حملة إصحاح البيئة بشندي (تفرز) مفاهيم جديدة – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
لعل من المكاسب التي حققتها حملة إصحاح (البيئة) التي شرعت في تنفيذها محلية شندي ليست في جمع النفايات أو حرقها أو إزالتها بطرق ووسائل مختلفة.
ولكن هذه الحملة(أفرزت) العديد من المفاهيم التي كانت غائبة من قبل ولم تكن حاضرة في سابق الوقت،بهذا الشكل الذي ظهرت به اليوم.
وتجي المشاركة العالية في هذه الحملة من الرسميين والشعبيين والفئات المختلفة كانت (العلامة) المميزة في هذه الحملة وجاءت محلية شندي بقيادة ربانها المدير التنفيذي خالد عبد الغفار الشيخ وكبار مساعديه في إدارة الصحة والاعلام والثقافة ومكتبه التنفيذي والوحدة الادارية لجنوب شندي،وجاءت لجان الخدمات السابقة منها والمرشحة،تشارك في الحملة وكان المشاركة الكبيرة من قيادات المقاومة الشعبية الذين كانوا حضورا في ضربة البداية واطلقوا تصريحاتهم الداعمة للحملة عبر منصة التدشين.بمنطقة القليعة
أما المستنفرين فقد (إرتكزوا) أمام وخلف آليات الإزالة وحملوا الادوات اليدوية وكانت لهم ضربة البداية
ومن الرجال الاعمال جاء سيف حدباي الذي كان يتخير الوقوف بين بصاته السياحية ليقف اليوم أمام( القمامة) و(النفايات) واشجار (المسكيت )التي(أطاحت)بها آليات الإزالة (فهوت) في النار تستعر،وكانت مشاركة حدباي لها وقع كبير وسط الحضور ،وربما حفزت أخرين للمشاركة في هذه الحملة.
وجاء الاهل الإعلام القومى بمشاركة كبيرة وكانت كل وسائل الإعلام حضورا،ونافسهم في خطف الاضواء أهل الدراما القادمين من الخرطوم وقدموا فقرات داعمة الحملة.
ومن ايجابيات هذه الحملة فقد تغيرت النظرة الى العمل في النفايات باعتباره من الاعمال الوضيعة التي (يتأفف) منها البعض الى (مفهوم) آخر والذي جاء على لسان رئيس المقاومة الشعبية بجنوب شندي محمد ود الأسد والذي قال ان( الجهل) و(المرض) من (الأعداء) الوطن ،ويجب محاربتهم والقضاء عليهم والنظافة تقضي على كثير من الامراض ولم يكن العضو الآخر عبد اللطيف عكر باقل من ود الأسد والذي دعا( تصنيف) النفايات وإعادة (تدوير) بعضها لتحقيق الفائدة القصوى.
وحملة إصحاح البيئة التي إنطلقت في شندي ان لم تحقق سوى هذين الأمرين المشاركة( الواسعة) و(المفاهيم) الجديدة لصحة البيئة،لكفاها.
ولكن الحملة لم تكتف بعمل هذين وعززتهما بثالث فكان نجاح ضربة البداية وتحقيق اهداف الحملة المنظورة وغير المنظورة.