مقالات الرأي
أخر الأخبار

بلاغ رسمي في دفتر احوال وزير الثقافة والإعلام ،  من المسؤول عن سرقة وضياع الهوية السودانية؟ – علي نــــار هادئـــــــة – ✍️ خالـــد محــمد الباقـــر

⭕ تعد سرقة الهوية السودانية من خلال نهب مقتنيات المتاحف، وخصوصاً المتحف القومي السوداني، جريمة ثقافية وتاريخية لا يمكن تبريرها بأي شكل. يمثل المتحف القومي السوداني حافظة غنية للقطع الأثرية والتاريخية التي لا تقدر بثمن، ويحتوي على تراث ثقافي يعكس الأبعاد المختلفة لتاريخ السودان ويعبر عن هوية المجتمع بمكوناته المتنوعة. إن سرقة هذه المقتنيات تعني ببساطة بيع هوية الأمة بأكملها لصالح دول أخرى. فتهريب هذا الإرث الثقافي لا يعتبر فقط جريمة ضد الآثار، بل هو تعدٍ على تاريخ وحضارة عريقة تفتخر بها الأجيال.

 

⭕ تُعد هذه العمليات نوعاً من الخيانة للتراث الثقافي والتاريخي للسودان، ويجب أن تحظى باهتمام كافٍ من جميع الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة. فقد عانت البلاد لسنوات من سرقة مواردها، بما في ذلك الذهب والكنوز الطبيعية. ومع ذلك، يعد تورط السودانيين أنفسهم في سرقة تاريخ وحضارة وطنهم أمراً معيباً وغير مقبول. إنها فعلاً تشكل صدمة اجتماعية ومعنوية، ويتعين على المجتمع السوداني بكافة فئاته العمل بجد لحماية هذا التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة. فنحن نعلم أن التاريخ لا يُستبدل ولا يتكرر، ويجب أن نكون حماة لتراثنا الثقافي.

 

⭕ تدعم هذه الأنشطة الشبكات الإجرامية المتخصصة التي تعمل في الظلام، حيث تسخر جهودها لتهريب التراث السوداني في ظل انشغال المواطنين بالحرب والأزمات الداخلية. ويتطلب هذا الوضع تكاتف جهود جميع أبناء الوطن لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وتفعيل القوانين الرادعة ضد هذه الأنشطة الإجرامية. تمت سرقة جميع محتويات المتحف القومي أثناء الحرب، ومن المعروف أنه كان تحت سيطرة الدعم السريع، وهو المسؤول عن هذه السرقة التاريخية. ويجب محاسبتهم واسترجاع كل المنهوبات من الدول التي اشترت هوية السودان، ليكون هذا الهدف الأول للدولة السودانية.

 

⭕ يجب إدراك أن سرقة الهوية السودانية من خلال نهب المقتنيات الأثرية تعتبر جريمة تتجاوز الأبعاد المالية، لتصل إلى مستويات ثقافية وتاريخية مرتبطة بالنفس الإنسانية. ومن هنا، يجب التعهد بتوفير الحماية اللازمة للتراث الثقافي السوداني، ليظل شاهداً على حضارة غنية وفريدة، ولتستمر قصص الأجداد في العيش في ذاكرة الأجيال المقبلة.

حــروف عــلي الــنار

⭕ شواهد كثيرة أوضحت بأن الثراث السوداني هرب عبر بوابات الدول المجاورة وقوافل وشاحنات وطائرات ساعدت في نقل الآثار من الحدود الي دول بعينها وهي تحمل كل محتويات المتاحف السودانية ، شبكات إجرامية بمعاونة ايادي سودانية كانت تعمل في هذا السياق ويجب أن يحقق في هذا الأمر وتعود للسودان ثرواته وتاريخه المنهوب .

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام

Buy Me A Coffee
لدعم الشبكة