مقالات الرأي
أخر الأخبار

ود الامين و الابحار فوق يم العقارب .. هل سيرسو بسفينة الصحة المثقوبة ببر الامان ..! #البعد_الاخر ✍️ مصعب بريــر

» بعد ان كانت الولاية الانظف بالسودان بلا جدال ، بل تربعت على عرش المقعد الاول فى كل المؤشرات الصحية والبيئية سنين عددا حتى صارت ايقونة النظافة بالسودان ، فهى أول من اوقف استخدام الاكياس ، وهى أول من انشأ احدث مردم صحى ومشروع نظافة متطور عبر التوامة والمنحة الهولندية الشهيرة التى لازالت بقايا اطلالها بجبل سوق القش بابايو حتى الان ..

 

» و استمر الوضع الصحى بالقضارف على هذا المنوال ، لا ينافس حتى اصابتها عين الحسود ، فابتليت بكارتيلات حيكورات المصالح الضيقة ، فانقلب ذلكم التاريخ الناصع لواقع مرير واطلال تموء حسرة ، يتمطى فيها عاطلى الفكر و الابداع ، مجموعات المصالح البائسة التى لا هم لها سوى مصالحها الضيقة ، و السعى المحموم زيادة أرقام حساباتها البنكية ، و وصل الحال ببعض هؤلاء الارزقية ان يتباهى بعضهم بنجاحهم بالبقاء بمواقعهم اكثر من عشرة أعوام دون ان ينقل حتى لمكتب مجاور بذات المؤسسة التى اضحت بكاملها تحت رحمة نفوذه القمئ دون ان ترمش له ولمساندية جفن .. فهو ممنوع من الاقتراب والتصوير داخل حيكورته بأمر كارتيلات الظلام المسيطرة ..

 

» اطلعت على مؤشرات تقرير المجموعة الصحية الوطنية الاخير الصادر من منظمة الصحة العالمية ، والذى ابرز مؤشرات اوبئة (الكوليرا ، الملاريا ، الحصبة والتهاب الكبد الوبائى E) ، و لم تخرج القضارف من المقاعد الخلفية بجميع المؤشرات الواردة بالتقرير ، رغم الاستقرار النسبى و الجهود المبزولة .. ليبقى السؤال الفحل قائما ، لماذا ؟!

 

» و حتى لا اوصف بالانحياز ، اطلعت على تقرير الاستجابة التغذوية في السودان للاعوام 2023 – 2024 الصادر من منظمة الصحة العالمية ، و لم يكن حال المؤشرات التغذوية ايضا بافضل من سابقه ، و تقارير اخرى ساعفيكم من تفاصيلها حتى لا تصابوا بالملل ، و كانت المقاعد الخلفية دون مبرر هى مكان هذه الولاية المكلومة صحيا .. لنكرر ذات السؤال الفحل ، لماذا ؟!

 

» ومعارك طواحين الهواء تستعر بين حواكير كارتيلات القابضين على اذنى حمار الصحة الحارن ، جاء قرار تكليف د. احمد الامين آدم ، مديرا عاما لوزارة الصحة و الرعاية الاجتماعية وزيرا مكلفا ، فتابعت بفتور هذا التغيير لقناعتى بان سفينة الصحة المثقوبة تحتاج لمعجزة لتعبر فوق يم العقارب المسعورة ، و لكن بمرور الاسبوع الاول لتكليفه ، تصاعد الصراخ الممزوج بوجع المخاض ، فانتبهنا ان هناك امر غير معهود يجرى يستوجب الرصد ، و بعدها تاكدت بان الرجل غير ، شعله من النشاط ، يستصحب تدخلاته بجراحات خبير يعرف ماذا يريد .. فهل فعلا نشهد بزوق ضوء فى نهاية النفق ؟!

 

» و بالامس دشن الرجل حملة مكافحة الكلازار بولاية القضارف بمشلركة 400 كادر صحى متخصص ، وفعل ملف صحة البيئة المهمل ، و طرق بقوة باب التأمين الصحى المقعد سريريا ، و فعل ملف المنظمات الملئ بالمطبات ، و حرك ملف استكمال تاهيل المراكز المتخصصة ، و فتح ملف الاجهزة والمعدات الطبية ، هذا بخلاف النشاط الكبير الذى انتظم ملف الرعاية الاجتماعية الذى كاد ان يندثر وغيرها كثير ..

 

بعد اخير :

 

خلاصة القول ، ادعوا كل المخلصين من اهل الصحة لاسناد ود الامين بلا تحفظ ان ارادوا لهذا الواقع تغييرا حقيقيا ، فقريبا سترتب كارتيلات الظلام صفوفها لمجابهته باسلوبها المعهود والذى خبرناه طوال فترة وجودنا بحوش الصحة السودانية.. وأخيرا ، ارمى قدام يا ود الامين ولا تبالى فان كان عمر بقاءك بالصحة ساعة فقط غير ما استطعت ، وابدا بكل من بقى بكرسى موقعه اكثر من خمسة أعوام حتى لو كان انشطاين زاتو .. وفقك الله وسدد خطاك ..

 

ليس لها من دون الله كاشفة

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

 

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الاحد (26 مايو 2024م)

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام