
ربما كان من الأفضل لي وانا أضع خارطة ولاية غرب كردفان التي قطع خطوط كنتورها وهاشورها مصاصو الدماء , ربما كان الأفضل أن أبدأ من حيث وجد الكثيرون ضالتهم في مراتع هذه الولاية التي بالكاد يتنفس إنسانها أكسير الحياة بعد إذْ ملأ بارود الحرب شرايين التنمية بالولاية التي ماتزال تقبع في طون البنادق المقروحة .
وحيث أن الوضع لايبعد عن أيدي المتنفيذين , يظل الكثير من أبناء الولاية يرنون إليها بأعينٍ دامعة تشيع آخر ماأُحتكر من إمتيازات ٍ إقنصادية ٍ لأ ُناس ٍ آخرين يضاربون خارج سور التنمية الحقيقية , وحيث أن الوضع الإستراتيجي لرسم خارطة ٍ للتنمية هو الآخر أصبح متأثرا ً بما يُغدق علي علي مجالس الصُلح والجوديات , والصراعات الدامية , مما حول خزية الولاية إلي خزينة حرب فأُشكل ذلك علي صانعي القرار السياسي والأمن الإستراتيجي والإستراتيجيات الأمنية بالولاية. الولاية التي تخضع خطابها السياسي وتوجهه نحو التنمية البشرية في أشكالها المختلفة .
ولما كان رجالات الإدارة الأهلية والأعيان ليسوا بعيدين عن تكلس مفاصل الولاية , يصبحون كذلك تروسا ً في آلة ٍ أكثر تعقيدا ً يديرها بحنكة ٍ وذكاء آخرون مايزالون يأكلون علي طريقة ( الصريمة ) ! حيث إنك لاتكاد تري إلا عيني الحصان ! .