مقالات الرأي
أخر الأخبار

العقيدة العسكرية السودانية – مسارات – ✍️ د.نجلاء حسين المكابرابي 

السودان كغيره من الدول المكتملة الاركان للبقاء بقوة في ظل صراعات العالم المتسارعة للتوسع او استهداف المقومات الاقتصادية ، له عقيدة عسكرية قومية تركز على الحفاظ علي الأمن القومي والقدرة علي الدفاع عن الأراضي السودانية والنتائج النهائية المطلوب الوصول اليها وله إستراتيجية تركز على الحفاظ على القوة العسكرية والتفوق العسكري والقدرة علي تحقيق الأهداف العسكرية في اي بيئة ولعلها عقيدة استطاعت تحقيق النصر علي مر الزمان والمكان وعمرها مائة وثلاثة سنوات

 

*ولعله حديث قد يحتاج لمتخصصين وباحثين في الشؤون الامنية والعسكرية ، ودعونا نقول كما قال نابليون بونابرت مقولته المشهورة (ان جيوش تمشي علي بطونها ) اعلان بمثابة رسالة ضمنية اراد من خلالها عرض قوة الجيوش وسطوتها وكثرتها وهنا نري اهمية الوقوف مع جيشنا لانه هو شعبنا الصامد والمغوار

 

*وعند الحديث عن القوات المسلحة السودانية نجد ان لها قوام فكري كبير استطاع من خلاله تحقيق النصر في كثير من المحاور القتالية الماضية والحالية في حرب الكرامة 2023م وهو قوام يخاطب العقل ليس الوجدان لذلك تجد ان العقلية السودانية مبدعة في كافة المجالات

وللعقيدة العسكرية عدة تعاريف تختلف من دولة الي اخري وهي تتاثر بالعوامل الامنية الي جانب التطورات التكنولوجية القائمة والمستجدة وعناصر السياسات ألداخلية في افرع القوات المسلحة وتخصصاتها مثل المنافسة والصراعات المحتملة بين صناع السياسة وهم من اوقدوا الحرب في السودان وزرعوا الفتن واغتالوا الارض وانتهكوا العرض وهم الان يتحدثون من فوق انقاض الدمار للبلد السودان الذي له السهم الكبير في بناء دول عربية وافريقية وثراء دول غربية تطمع في النيل من سيادته وعزته وارضه ونست الجميل وهذا لن يتحقق طالما ان هنالك جيش عظيم يمتلك من المقومات مايجعله الاول علي جيوش العالمين

 

*ومن غيرنا استطاع ان يكبد العدو الغاشم ومن سندهم الهزائم والفشل في زمن ظن العالم ان حرب السودان لن تنتهي قريبا وستستمر طويلا وكانت الدهشة ان حررت الخرطوم ومدني وسنار وبعض اجزاء دارفور ليكتب التاريخ مجدا للجيش وللبراؤون وللقوات المشتركة وللشعب ليفخر به جيل ممتدد من النضال والشجاعة والبسالة ويقولها عالية تصك اذن السامعين في كل مكان وزمان ( كلنا جيش)

 

وقالت سمراء القصيد روضة الحاج

 

الروحُ عادت في العروقِ تحومُ

مذ قيل لي: قد عادت الخرطومُ!

 

قامت برغم القهرِ تظلعُ، هكذا

العنقاءُ من تحتِ الرماد تقومُ !

 

عادت بفضلِ اللهِ جلَّ فإنَّه

الوهَّابُ والجبَّارُ والقيُّومُ!

 

عادت كيوسفَ والقميصُ دماءُ مَنْ

عكفوا على السودانِ وهو كظيمُ!

 

عادت كموسى حين رُدَّ لأمِّه

هذا هو التخطيطُ والتسليمُ!

 

عادت كذي النونِ المغاضبِ علَّها

قالت كما قد قال وهو سقيمُ !

 

عادت فعادَ العزُّ (يقدلُ) عزةً

ويقولُ في زهوٍ أنا الخرطوم!

 

عادت بأرواحٍ تسامت فارتقتْ

عظُم المرادُ فصدَّقته جسومُ

 

الناحلون السمرُ ! يا كبدي على

من لم يثبِّطْ عزمَهم مهزومُ !

 

خرجوا إلى العتماتِ فانزاحت بهم

ساموا البغاةَ من اللظى ما سيموا

 

وثبوا كما تثبُ الليوثُ جسارةً

والموتُ يخطرُ والمنونُ تحومُ

 

دمتم بخير🌹

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام

Buy Me A Coffee
لدعم الشبكة