وزارة الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل تنظم عرضًا لفيلم وثائقي عن متحف هيئة السكة الحديد
نظمت وزارة الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل، بالتعاون مع جامعة وادي النيل وعمادة المكتبات، عرضًا لفيلم وثائقي باللغة الإنجليزية عن متحف هيئة السكة الحديد، وذلك ضمن مشروع ذاكرة السودان.
وشهد العرض،حضور نخبة من الشخصيات، على رأسهم الأستاذة فاطمة عبيد الله، مديرة الإدارة العامة للثقافة بولاية نهر النيل، والأستاذ وهبي عبدالفتاح، منسق مشروع ذاكرة السودان بجامعة وادي النيل. كما حضر العرض عدد من قيادات الجامعة وعمادة المكتبات ووزارة الثقافة والإعلام، وشرف الفعالية حضورا الاستاذ مصطفي أحمد فضل مؤسس متحف السكة حديد بعطبرة
ويُسَلِّط الفيلم الضوء على دور متحف السكة الحديد كصرحٍ ثقافيٍّ رائدٍ، ذا تأثيراتٍ إيجابيةٍ شاملة على مختلف جوانب الحياة في السودان، ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. ويُسعى الفيلم أيضًا إلى الحفاظ على تاريخ السكة الحديد العريق ونقله للأجيال القادمة، ليكون بمثابة شاهدٍ حيٍّ على إنجازات هذا القطاع الحيويّ.
وأكدت الأستاذة فاطمة عبيد الله، مدير الإدارة العامة للثقافة بالولاية، على أهمية الشراكة مع مشروع ذاكرة السودان وجامعة وادي النيل، والتي تندرج في إطار خطة الوزارة لتفعيل قسم الوثائق والمكتبات بالإدارة العامة للثقافة، وتهدف إلى تطوير العمل الثقافي في الولاية. وأضافت أن هذا الفيلم يُمثل نقلة نوعية ضمن مشروع ذاكرة السودان، ويُجسّد نموذجًا يحتذى به لإنتاج المزيد من الأفلام التي تُثري المشهد الثقافيّ بالولاية.
من جانبه، أعرب الأستاذ وهبي عبدالفتاح منسق مشروع ذاكرة السودان بجامعة وادي النيل عن سعادته الغامرة بعرض فيلم متحف السكة الحديد، والذي يُمثل باكورةَ إنتاجٍ سينمائيٍّ مميزٍ لمشروع ذاكرة السودان من الأفلام الوثائقية. كما عبّر عن خالص شكره وتقديره لوزارة الثقافة على رعايتها ودعمها للعمل الوثائقي، مؤكدًا على استمرار التعاون والشراكة المثمرة بين مشروع ذاكرة السودان والوزارة بهدف توثيق التراث والثقافة الغنية لولاية نهر النيل.
بدوره أوضح المخرج محمد تاج السر أن الفيلم يُسلّط الضوء على المقتنيات والمعروضات القيّمة الموجودة في متحف السكة الحديد، وذلك بهدف تعريف الجمهور العريض بتاريخ هذا القطاع الحيويّ وأهميته في مسيرة السودان الحضارية. كما أكّد البدء الفعليّ في العمل على إنتاج النسخة العربية للفيلم، إلى جانب النسخة الإنجليزية التي تمّ عرضها، وذلك إيمانًا منه بأهمية نشر ثقافة السكة الحديد وتعزيز مكانتها على المستوى العالميّ.
وأعرب العديد من الحاضرين عن بالغ فخرهم واعتزازهم بهذا الإنجاز الوطني المتمثل في مشروع ذاكرة السودان والبداية القوية لتوثيق تاريخ السكة الحديد، ذلك الشريان الحيوي الذي وحد أرجاء الوطن ونبضه الذي حرك عجلة التطور. وأشادوا بأهمية هذا المشروع في الحفاظ على تراثنا العريق ونقله للأجيال القادمة، مؤكدين على استمرار دعمهم وتشجيعهم لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي في السودان وتعزيز هويته الوطنية.