اللجنة الأولمبية الاحتفاء بالذهب في زمان الحرب… الصغيرتان : تيارا وعلياء بطلتان فوق العادة… ✍️ عمر كابو
كابوية
++ مدين أنا بشئ من الامتنان لأسرة اللجنة الأولمبية السودانية وهي تمنحني قلادة شرف شهوداً لفعاليات تكريمها للبطلتين الجميلتين علياء ميسرة حسن أحمد وتيارا علاء الدين عوض بعد أن غالبتا الظروف وقهرتا المستحيل صعوداً لمنصة التتويج في بطولة الجمهورية للجمباز التي أقامها الاتحاد المصري للجمباز بمشاركة واسعة لمحترفات من مصر وسوريا وتركيا وفلسطين واليمن وليبيا…
++ نجحت البطلتان في إحراز المرتبة الأولى في البطولة.. كل واحدة منهما حسب المنافسة التي شاركت فيها ليتم تطويق عنقيهما بالميداليتين الذهبيتين وتكريمهما تكريماً فخيماً من اتحاد الجمباز المصري حيث بدت الفرحة علي وجوه الجميع لصغيرتين استطاعتا أن تثبتان للعالم أن الشخصية السودانية عصية علي الانكسار والخفوت والعزيمة والتضعضع…
++ تنبع قيمة هذا الانتصار من أن هاتين الصغيرتين تجاوزتا ضجيج البارود وحمم اللهب وقتامة الغربة لتتوهج دواخلهما سباحة في محيط التحدي والإصرار والصمود بلوغاً لذروة المجد…
++ ألح عليّ خاطري وأنا أقبل رأس الصغيرتين : تبدو قيمة ومعنى النتائج الهائلة المترتبة علي أشياء بسيطة أنه ليس هناك شئ صغير…
++ فرط الدهشة عندي كان ذاك السؤال الجوهري الحائر الذي ما وجدت له إجابة كيف استطاعت تلك القلوب الصغيرة أن تنتخب مكاناً مناسباً دائماً تحتفظ فيه بحلم التوهج ومعانقة كؤوس البطولة…
++ اللجنة الأولمبية بقيادة ربان سفينتها الرياضي المطبوع جهير السيرة مهندس أحمد أبو القاسم هاشم ونائبه الأول المبدع الخلاق خالد عبدالله حمد سارعت ((كأم للرياضات)) في تكريم البطلتين وأسرتيهما تكريماً فخيماً يليق بهما ومكانة لجنة أولمبية حوت رجال في قيمة الأستاذ عبدالرحيم حمد رئيس اتحاد التجديف وعبده عبدالفراج سكرتير اتحاد كرة اليد والزين الدخيري سكرتير عام اتحاد الطائرة ونزار حمدان سكرتير المكتب التنفيذي الذين شرفوا اللقاء وسجلوا حضوراً باذخاً…
++ تهنئة مستحقة للخبير مولانا محمد عثمان خليفة رئيس اتحاد الجمباز وهو يمنح هاتين البطلتين الاشارة ويزرع فيهما الحماسة ويؤهلهما نفسياً ويدفعهما معنوياً لهذا الانتصار الكبير…
++ والدتا البطلتين أكدتا بذل الجهد ومضاعفة الاهتمام بالبطلتين للمحافظة على هذا التفوق شاكرات للجنة الأولمبية هذا الاحتفال البهيج وللمدربين الذين كانوا وراء هذا الإنجاز العظيم…
++ مهندس أحمد أبو القاسم هاشم وعد برعاية خاصة للموهبتين من خلال رسم مسار محدد يؤهلهما للمحافظة على التفوق والريادة وميداليات الذهب…
++ فالرجل فخيم بحق استطاع أن يشكل مع رفيق دربه خالد عبدالله حمد ثنائية مدهشة توهطت قلوب الاتحادات الرياضية تحالفاً نبيلاً كان أحد ثمراته أن يشهد عهدهما تتويج السودان بالذهب في أعظم بطولة للجمباز في وطننا العربي الكبير…
++ دعوة صادقة نبيلة لسعادة الفريق الأول البرهان في أن يمنح اللجنة الأولمبية بعض اهتمام مستفيداً من إمكانيات وقدرات الرجلين ((أحمد أبو القاسم وخالد حمد))وعلاقاتهم الواسعة الممتدة في العالم حتى يتم توظيفها وتسخيرها لصالح السودان…
++ لو كنت مكان البرهان لما تأخرت ثانية في استصدار مرسوم جمهوري وسيم بتعيين أحمد أبو القاسم هاشم وزيراً للرياضة كما فعلت وتفعل كثير من الدول لتسخير خبرته وعلاقاته سكرتيراً لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية…
++ أجدد تقديري وثنائي للدكتورة رضاب أحمد إدريس التى قهرت كل الظروف الخاصة لأجل أن تخلق من ابنتها تيارا علاء الدين عوض بطلة عالمية في منشط الجمباز الايقاعي متفوقة على كل المشاركين ويمتد شكري لوالدة البطلة علياء التي واصلت سلسلة الانتصارات بتفوق وهي تحصد للمرة الثانية الميدالية الذهبية علي التوالي…
++ هذا هو إنسان السودان فبشئ من الاهتمام وقليل من التركيز يستطيع التحليق عالياً فوق كل القمم متجاوزاً الإحباط وشبح الهزيمة ليجعل عالم السودان يرفرف في سمو وكبرياء على هامات الجميع…
++ قريباً أعود فأحدثكم عن انجاز جديد للبطلتين اللتين استطاعتا انتزاع فرحة مكبوتة عشعشت فينا مذ أن فرضت الحرب علينا العيش في دهاليز الانكفاء والحزن الممض حتى ولو كان الشعب السوداني لا يستحق غير التكريم والاحترام والاحتفاء…
عمر كابو
