كالعهد بها تظل الدوحة هي دوحة العرب يستظل بها الجميع تتواصل مع الجيران والأشقاء والاصدقاء تقدم نموذجا في احترام الأخرين تعرف مسؤولياتها تجاه الأخرين وتكسب احترام الجميع بحسن سياساتها في الداخل والخارج تعمل على التعاون مع كل الدول لم يغرها ما بين يديها من مال ولا من بين يديها من قوة الموارد خاصة الذهب الأسود والغاز هما موردان يجعل أفئدة الجميع تهوي إليها،ولم يزد قوة علاقتها مع الأقوياء إلا تمسك بالضعفاء وتقديم الخدمات من غير من ولا أذى لكل الشعوب التي تمر بازمة او كارثة طبيعة أو ظروف أمنية.
فكانت الدوحة حاضرة في البوسنة والهرسك كانت حاضرة في غزة كانت حاضرة في لبنان وسوريا كانت حاضرة في دول القوقاز لاتفرق بين الديانة أو اللون فقط هي الإنسانية التي تحكم العمل وتضبط الايقاع فكانت تقدير القيادة القطرية من جميع شعوب العالم.
وهاهي قطر ومن دوحة العرب تعلن انها ترفض التدخل في الشأن الداخلي للسودان وتدعو اهله الى الوصول الى حل يوقف هذا النزيف المستمر وإعادة الامن والاستقرار لهذا البلد الطيب أهله.
واليوم وزير خارجية السودان عوض حسين بلتقي بالدوحة بوزيرة التنمية والتعاون الدولي بالخارحية القطرية لؤلؤة الخاطر ويبحث معاها أفاق التعاون بين الخرطوم والدوحة.
ولؤلؤة الخاطر جاءت الى السودان من قبل تقود وفدا قطريا كبيرا يحمل بين جنبيه مساعدات انسانية بعد حالات النزوح الكبيرة التي شهدها السودان من الخرطوم الى بقية الولايات بسبب الحرب التي نشبت في منتصف أبريل من العام الماضي،لم تسلم تلك المواد الانسانية الى جهات المسؤولية والمختصة بالسودان وتعود الى ديارها ولكن ظلت أياما إلتقت كل الجهات المتعلقة بالعمل الإنساني والصحي تعرف الاحتياجات وتقدر المواقف لكل الحالات وتعمل مع اهل الإختصاص في سد النقص.
والعلاقة بين الخرطوم والدوحة هي ضاربة في أعماق التاريخ ولكن في سنواتها الاخيرة ازدادت قوة ،ويكفي ان أميرها الشيخ تميم بن حمد هو أول زعيم عربي يزور دارفور بعد ظهور ازمتها بل قدم دعما كبيرا من اجل اعمار دارفور.
وهاهي الخرطوم تبادل الدوحة حبا بحب ووفاءا بوفاء وقطر توافق على انشاء مصفاة للذهب السوداني وهو مشروع اقتصادي كبير يمكن ان تبنى عليه كل آمال وتطلعات الشعب السوداني ،وعمل مصفاة الذهب هو دليل جديد لتقدير الدوحة للخرطوم في ظل هذه الحرب التي نسفت الاستقرار والأمان في السودان.
ودايما تظل قطر( لؤلؤة) في( الخاطر).