مقالات الرأي
أخر الأخبار

حافلة ( الركاب) منبر من لامنبر له – عٕرق في السياسة – ✍️ الطريفي ابونبأ

الطريق من القرية 6 وحتي الدامر يساوي 45 دقيقة بمواصلات القرية المتهالكة ولمن يعتاد علي هذا المشوار يعتبرة قصير لأن ( الحافلة) تمثل امان وراحة لبعض المرهقين من تعب يوم طويل من العمل في سبيل لقمة العيش فيستقلون هذة الدقائق في نوم عميق يعيد حيويتهم المفقودة ويحسن من حالتهم قبل الدخول لأسرهم في حين أن البعض الآخر اتخذ من الحافلة منبراً للنقاش يفضفض ويتنفس فية كيفما يشاء دون رقيب …نقاش يجعلة ( رئيساً للوزراء) تارة وآخري قائدا للجيش وأحياناً داعية وفي كل مرة يتأكد لنا أننا شعبا ( موهوب ) في عملية تشريح المشاكل في كل مرة نثبت أننا ( سياسيين) من الدرجة الأولى وعلماء تحاملت عليهم ( الحياة) نحن حقيقة شعب لاينقصنا شيئ غير ( الثغة ) في أنفسنا ومن هم حولنا لدينا حل لكل إشكالية ولكننا لانحسن تطبيق الحلول ولا الاتفاق… أما ( الاختلاف) فهو وسيلتنا ( للتبضع) من أجل إثبات أننا موجودون ليس إلا .. سألني من يجاورني في ( المركبة ) عن حال البلد متي ينصلح …فأخبرته بأن مالنا غير ( الدعاء والصبر ) …اجابتي كانت كافية لانهي الحديث ولكن صاحبي لم يقتنع وأخذ يحدثني عن سبب الحرب ومآلاتها.. بدأ وكانة مبعوث أممي يشرح ويدعم حديثة بالدلائل من الواقع مرة ومن سير الأنبياء والتابعين اخري حاورني بطريقة تمنيت أن يكون في ( السلطة ) ذات يوم …وعلي ذلك ارتديت عباءة ليست لي وانا اشرح وجهة نظري… عموماً وكعادة (السودان) ومابة من متناقضات انتهي الحوار لوصولنا ( المحطة ) ولم ينهي اي منا رؤيتة في الحل …انتهي الحوار وفي قلبي اسئلة متعددة أهمها هل نكتفي بالدعاء والصبر لإنهاء ازماتنا ..؟ هل انفتاحنا نحو المنظمات الدولية وقبول مساعدتهم فية أضعاف لنا..؟ وهل يحق لنا كمسلمين أن نؤمر اليهود والكفار لحل مشاكلنا في منبر جدة والمنابر السياسية الاخري …؟ لنحافظ علي شرفنا …سيادتنا…وانسانيتنا وحتي ديننا الإسلامي المخترق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!