دكينيات(٢٥٣)…
* الشهادة فى سبيل الله والوطن هى اصطفا من الله (ويصطفى منكم شهداء)..ومنكم تعنى من بينكم ايها المجاهدين كما اصطفى سيدنا حمزة ومصعب بن عمير خيار من خيار فإذا كنت من خيار من خيار يعنى ان الله ناظر إليك ويا بخت من نظر اليه الله.
* حب الوطن والوطنية شرف لا يناله الا الذين تربوا على ذلك وعرفوا الفرق بين الوطن والظلم من زوى القربى وهنا يكون الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى ومع ذلك ليتنا نكون من المفلحين: كما يقول الشاعر بلادى وان جارت على عزيزة واهلى وان ضنو على كرام.
*منذ امس اطالع ما يكتب عن الشهيد محمد صديق وشجاعتة وبسالتة وهو متواجد فى الصفوف الامامية بصفة مجاهد وليس بصفتة ضابط القوات المسلحة فهو ضابط صغير فى السن تمت احالتة للمعاش بموجب قانون ودستور قوات الشعب المسلحة ولكن احالتة للمعاش لم تنزع منه وطنيتة وعسكريتة وحبة لوطنه وأصبح فى صف العدوا او ناغم على وطنه بل عندما نادى المنادى ان يا خيل الله اركبى فاسرج جوادة وحمل سيفه وقاتل فى معركة الكرامة حتى استشهد..
* اذن استشهد الملازم اول معاش محمد صديق وهو ضابط فى المعاش تمعنوا في كلمة معاش
رجل يقاتل دفاعا عن الأرض والعرض ويسبق اسمه كلمة معاش وهو صغير فى السن. كما قال الشاعر:يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر.
* فل نقف مع انفسنا::: بالله ماذا فعلنا او قدمنا لوطننا غير الكلام المنمق ؟ واى حبا فى قلب هذا الفتى الشهيد ملازم اول معاش محمد صديق قف تأمل؟……..
* من المفارقات الكبيرة هنالك ضباط وضباط صف وجنود وهم فى الخدمة العسكرية النظامية غير متواجدين فى ميدان معركة الكرامة. بل يقومون بالتحليل والتفصيل العسكرى الممل ويتحدثون عن تقصير هنا وهناك وما هو المفروض يحصل وثم يقبضون رواتبهم الشهرية عبر تطبيق بنكك وهم داخل السودان اوخارج السودان اى ان مرتباتهم مستمرة ضمن مرتبات القوات النظامية بصفة عامة والقوات المسلحة بصفة خاصة.يا للعجب!!!!!!!!!!!!!! والشهيد محمد صديق فى قلب معركة الكرامة وهو معاشى..
* فعلا الوطنية الحقة غالية غالية غالية الكل يتمشدق بالوطنية الا الوطنين هم قليل.. الحديث النبوي يقول الناس كأبل مئة لن تجد فيها الا راحلة واحده اى بعير واحد من بين المئة يصلح للتحميل فكان الشهيد معاش ملازم أول محمد صديق جمل شيل بين الملاين من الوطنين والعسكرين الذين هربوا إلى الخارج وهم فى الخدمة العسكرية…
*الي جنات الخلد يا سيد شباب السودان الشهيد ملازم أول معاش محمد صديق……
* لقد عجز قلمى وذاكرتي ولسانى ان يكتب فى حق هذا الشاب المعاشى الشهيد محمد صديق الذى اصبح علامة فارقة فى مسيرة الوطنية وحب الأوطان….
دكتور عصام دكين.