة للقوات المسلحة وهي تختبر مضاداتها في مواجهة مسيرات المليشيا،و نجحت مضادات القوات المسلحة في هذه الاختبارات اوقل الإمتحانات بنسبة نجاح ( 100%) ،وهذا النجاح قد يغيظ المليشيا ومن يقف ورائها.
ان الفرقة الثالثة تمتلك زمام المبادرة في الأرض وفي الجو..
وعمل الفرقة الثالثة مشاة بشندي عبرت عنها كلمات من أغنية الفارس الجحجاح وانت يا( الصقر) في الحارة ما بتنوم، والصقر له القدرة في سرعة إلتقاط (فريسته) ان كانت في الأرض أو الجو بذات الملكات والمميزات التي اودعها الخالق في خلق الصقر ، كانت ذات المميزات متوفرة و بذات القدر في الفرقة الثالثة( تلتقط) فريستها من مسيرات المليشيا في الجو وبذات القدرة والسرعة تلتقط بها فريسة المليشيا على الأرض.
واذكر انني سألت والى ولاية نهر النيل محمد البدوي في عقد قرآن نجل الزعيم الاهلي والشعبي عبد الله محمد عثمان ( عبد الحليم) بالمسيكتاب شمال شندي سألته لماذا تستهدف مسيرات المليشيا ولاية نهر النيل دون سائر الولايات فاجاب الوالي على سؤالي بكلمتين فقط (نهر النيل عصية عليهم)،
واليوم الحرب تقترب من العام ونصف وإن التهديدات بدخول نهر النيل وشندي كانت منذ الأيام الأولى للحرب وفي كل هذه الفترة كانت المليشيا تهدد وتجرب ولكن ترتد كل المحاولات في (نحرها) موتا وقتلا وجرحا وألما.
ولم تجد المليشيا بعد فشل كل تلك المحاولات من دخول أرض الحضارات، ووجدت ان القوات المسلحة متقدمة عليها بمئات المرات ويكفي ان الخبرة التراكمية للقوات المسلحة بلغت مائة عام،لم تجد المليشيا بدا من أستخدم سياسة( المابتلحقوا جدعوا)،ولهذا لجأت الى استخدام المسيرات في عملية (الجدع)،وهذه السياسة نزلت بردا وسلاما على الفرقة الثالثة،حيث كانت فرصة لاختبارات المضادات فكان النجاح حليفها ليلا ونهارا.
ويبدوا ان المليشيا أرادت بإرسال هذه المسيرات ان تعمل ايضا بسياسة سهر (الجداد) ولا نومو ولكن الفرقة الثالثة مشاة بشندي لم تستخدم واحدة من تلك السياسات التي تستخدمها المليشيا ولكن حالها يعبر عنه هذا المقطع من الأغنية انت يا (الصقر) في الحارة مابتنوم تفخر بيك بنات البادية والخرطوم ود ناسا عزاز جامع المكارم الكوم تفخر بيك المناطق العسكرية في البادية والخرطوم.وهكذا هي الفرقة الثالثة شندي لمن يعرفها أو لايعرفها.