ليسوا ببشر وأقسم علي ذلك ولايتمتعون بأي فعل إنساني هاجمونا بلا ذنب ونحن نازحين تزوقنا مرارة الحرب التي هربنا منها الي ( القرية المجهولة) هاجمونا بلا إذن احتلوا كل بيوت القرية رغم أن هذة البيوت تقف كالاطلال ومابها تتأسف علية الجدران وتبكي له السماء التي تمثل ( سقفاً ) لكثير من المنازل المتهالكة حتي الآن لا نعرف هدف تواجدهم وليس عندنا مايتمنوة فسكان القرية ليسوا كسكان المدن الاخري في الخرطوم والجزيرة وكل بقاع العالم فهم نازحين ( عُزل ) لايملكون غير الدعاء سلاح وغير المساعدات الإنسانية التي تأتي من المنظمات طعام ….ورغم ذلك مأكولاتنا لا تشبة تلك الأطعمة التي يحبونها ويتدافعون من أجلها….تمضي الايام والخوف من أن تخزلنا ( التجربة ) في القضاء عليهم تشل عقولنا فلا طارد البعوض ولا ( فلينكس) ساعدنا علي القضاء عليهم… نتوسل بالدعاء أن يجنبنا الله اذيتهم من أجل الأطفال وكبار السن فهؤلاء لاحول ولاقوة لهم خاصة وأن الخريف على الأبواب وهم يطرقون ابوابنا بلا خريف وعلى الصحة بالولاية أن تتخذ إجراءاتها منذ الآن قبل أن تحل بالقرية 6 كارثة لن تحتملها الإنسانية فالذباب ( دعامة) احتلوا كل شئ ومانخشاة أن يأخذونا للموت الذي دق كل أبواب البيوت السودانية…..