في عهد الرئيس جعفر نميري خرجت مظاهرة في محيط جامعة الخرطوم تندد بالقبضة الحديدية على الحريات كما زعم قادة تلك المظاهرة.
وكان المتظاهرون يهتفون ويرددون جهاز الامن جاهز (فاشستي) وكان من وراءهم أحد العمال وهو لا يدري معنى (فاشستي) وهو يردد من خلفهم جهاز (الامن) جاهز( لاسلكي)،وهو في فهمه البسيط ان جهاز الامن له القدرة للوصول الى المعلومات والمخططات والإجتماعات( السرية) التي تستهدف أمن واستقرار البلد مثل تلك الاجهزة التي ظهرت في ذلك الوقت وهي تعمل بدون (سلك) وكانت اعجوبة في العالم وهو يعتقد جازما ان قدرة جهاز الامن مثل قدرةجهاز(اللاسلكي) الذي يعمل بدون (سلك) وهو يردد يقينا ان جهاز الامن هو جهاز( لاسلكي) وليس جهاز الامن جاهز (فاشستي)،كما تردد المظاهرة الطلابية.
ولقد تأكد للجميع أهمية جهاز الامن بكل صلاحيته القانونية التي كان يتمتع بها قبل ان تناله عمليات (التجريف) الحادة التي استهدفت( امكانياته) و(قدراته) التي كان( يتميز) بها عن كل الاجهزة النظيرة في المحيط الاقليمي.
والقصد من عمليات (التجريف) هذه التي طالت الجهاز ضمن المخطط الذي كان يستهدف السودان ولابد من إزالة كل الإجهزة التي يمكن ان تعترض عمليات التغيير الديمغرافي وطمس الهوية السودانية،وسير المخطط الدولي دون معوقات، الى نهايته.
الآن وبعد عودة جزءا من هذه الصلاحيات التي تساعد الجهاز في إداء مهمته بالوجه المطلوب في السرعة وحسن الاداء.
فلقد ظهر ذلك جليا في الارتفاع المفاجيء للدولار قبل أيام مقابل الجنيه السوداني دون إسباب (منطقية)،مما حدا بجهاز المخابرات العامة الى ان يحرك جزءا من هذه الصلاحيات (المستردة) ليعيد للجنيه السوداني جزءا من (قيمته) المسلوبة عمدا كجزء من المخطط الدولي الذي يتستهدف السودان.
واعتقد ان عودة الصلاحيات المسلوبة أمرا مهما حتى من بينها الاسم الذي كان سائدا قبل عملية التجريف وهو جهاز الامن والمخابرات الوطني وهو اسم له مدلول كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وجهاز الأمن والمخابرات الوطني يتنظره دور اكبر بعد حسم المعركة بإذن الله لصالح الوطن والقوات المسلحة، خاصة في كشف الخلايا النائمة والطابور الخامس والوجود الاجنبي والاهم هو التركيز على البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات متعددة الجنسيات وغيرها لان تلك هي( أس) الخطر الذي يتهدد الدولة السودانية (حاضرا)و(حضارة).
واعتقد ان خرجت مظاهرة وبها (عامل) فلن يقول جهاز الامن جاهز( لاسلكي) لان سيجد هذه التعبير وغيره مثل( الرادار) و(الأقمار الصناعية) التي تكتشف (المعلومات)والاشعة( فوق البنفسجية) التي تكتشف الامراض وغيرها سيجد ان جهاز الامن والمخابرات قد تجاوز هذه العبارات الى رحاب أكبر بإذن الله.