شندي…(التفرد) في زمن (الحرب) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
قد تكون الحرب التي نشبت في السودان أرادتها قوى أجنبية (مغنما)و(مكسبا) لها بعد ان تخضع( الارادة) السودانية تحت يديها و(السيادة) الوطنية بين (قدميها) ،وحسبت هذا الأمر سيتم بين (غمضة) عين وإنتباتها) بالحسابات المادية والترتيبات الفنية واللوجستية،وان إعلان الدولة السودانية الجديدة الخاضعة بكاملها للممول أو بلغة السينما والبرامج الفضائية الى(المنتج) و(المنتج) نفسه يخضع لرؤية( المخرج)،وكلاهما لم (يحسنا) اخراج (المشهد) بما (يليق) بما (انفق) عليها من (مال) ، وبما (زعموا) ان للمخرج (خبرة). وجاء العمل (فطيرا) و(مخيبا) للآمال.
لان (كومبارس) مليشيا الدعم السريع لم يحسن إداء (الدور) ولأن (الممول) انفق اموالا طائلة فيما لايعود عليه بتحقيق الهدف وإن (المخرج) حاول ان يخرج فليما يصدقه فيه العالم ويكسب من ورائه( ريعا) ضخما لصالح رفاهية الشعب الأمريكي.
وفشل (الكومبارس) و(الممول) و(المنتج) و(المخرج) ان ينجحوا لان هؤلاء الثالثة ومن معهم لا يعرفون ان أين ( تنتج) مثل هذه الأقلام و(توقعوا) النجاح مثل (نجاحهم) في افلام (الكابوي) رعاة البقر وقضائهم على الشعب الأصلي في امريكا (الهنود الحمر) ارادوا ان يكرروا إنتاج ذات (الفيلم) وبنفس (الادوات) على (السودان) مع تغيير قليل في (التكتيك) واعتبروه (إبتكارا) جديدا يمكن ان يضيف لمحة من (المصداقية) ووضعوا عليها من (المكياج) من(الديمقراطية) ومحاربة( الفلول) لاخفاء (التجاعيد) واخفاء( سوء) المنظر للهدف الحقيقي وهو الاستعمار بوجه( كالح) مثل (سابقة) في القرن الذي( سبق).
ويكفي ان منطقة واحدة من مناطق السودان وهي (شندي) قد احرقت هذا الفليم وكبدت(الكومبارس) و(المنتج) والمخرج خسائر فادحة.
وشندي لم تفعل شيئا سوى انها استعادت (تاريخها) القريب المحفوظ عن ظهر قلب لكل الشعب السوداني وهو (حرق) اسماعيل باشا الذي جاء طمعا في (الرجال) و(الذهب) هو نفس السبب الذي جاء بهؤلاءالطامعين الى السودان الى (الذهب) نفسه (هدفا) في حد ذاته ورمزيتة لكل (موارد) السودان.
ومثل ما تم حرق الباشا ها هي شندي تحرق أطماع المستعمرين الجدد وتقدم( ابتكارات) لصد العدوان فبعد نجاح معسكرات(الاستنفار) لقيام مئات المعسكرات وجعل (المقاومة الشعبية المسلحة) واقعا يمشي بين الناس هاهي اليوم تقدم مبادرة (لجرحى العمليات) في عمل متقدم وصورة غير مسبوقة ونموذج (فريد) لشعب شندي (المتفرد).
فقد تداعى التجار واصحاب الغرفة التجارية وجاء أصحاب المشاريع الزراعية وتقدم اتحاد الخضر والفاكهة والجزارين والصيادلة والاطباء ورجال الاعمال واتحاد أصحاب المخابز واهل المنطقة الصناعية من الحدادين والصنائعية وتجار الحديد والخردة واصحاب المغالق كل هؤلاء وغيرهم تداعوا من اجل توفير العلاج والادوية والمستلزمات الطبية وزيادة السعة السريرية وتاهيل المستشفيات والمراكز الصحية واستجلاب المعدات والاجهزة الطبية وتوفير الكوادر الطبية والتقنية والفنية ومتخصصين في العلاج( النفسي) و(الدفع) المعنوي.
كل ذلك من اجل ان يجد جرحى ومصابي العمليات (وضعا) افضل من اجل تقديم خدمة (ممتازة) وليف بما قدموا من جهد ومابذلوا في هذه الحرب ويكفي أنهم قدموا ارواحهم فداء الدين والأرض والعرض وهذا اقل ما يقدم لهم
ان هذا التدافع الكبير من كل هؤلاء الذين ذكرناهم وغيرهم وهم يدفعون بسخاء وينفقون دون خوف من (الفقر) انه لمنظر جعل العيون (تفيض) ب(الدمع)،ولكن اخرين مثل كاتب هذه السطور،(تولوا) واعينهم (تفيض) من (الدمع) حزنا ألايجدوا ما( ينفقون).