عندما تتضرر مصالح أمريكا بالبحر الأحمر – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر
*الإدارة الأمريكية تنظر للشعب السودانى على أنه مجرد حمولة زائدة على ظهر الكرة الأرضية يجب أن يهلك منهم عشرة مليون مواطن ووجدت الإدارة الأمريكية ضالتها فى الشعب السودانى وأوصلتهم الى مستنقع الحرب بإسلوب السهل الممتنع وتمت تغذية خطاب الكراهية وتم تقسيم مكونات الشعب السودانى الى كيزان وفلول وقحاتة وعسكر ومدنيين وإنتشرت الكراهية بين السودانيين حتى وصلت سقفها ويمكن القول أن أخطر سلاح يستخدم فى حرب السودان الحالية هو سلاح الكراهية والحقد والبغض وعدم قبول الآخر وسلاح الجهوية والمناطقية والقبلية وأصبح السودانيين يقتلون بعضهم البعض وأمريكا تتفرج ويكتفى الأمين العام للأمم المتحدة بإبداء قلقه على ما يجرى بالسودان*.
*من مصلحة الإدارة الأمريكية أن تستمر الحرب فى السودان بهذه الوتيرة حتى العام ٢٠٢٦ ومن مصلحتها أن تستمر هشاشة الوضع فى السودان حتى العام ٢٠٣٦ حتى تتمكن أمريكا والغرب على وجه العموم من تنفيذ مخطط تقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث من الداخل ومن مصلحة أمريكا أن تستمر حالة الإحتقان بين مكونات الشعب السودانى وأن ترتفع وتيرة خطاب الكراهية مستفيدة من تشظى الشعب السودانى الذى اصبح شعب ما بين اللجؤ والنزوح والفقر والجهل والمرض حيث تعطلت كل مناحى الحياة وتحول الشعب السودانى الى شعب (الله المحتار)وتقسمت الأسرة الواحدة الى لاجئين فى عدد من الدول وأصبحت الدموع والذكريات والآمال والآلام القاسم المشترك بينهم*.
*لن تلتفت أمريكا الى ما يجرى بالسودان حتى تتضرر المصالح الأمريكية فى البحر الأحمر وفى السودان عموما ففى هذه الحالة ستتدخل الإدارة الأمريكية بصورة جادة لوقف الحرب فى السودان وتدخل أمريكا وقتها ليس من أجل الشعب السودانى بقدر ما أنه سيكون تدخل لحماية مصالحها فى السودان ولا سيما أن مجلس الأمن الدولى قد أكد أن ما يجرى فى السودان يعد شأن داخلى لا يؤثر على الأمن والسلم الدوليين ويمكن القول أنه فى حال وصلت الحرب السودانية الى البحر الأحمر وتمت عملية إستهداف السفن البحرية فى المياه الإقليمية والدولية للسواحل السودانية وتعطلت حركة الملاحة وتم إستهداف الأمريكيين المتواجدين فى السودان ففى هذه الحالة ستتدخل أمريكا لوقف الحرب فى السودان أما فى الوقت الراهن فإنها (تخلف كراع فى كراع) وتتفرج على ما يجرى فى السودان و(تشجع اللعبة الحلوة)*.
*أما دول الإتحاد الأوروبى ستمارس ذات الدور الذى تمارسه أمريكا حتى يصل طوفان المهاجرين الغير شرعيين من متأثرى الحرب بالسودان الى الضفة الأوربية من شاطئ البحر الأبيض المتوسط وأن يصل نصف مليون مهاجر غير شرعى الى دول أوروبا ففى هذه الحالة ستتدخل دول الإتحاد الأوربى لأن الأوروبيين يخشون الهجرة الغير شرعية كخشية أمريكا من الإرهاب وينظرون إليها بعدة زوايا ولن يتدخل الإتحاد الأوروبى طالما أنه فى مأمن مما يجرى فى السودان من موت وخراب ودمار وتقتيل*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*لن تتوقف الحرب فى السودان قريبا طالما أن السودانيين ما زالوا فى محطة الدم قصاد الدم ولن تتوقف الحرب طالما أن الكراهية وعدم قبول الآخر هى العنوان الأبرز وتبقى الحرب الدائرة بين الجيش ومليشيا الدعم الصريع مجرد وسيلة تؤدى الى غاية واحدة فقط هى تخفيف حمولة الكرة الأرضية من ربع سكان السودان*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*تقاتلوا ايها السودانيون وأجغموا بعضكم بعضا وأجعلوا العالم يتفرج عليكم*.