الطريفي ابونبأ يكتب: دعوا ( متصنعي ) النجومية وادعموا هذة ( الأيقونة ) للتاريخ
والسودان بلد العجائب ولا غرابة في ذلك لأننا شعب طيب حد ( العوارة) ومصداق لدرجة أننا نعلم من يكذب علينا ويخوننا ورغم ذلك نجد له ( التبرير ) ونضمن له البقاء بيننا وهو الخائف حتي نقتل ( ضميرة ) ويعتقد أنه ( الفالح ) فينا فيعيش بتلك ( الحصانة ) ليدمرنا ونحن له صاغرين ….
نجحنا في صناعة نجوم من ( العدم ) أقمنا لهم تماثيل وهم علي علم بأنهم مجرد ( خيالات ) احتملهم الواقع فقط لأنهم تقدموا علينا بخطوة واحدة لجرأتهم ولذلك سريعاً ما اختفوا وخبأ نجمهم وهذا ليس بسبب خفض الاضواء عليهم ولكن بسبب أن ( مواقفهم ) كانت ( مصطنعة) فمن منا يتذكر ايقونات ( ثورة أكتوبر ) أو حتي ( ديسمبر) التي مرت عليها سنوات قليلة من يعرف شيئاً عن ..دسيس مان أو صائدة البمبان من يخبرنا عن مكان تواجد الرئيس بن عوف أو يخبرنا شيئاً عن وارغو أو سادومبا من يساعدنا بمعلومة عن حمدوك أو خالد سلك هل هناك شخص يستطيع أن يتذكر موقف ثابت لاحمد بلال عثمان أو إشراقة وزيرة التعاون الدولي والتي نالت شهرة في وقتها….اين الفحيل والشاب سعد لا احد يستطيع الحديث عن هؤلاء لأن نجوميتهم كانت مصنوعة وبالمقابل هنالك نجوم حولنا صنعوا مجدا وورثوا تاريخا بمواقف لن تتغير ابدا …..
ومادعاني لكتابة ذلك هي ( مظلمة ) ارفعها نيابة عن أشخاص عاديين يتكررون يومياً في مشاهد حياتنا هم بعيدون عن الإعلام والإعلاميين عنهم غائبون ومن بينهم موظفة بجامعة الخرطوم أكثر مايعرفها أنها تحمل ( ملامح ) السودان من تراب هذا الوطن اتولدت لتكون ( أيقونة ) عند من يحترمها ويقدرها….ظروفها الاستثنائية والغربة التي تعيش فيها لم تغير من جيناتها ولم تكسر قلبها ( الحنون ) …هذة المرأة التي يمكن أن نطلق عليها ( استثنائية) نازحة بين القروبات ومجتمعات السودان الكبير ليس بحثاً عن مأوي وهي المقيمة باحدي الدول العربية ولكن بحثاً عن محتاج تساعدة وتقدم له الدعم إن كان مادي أو معنوي …هذه هي أيقونة المرحلة التي يجب أن نغير لها التاريخ ونسطر إسمها في عناوين المانشتات هي وأسرتها التي تعيش الشتات بكندا والإمارات وعدد من الدول هي من تستحق الاحترام بل والتكريم من الدولة والإعلاميين هي ومن اقتدى بها يستحقون لقب ( الأيقونة) في زمن الحرب والنزوح ابحثوا عن الأستاذة (*آمنة عبد الخالق*) فهي النموزج الذي سيبقي خالداً بمواقفة المشرفة…..
