مقالات الرأي
أخر الأخبار

هل سيبكي الشمال وحيدا  كتب د./ عبد الشكور حسن أحمد ( المحامي )

يحكي والعهدة على الراوي: ( هنالك ثلاث ثيران تعيش أسفل الجبل في مكان محمي زريبة حصينة الثور الأحمر والأسود والأبيضَ،

وحولها قطيع من الذئاب فحضر قطيع الذئاب الي الثيران فقالوا:- ( نحن مشكلتنا مع الثور الأبيض فقط)

 

فإتفق الثوران الأسود والأحمر على إخراج الثور الأبيض من الزريبة فمزقت الذئاب الثور الأبيض وإلتهمته

 

ثم غادر القطيع وعادوا بعد حين الي الزريبة فقالوا 🙁 نحن مشكلتنا مع الثور الأحمر)

 

فتناطح الثوران فاخرج الثور الأسود الثور الأحمر خارج الزريبة فإلتهمت الذئاب الثور الأحمر وغادر القطيع بعد حين عادوا الي داخل الزريبة فوجدوا الثور الأسود وحيدا فقالوا له (ايها الثور الغبي ألم تسمع بإن الاتحاد قوة..؟ فكان اتحادكم قوة لكم وعجز لنا فصرت الآن وحيدا كالصفصاف حزينا كالاصداف لن تجد من يساعدك على الحياة يوما واحدا ) رغم توسلات الثور الأسود وبكائه المر وحزنه مزقته الذئاب وسكنت داره)

هذه القصة تروي لنا من سنينا عدد لكن زرع الاستعمار بيننا سياسة فرق تسد ففرقت كل القبائل السودانية فعشنا حينا من الدهر بالاتفاق والمجاملة تحت رعاية الإدارة الاهليه والعمد ونظار القبائل ….ولآن بظهور عرب الشتات الذين همهم وفكرهم هو التغيير الديمغرافي و ذلك بتكوين دولة العطاوة الكبري ذات الدم العربي النقي وهي تشمل كل عرب الشتات إسوة بالصهاينة كما صنعوا دولة إسرائيل

 

وتحت رعاية الاتحاد الأوربي وبريطانيا ودول الجوار سيتم ابادة وتهجير قبائل الشرق والشمال والوسط وصناعة دولة نموذجية امتدادها من تشاد الي البحر الأحمر شرقا ومن الجبلين الي حلفا شمالا تشمل (عرب مالي وتشاد النيجر وعرب الصحراء الكبرى شمال موريتانيا) بدراسة وتنظيم ورعاية فرنسية.

ان لم تتوحد وتقاتل قبائل الشرق والشمال والغرب هذا السرطان او هذه الآفة ستمزق جسد الامة السودانيه (ان الرماح إذا اجتمعنا ابين تكسرا واذا افترقن تكسرت احاد)

والتاريخ يعيد نفسه كما حصل في دويلات الأندلس فكان تغيرا ديمغرافيا الي يومنا هذا كذلك فلسطين والي اخر التغيرات في المنطق

 

بمراجعة السوشيال ميديا والميدان تجد ان كل الحقد والكراهية ينصب على قبائل الشمال هم (الدناقلة والشواقة والجعليين) حتى يظن ما تبقى من القبائل انها بمعزل من الجنجويد ولكن من يتأمل الميدان يعرف الخطر محدق بالقبائل الغربية لان بداية التغيير الديمغرافي بدا من دارفور الان مدينة الجنينه حاضرة المساليت تم تغيرها دمغرافيا وان التغيير ساري ليطال قبائل الفور والزغاوة لذا لابد من اتحاد كل القبائل السودانية ضد الجنجويد وان يكون هنالك اتحادا واضحا ضد الجنجويد من كل القبايل تحت رعاية الحكومة ان تفد كل قبيلة ناظر او عمدة الي بورتسودان (اتحاد الادارة الاهلية السودانية ضد الجنجويد ) لاستئصال هذا السرطان الجنجويدي الذي هتك وفتك جسد الامه السودانية وان يكون لهذا الاتحاد موقفا واضحا اتجاه هذه القضيه ذلك بإنشاء مقاومة شعبية مسلحة لانهاء هذا السرطان (بذلت نصحى لقومي عند منعرج اللواء فلم يستبنوا النصح الا ضحى الغد )

اخيرا

لم يبكي الشمال وحده بل ستبكي كل القبائل السودانية ان لم تبيد الجنجويد

والله المستعان

عبد الشكور حسن أحمد

المحامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام