شنديمقالات الرأيمقالات الرأي شندينهر النيل
أخر الأخبار

فهل أهل شندي يعون ذلك ؟ – علي نار هادئة – ✍️ خالد محمد الباقر

⭕ لطالما كانت مدينة سنجة رمزاً للصمود والتاريخ المجيد، كما كل مدن السودان العزيز ولكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة تُعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي الأليم . تلك المدينة، التي كانت ملاذاً للأمن والأمان، تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، على وقع محاولات متعددة من قوات الدعم السريع لكسر صمود أهلها وترويع الآمنين فيها .

⭕شهدت مدينة الخرطوم ومدني، كما سنار ، انتهاكات عديدة من قبل قوات الدعم السريع في محاولة لزعزعة استقرار البلاد .

⭕ لكن سنجة، بقلبها القوي وتاريخها العريق، صمدت في وجه أفعال المليشيا وأظهرت مثالاً يُحتذى به في الدفاع والصمود .

⭕ رغم الصمود المشرف، فوجئت سنجة بظهور خلايا نائمة من داخلها ، تنهب وتسلب ممتلكات الأهالي في غفلة من الزمن .

⭕ هذا الحدث خلق حالة من الفوضى والخوف بين سكان المدينة، مما أظهر ضعف التحصينات وإشكاليات في الإجراءات الأمنية .

⭕ لم يقتصر الأمر على الهجمات العسكرية، بل امتدّ إلى عمليات نهب وسلب واسعة النطاق .

⭕ تعرضت المنازل والمتاجر والمرافق العامة للسرقة والتخريب، مما زاد من معاناة الأهالي في هذه الأوقات العصيبة .

⭕ الأحداث التي شهدتها سنجة كشفت عن فشل كبير في القيادات الأمنية والعسكرية بالمدينة .

⭕ لم تراع تلك القيادات أمن المدينة وسلامة سكانها ، ولم تتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدينة ومواطنيها من الهجمات والتهديدات الخارجية .

⭕ يجب أن تُحمّل مسؤولية ما حدث في سنجة للجهات الأمنية والتنفيذية التي فشلت في حماية المدينة وأهلها من الفوضى والتخريب .

⭕ الدروس المستفادة من هذه الأحداث يجب أن تكون دافعاً لإعادة تقييم الاستراتيجيات الأمنية وتحصين المدينة بشكل أكثر فاعلية في المستقبل .

⭕ شهدت الآونة الأخيرة تطورات ملحوظة في منطقة شندي ، والتي يجب أن تستفيد من التجارب المريرة التي مرت بها مدينة سنجة . ومن قبلها الخرطوم ومدني وغيرهما ، وقد تبرز هذه الأحداث كنقطة محورية تدعو إلى التفكير الجاد في كيفية التعامل مع الأزمات الراهنة والمستقبلية على حد سواء.

تتمتع مدينة شندي بمكانة مميزة ترجع إلى تاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي .

⭕ إنها تعد الدائرة والعمق الاستراتيجي لكل ما تبقى من أرض السودان، الأمر الذي يفرض على أهلها وقيادتها العسكرية والتنفيذية مسؤولية خاصة في تعزيز الأمن والاستقرار .

⭕ تكمن أهمية شندي الاستراتيجية في موقعها الجغرافي الذي يمكنها من العبور بين شمال السودان وجنوبه، مما يجعلها نقطة ارتكاز لأي تحركات تهدف إلى تعزيز الأمن والسلم في المنطقة .

⭕ شهدت مدينة سنجة، في الأوقات الأخيرة، سقوطاً مدوياً بدخول متمردي الدعم السريع، والذي جاء نتيجة لخطط مدروسة وتسلل الخونة. هذه الأحداث شكلت جرس إنذار لجميع المدن الأخرى بضرورة التحلي باليقظة وعدم التساهل أو الاستسهال في التعامل مع مثل هذه التحديات .

⭕ إن القيادة العسكرية والتنفيذية في شندي مطالبة بأن تعي بشكل كامل الدور الكبير الملقى على عاتقها في التصدي لأي تحديات قد تواجه المنطقة ومتابعة سد الثغرات وإشراك المواطن وتحفيذه للقيام بدوره كاملا من خلال المقاومة الشعبية ونصرة قوات الشعب المسلحة ودعمها .

⭕ ومن الضروري أن تضع استراتيجيات فعّالة تضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار لما تبقي لنا من مدن وكذلك دعم القوات المسلحة بكل الوسائل التي تضمن استعدادها لمجابهة كل باقي ومعتدي .

⭕ يجب التنويه إلى أن خطط متمردي الدعم السريع ودخولهم إلى سنجة كانت عبر تسلل مدروس، مما يستوجب استخلاص الدروس من هذا السيناريو والعمل على تجنب تكراره في المستقبل .

⭕ لقد تركت الخيانة والعار بصماتها على مدينة سنجة، ومن قبلها مدينة مدني حيث باعت ثلة من الخونة شرفهم وعزتهم بأبخس الأثمان .

⭕ هذا الأمر ينذر بخطر الاستهانة بقيم الولاء والانتماء، ويجب التأكيد على أهمية صارخاً لكل الأطراف المعنية بضرورة عدم التساهل والاستسهال في التعامل مع الأزمات .

⭕ يجب أن يكون هناك استعداد دائم ويقظة مستمرة لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في شندي ، هنا يجب مراجعة الارتكازات بوضع عناصر تملك الخبرة والدربة من رجال المباحث والاستخبارات وعدم ترك المواضع والأماكن الاستراتيجية والمداخل للمدينة في أيدي صغار المتطوعين والاعتماد علي الخبرات المدربة الخبيرة ، يجب ذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!