البديرية تاريخ ناصع ، مواقف وطنية ورسائل مهمة ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️ د. آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
النفرة التي نظمتها قبيلة البديرية بواجهاتها المختلفة في مدينة الابيض بمحلية شيكان ،لها اهميتها ودلالتها .البديرية لهم بصمة واضحة في تاريخ السودان الحديث وما (شيكان) الا أيقونة لحقبة مهمة أحدثت تحولاً جوهرياً في
مسارها السياسي.
البديرية من القبائل العريقة المتميزة بقوة نسيجها الإجتماعي وإحترامها للأعراف والتقاليد وهي قبيلة عُرفت بالتسامح وقبول الآخر وإحترامه ويظهر هذا واضحاً في إستقبالها للمتأثرين بالحرب والعوامل الطبيعية من الولايات المجاورة في أراضيها ومراعيها ومواردها المائية خلال السنوات الماضية وأحسنت ضيافتهم وأكرمتهم.
ومناطق البديرية كغيرها من مناطق الولاية لم تسلم من ويلات هذه الحرب وقدمت عدداً من الشهداء والجرحى والأسرى مدنيين وعسكريين وما تزال.والمؤسف ان بعض المكونات السكانية التي استضافها البديرية في أراضيهم تمثل حواضن للمتمردين تمارس عض اليد التي إمتدت لها.
يحتاج البديرية في هذه المرحلة للتوحد والتكافل والإصطفاف خلف القوات المسلحة ،وإعداد الشباب لحماية الأرض والعرض وإعلاء القيم الوطنية وضرورة المحافظة على التاريخ الوطني للقبيلة وأدوارها العظيمة على مر التاريخ ،وهذا ما أكده برنامج النفرة الشعبية لدعم القوات المسلحة ،الذي نظمه البديرية لتأكيد مناصرتهم وإسنادهم للقوات المسلحة، ورفضهم وإستنكارهم لإعتداءات وتجاوزات المليشيا للمتمردة.
التسيق والانسجام والتعاون بين المؤسسات المجتمعية للبديرية،من وكلاء وعُمد ونظارة وإتحاد يعتبر من أهم معطيات الريادة لهذه القبيلة الاصيلة .