*ألتقيت يوم أمس بأحد جنود الدعم السريع الفارين من معركة الجزيرة وهو من أبناء وسط السودان وسألته عن سبب هروبه فى هذه الظروف فقال لى بالحرف الواحد أنا لم أدخل الدعم السريع من أجل خوض المعارك ضد الجبش فعندما دخلت الدعم السريع كنت أبحث عن المال ومن أجل المشاركة فى حرب اليمن والعودة بما يؤسس لى بيتى وقد شاركت فى حرب اليمن وهى لا تساوى ٥% من معارك الخرطوم والجزيرة لذلك قررت الهروب من أرض المعركة وعندما سألته عن مصير قائدهم حميدتى رد على قائلا حميدتى مات وشبع موت تركنا عبدالرحيم (حلوف وكلابه) وهو مثل شعبى يعنى انهم تركوا قائد ثانى وأبناء عمومته لمقابلة مصيرهم المحتوم*.
*من خلال هذه التراجيديا نجد أن هناك مجموعات كبيرة من قوات الدعم السريع قد سلمت وإستسلمت للقوات المسلحة لأن العقيدة القتالية عندهم الحصول على المال بأى وسيلة من الوسائل هذا هو الفرق بين العقيدة القتالية للقوات المسلحة ومليشا الدعم الصريع المتمردة إذا أخذنا فى الحسبان تسليم أعداد كبيرة من جنود الدعم السريع بجنوب كردفان وسنار والنيل الأبيض والبحر الأحمر وكسلا وتعاملت معهم الإستخبارات العسكرية وفق القانون عطفا على الذين لاقوا حتفهم فى المعارك الجارية بالخرطوم والجزيرة ومن هنا نستنتج أن عبدالرحيم أصبح مجرد حلوف وليست فريق خلاء أو قائد ثانى محلول وأن بقية جنوده مجرد (جريوات) وهذا هو نظر بعض جنود الدعم الصريع لرفقائهم وقادتهم وليس نظرة الشعب السودانى فالشعب السودانى عافت نفسه حتى نطق إسم الدعم الصريع*.
*المطلوب الآن من حكماء ولايات دار فور ولا سيما أبناء الرزيقات ان يخاطبوا أبنائهم الذين يقاتلون القوات المسلحة بالتسليم والإستسلام حفظا لأرواحهم وحقنا لدمائمهم مع العلم أن هناك عشرات الآلاف ما بين قتيل وجريح لشباب مثل الورد وفى ريعان شبابهم وفى عمر الزهور مكانهم الطبيعى مدرجات العلم بمؤسسات التعليم العالى لكنهم أصبحوا وقود لهذه الحرب وهم يقاتلون من أجل حماية أسرة آل دقلو وحماية إمبراطوريتهم التى شيدوها على حساب الشعب السودانى بصورة عامة على أبناء الرزيقات على وجه الخصوص عليه أدركوا ما تبقى من ابنائكم فإنهم على شفا حفرة من حافة القبر وأن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى*.
*ليس هناك أدنى تعاطف شعبى مع المليشيا المتمردة لكن يمكن التعاطف مع من يريد التسليم أو أن يسلم نفسه ليجد نعمة الأمن والأمان وخاصة ان القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن العفو عن كل من يسلم نفسه ويتم دمجه فى القوات المسلحة عزيز مكرم أما من تسول له نفسه مواصلة القتال فإن مصيره سيكون مثل الذين لقوا حتفهم بطرقات العاصمة الخرطوم وآخرين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وهناك خياران لا ثالث لهما إما التسليم ووضع السلاح إما الموت الزؤوم بلا هوادة مع الاخذ فى الإعتبار أن المعارك قد شارفت على نهاياتها وإستبانت ملاح إنتصار القوات المسلحة السودانية من خلال معطيات الواقع المعيش*.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*ليس أمام عبدالرحيم ذات نفسه إلا الاستماع الى صوت العقل وأشرف له ان يسلم نفسه أو ينتظر ذات المصير الذى لاقاه شقيقه ويلاقيه جنوده الآن*.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*الدعم السريع (بلع دليباية أكبر من ام بعارتا) أو كما قال حميدتى* .
yassir.mahmoud71@gmail
تعليق واحد