حكومة ولاية غرب كردفان وإستراتيجية إدارة الأزمة بالتفكير خارج الصندوق ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️ د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
تعتبر الحرب من اسوأ الأزمات التي يمكن أن يواجهها الإنسان فهي تستهدف حياته وإستقراره بصورة مباشرة وولاية غرب كردفان واحدة من الولايات المتاثرة بالحرب وهذه الولاية لها خصوصيتها واهميتها وتعقيداتها في ملف الحرب الدائرة الآن،ولا شك أن حكومتها تواجه تحدياً كبيراً في إدارة هذا الملف مما يحتم عليها الخروج برؤية واضحة وتخطيط سليم وإرادة قوية لإدارة الأزمات .
التنوير الإعلامي الذي قدمه الدكتور عصام هارون والي ولاية غرب كردفان، تناول رؤية وخطة حكومته ومجهوداتها لتطبيع الحياة بالولاية في قطاعاتها المختلفة حيث شهدت الولاية في الفترة الماضية العديد من البرامج الرسمية والمبادرات المجتمعية التي تصب في مصلحة إنسان الولاية من رياضة وثقافة وصحة ومصالحات مجتمعية وتوفيق لأوضاع النازحين بسبب الحرب من المحليات المأزومة،ويحمد لوالي ولاية غرب كردفان التخطيط لما بعد الحرب من معالجة للآثار السالبة والتفكير الاستراتيجي لتوطين الصناعات والخدمات بالولاية.
لاشك أن القرار الجرئ بفتح مدارس الولاية ،خطوة جاءت بعد دراسة وتحليل وقراءة لواقع الولاية ومؤكد أن هذه الخطوة سيكون لها أثرها الكبير على ملف التعليم على مستوى السودان،وستكون بوصلة لمؤشرات العملية التعليمية في ظل هذه الظروف ، تحدياتها وفرص نجاحها لكل السودان مع مراعاة خصوصية كل ولاية ومعطياتها الداخلية .
تجربة فتح المدارس سيكون لها اثرها الإيجابي في تطبيع الحياة اليومية بالولاية .
تنسيق الجهود وتكامل الادوار ما بين حكومة الولاية والمجتمع ،والإسناد والدعم المادي من المركز ،من أهم مطلوبات النجاح والإستمرارية .
نسأل الله أن يمن على البلاد بنعمة الأمن والاستقرار وما ذلك على الله ببعيد.