مقالات الرأي
أخر الأخبار

صمود والسادس من ابريل – في الحقيقة – ✍️ ياسر زين العابدين المحامي

قالوا لنا زيفا ونفاقا ومداهنة وكذب

ستشرق الشمس حرية سلام وعدالة

ويحلم الشعب في اليقظة بالعديل

ستنبت الارض قمحا،ووعدا وتمني

الواقع غير ذلك سرقوا الثورة ضحي

صارت الأحلام أضغاث تقض المضجع

باتت كابوسا مروعا لم نفق منه ابدا

بون شاسع بين الواقع والحلم بطيفه

هتف الثوار ابان الثورة الفرنسية انذاك

(حرية ومساواة واخاء)

بالمقابل (هتفنا حرية سلام وعدالة)

عدت الايام ولم تتحقق شعاراتهم

كانت الردة عن كل شئ في كل شئ

نثرتها الرياح حيث لا يعرف أحد

ولا يفهم ولا يسأل ولا يجيب أحد

سؤال ثمنه غالي،الأجابة مرة المذاق

شعارات براقة أخفت حقائق مخيفة

(بعد ثماني اعوام حدث ما حدث)

قتلوا الاف الفرنسيين بدم بارد

جثثهم القيت علي قارعة الطريق

عادت البرجوازية من باب موارب

ادار الثورة من لا صلة لهم بالثورة

حولوها من وسيلة لغاية فظيعة

اسبغوا عليها صفات سحرية مزيفة

اخرسوا ألسنة الثوار المشفقين بقوة

تحولت لعصا غليظة يلوح بها ضدهم

(الثورة لا تنتمي لمن يفجر شرارتها)

(بل تنتمي لمن يجرها اليه كالغنيمة)

من سرقوها أخفوا وجه بشع وكريه

خلف شعارات طغي عليها الزيف

لبسوا جلبابها بالمقاس،همهموا بتمائم

وضعوا خطوطا لاينبغي تجاوزها ابدا

اذا انقدت فانت ضد الثورة ولو صائب

لا يجوز النقد ولو أصبح الحال اسوأ

عليك بالحلف انه غضب الله فالصبر

لو اختلفوا وأنقسموا انها سنة الحياة

وأذا تغيرت الوجوه فيم العجلة

زرعوا اليأس والوجع والخوف

الثورة لم تحقق شعار،تحولت لوسيلة

الي محاصصات ومؤامرات وتكالب

حصدنا حصرم ثم علقم ثم السراب

هل أختطفوا الثورة وظفوها لأجندة

(السؤال هذا محرم وأجابته مكلفة)

ومن لم يتعظ سيلقي ذات المصير

مريم الصادق كما اسموها المنصورة

اعترفت في لقاء بقناة الجزيرة قالت

غابت الشفافية ودار كل شئ بالاقبية

اختزلوا السلطة في اشخاص معينين

لو عادت بنا الايام لعدلنا الاخطاء

من قرأ التاريخ ولم يعتبر لن تعود به

الايام ولو لبرهة ليعدل اخطاءه

ما خسرناه كثير وما فقدناه مؤلم

مادفعناه لوعادوا لن يعوضوه ابدا

دعوتهم الاحتفاء بثورة ابريل زيف

تمجيدهم لثورة ديسمبر نفاق كريه

شتان بين الثورة وهذه المتناقضات

أنهم قمة في السفه والنفاق والكذب

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام

Buy Me A Coffee
لدعم الشبكة