هذه الأيام من الشهر الكريم تشهد صورا متعددة من الأنشطة،القيام والتهجد وهجرة البعض صوب المساجد الكبيرة والمصليات التي تستقبل افضل القراء بالقراءات والروايات المختلفة للقرآن الكريم وهم يشنفون الآذان بحلاوة كلام الله ويغسلون القلوب من التعب.
تنشط الأسر في الذهاب للاسواق بحثا عن كسوة العيد للصغار وشراء(الملايات) ومستلزمات الخبيز
وإكسسوارات تزيين(برندات) ورواكيب الاستقبال في العيد ،ومن ناحية اخرى يبدأ(الشباب)في صيانة وطلاء المنازل وتبدأ الشابات في نكش والتخلص من (الكراكيب)تمهيدا لمساحات مناسبة للتنسيق وإبراز جماليات اللمسات الفنية بالمنزل .
الآباء يفكرون في تدبير مبلغ (زكاة الفطر)لأفراد الاسرة وهو يفكر بمن الذي يستحقها من المقربين. الأمهات يحملن هم تجهيز فطور العيد للضرا ،التقلية والشعيرية والسكسكانية وأحيانا فطيرة(الوردة ) التي لا يتم تقديمها الا في أواني من المخزون الاستراتيجي بال(الفضيات والحافلات ).
كل هذه المظاهر تضفي مزيدا من الخصوصية والإحتفائية بهذا الشهر الفضيل وترسخ صورة ذهنية رائعة عن ثقافة وسلوك الاسرة السودانية شهر رمضان .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والصيام والقيام. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
