انتصر السودان في قضيته العادلة رغم قناعتنا بعدم جدوى المحاكمة – ويبقى الود – ✍️ الدكتور عمر كابو

** في مدينة لاهاي بهولندا ومن قصر السلام مقر محكمة العدل الدولية تابع العالم جله أمس الخميس أولى جلسات شكوى السودان ضد دويلة الإمارات بسبب دعمها الكامل لمليشيا الجنجويد الإرهابية..
** أعد السودان نفسه جيدًا لهذه الجلسة الإجرائية بطلب موفق فحواه : المطالبة بوضع التدابير المؤقتة التي تلزم دويلة الشر بوقف أي دعم ومساندة ومؤازرة لهذه المليشيا..
** نجح جهاز المخابرات العامة في إعداد ملف ضخم يعتبر الوثيقة الأهم والأعلى والأضخم قيمة من حيث البينات المتماسكة التي لا تحتاج لتعضيد أو شرح أو تبيان…
** أتاح ذلك للطرف السوداني من أن يقدم قضيته العادلة مستندًا على جملة 150 بينة قوية أقنعت كل أعضاء المحكمة الجنائية وجعلهم يتبارون في تأكيد عدالة قضية السودان،، يسارعون في إدانة دويلة الشر…
** أقوى البينات التي استند عليها فريق العمل المكلف بتجهيز خطبة الادعاء من قبل المحكمة نفسها هو أنهم استمعوا إلي شهود عدول من ضباط وموظفين تشاديين يعملون في مطار أم جرس ومستشفى السلام الذي شيدته دويلة الشر بها (أم جرس) …
** أمام ذلك ما كان للقضاة إلا إعلان أن هذه الوقائع بينات كافية للسير في الدعوى في ظل مستندات لا يطالها الشك ونجاح وفد السودان في عرض قضيته بتوفيق وسداد مذهل شرحًا لاختصاص المحكمة وعرضًا للمستندات والبيانات وقوة حجته وتوفر خطورة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة كجرائم حرب من هذه المليشيا المتمردة…
** أمام حصار السودان العاصف لدويلة الشر في جلستي أمس الخميس لم تجد دويلة الشر بدًا من اللجوء إلى الدفاع اجرائيًا عن موقفها الهزيل العاجز عن تبرئة نفسها أمام قضاة تشكلت عقيدتهم على عدالة وموضوعية طلب السودان…
** حين قامت بالاعتراض في الجلسة الثانية على طلب السودان طعنًا في عدم توفر الاختصاص القضائي للمحكمة استنادا إلى نص المادة ((9)) من اتفاقية الابادة الجماعية بعد أن فشلت في هدم وجدان المحكمة السليم بخطب انشائية ذات ظلال سياسية شهدتها الجلسة الأولى…
** إزاء طلبهم الإجرائي ذلك قامت المحكمة بتقديم سؤالين للطرف الاماراتي انحصرا في دواعي انضمام الامارات للاتفاقية وهدفها من ذاك الانضمام مانحة لهم مهلة للرد عليهما..
** قناعتي الخاصة أن هذه المحكمة محكمة مسيسة أنشئت لتأديب الزعماء الافارقة فهي غير محايدة ولا تتمتع بأدنى درجات الاستقلالية والحياد..
** وما تم لن يكون أكثر من تهدئة للضمير العالمي الذي استيقظ على جرائم حرب وابادة جماعية في السودان ارتكبتها مليشيا الجنجويد بدعم أماراتي لم تعرف الإنسانية مثله من قبل…
** ما تم في السودان مؤامرة صهيونية كاملة الدسم استخدمت فيها دويلة الإمارات العربية ضمن خطة لتقسيم السودان واضعافه وانهاكه وبالتالي لن تتم تجرؤ محكمة واحدة على إدانة هذه الدويلة فهي في حماية اسرائيل…
** ستطول اجراءات هذه المحاكمة جلسة ستعقبها بعد شهور جلسة وستتطاول السنوات لتصدر في النهاية قرارها بعدم الاختصاص..
** حتى ولو قبلت هذا الموضوع وقررت انعقاد الاختصاص لها فإن ذلك ستكون محصلته النهائية توصية لمجلس الأمن وما أدراك ما مجلس الأمن حيث ليس لهذه المحكمة من قوة تلزم دويلة الإمارات بتنفيذ قراراتها !!!!
** أمام ذلك تبقى الحقيقة الأولى والأخيرة في أن يمضي الشعب السوداني كله في دعم قواته المسلحة ومؤازرتها والاستعداد لمرحلة أشد خطورة وهي كيفية مواجهة دويلات صغيرة في مثل تفاهة تشاد وكينيا…
** نصيحتي لكم أيها الناس معركة الكرامة معركة وجود لنا كسودانيين ضد مؤامرة تستهدف وطنكم وعزتكم وكرامتكم وليس لنا من حل غير التصبر والتجلد والثقة في نصر الله..
** كل لحظة تمر استشعر بانكسار دويلة الإمارات وخذلانها لأننى أكثر ثقة في نصر الله الذي لا يقبل الظلم فقد حرمه على نفسه وجعله محرما علينا..
** فنصره قريب جدا وثقتنا في أنفسنا كبيرة جداً وأملنا في جيشنا الباسل العظيم المنتصر بإذن الله أكبر وأعظم فلنرتب كلمتنا ونوحد صفنا وباذن الله سننتصر على هذه الدويلة الكرتونية ولو بعد حين..
** تسلحوا بالعزيمة والاصرار وبسلاح الدعاء أعظم أجناد الأرض..
** انتصر السودان بالأمس على دويلة الإمارات ومرق سمعتها في التراب غض النظر عن قناعتي بحيادية واستقلال هذه المحكمة رهينة المخابرات صنيعة الاستعمار..