المتعاونون ،سجل أسود في صفحات التاريخ ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️ د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
إستخدم المتآمرون على السودان كل أنواع الأسلحة المادية والمعنوية لتدمير هذا البلد العظيم،وعلى مر التاريخ تعتبر الخيانة أسوأ أنواع الأسلحة التي يستخدمها الأعداء،بتوظيف ضعاف النفوس للهدم من الداخل وهذا ما حدث حرفيا في هذه الحرب،حيث تم استخدام المجرمين والساقطين اخلاقيا والحاقدين إجتماعيا وعبدة الدراهم والدولارات لإستهداف منسوبي الأجهزة النظامية ورموز المجتمع والمواطنيين وأصحاب المال والأعمال مع التصحيح لضرب وقصف البنى التحتية والمواقع الاستراتيجية.التعاون أو التخابر مع العدو مادة قانونية لها احكامها وجريمة أخلاقية بحق الوطن والمواطن،وفي معركة الكرامة تمايزت الصفوف تماما وما حدث من انتهاكات وجرائم يضع المتعاونين في خانة أسوأ من خانة العدو لأنهم منافقين شيمتهم الغدر والجبن والخيانة،والتعاون مع العدو اشكاله متعددة أولها الحياد المزعوم،التصحيح ونقل تحركات الجيش،تثبيط الهمم والانتقاص من القوات المقاتلة ونشر الشائعات المغرضة،الإختباء خلف الكيبوردات وتوجيه الأفكار المسمومة،إفتعال الأزمات في الخدمات ورفع الاسعار وتجارة المخدرات كلها أنواع من التعاون مع العدو والذي هو سلوك وأخلاقيات تمارس بصورة يومية،وأفكار خبيثة يروج لها بدعوى حرية الراي والخيارات الشخصية،ولكن تظل الثوابت الوطنية والاخلاقية أكبر من طموحات ونفاق الذين رهنوا ارادتهم للغير وأكبر من المكاسب الشخصية الرخيصة واحلام اليقظة لمراهقي السياسة.
هذا الوطن سيتعافى بإرادة شعبه وجيشه وتبقى الخيانة وصمة عار في جبين كل من نافق وخان وباع والتاريخ لن يرحم.
النصر للقوات المسلحة ودوما هجانة فووووق
وكلنا جيش.
