الدرس العظيم من ميدان المعركة…. الشهداء يكتبون تأريخنا الجديد…. وتضحياتهم تؤسس لمجتمع خلاق..!! – بالواضح – ✍️ فتح الرحمن النحاس

عندما قلنا أن نقمة الحرب ستنقلب إلي (نعمة)، لم نكن نقرأ الغيب عبر (زاجرت) الطير ولا (الطوارق) بالحصي، بل كنا علي (يقين) أن الله جل وعلا (هيأ) لهذا البلد علي الضفة الأخري حشداً من (شرفاء الأمة) شربوا من نبع (الجهاد)، من الشيوخ والرجال والنساء والشباب من الاولاد والبنات، وقد شربوا من (نبع الجهاد) وتوثبت نفوسهم للموت في سبيل الله والوطن بعد أن (هانت وصغرت) أمامهم أثقال الحياة فركلوها و(سمقت) في أنظارهم (عزة بلدهم) وكبرياء شعبها…وبالفعل فقد كانوا علي الموعد، فتدافعوا أرتالاً من (أسود الحارة) وقد اكتست وجوههم (بالصرامة والنضارة والجسارة)، وخاضوها (حرباً) التهموا فيها (قطعان) المليشيا الأوباش، وطاردوهم حتي مخابئهم وأذاقوهم كؤوس الحنظل وأحالوهم إلي (جثث) مبعثرة في كل مكان وطئته أرجلهم الراجفة، ومايزالون (يحصدون) هؤلاء الأنجاس ببنادقهم التي لاتخطئ أهدافها..!!*
*متاريس فولاذية من جيش عصي علي الأوباش وأسيادهم الأجانب، ثم مقاتلون آخرون (فرسان حوبة) بمختلف تشكيلاتهم التي أدهشت كل الدنيا وهم (يفتكون) بالتمرد مايشرح صدور كل الشعب، ومايجعل الكفيل الأجنبي في (حيرة وارتباك)…ظل جنودنا البواسل في مقام مسؤوليتهم (الدينية والوطنية)، وثلة طيبة منهم ضحوا بأرواحهم (الطاهرة) لنحيا نحن من بعدهم فوق أرضنا في (شمم وعزة)، فاضحوا بتلك التضحيات (أفضل) منا جميعنا، وفرضوا علينا أن نمشي علي خطاهم، نرسخ في هذا البلد (المبادئ) التي دفعوا ثمنها أرواحهم..وأهم مافيها أن نكون (الوطن الرقم) في هذا العالم و(شعبا) في (إنتماء باذخ) لوطنه، نتسابق من أجل (مصالحه العليا) وننبذ الفرقة والشتات والمسكنة، ونجعل من (إرادتنا الحرة) المعلم البارز الذي نتعامل به مع كل العالم..!!
*ولأنهم علمونا أن الموت في سبيل الوطن (حياة)، وأن أرواحهم عند (مليك مقتدر)، فهذا يعني أن نستحضر في كل حين (عظمتهم) وكيف يكون حب الوطن وكيف يكون (التجرد) من أثقال الدنيا هو البداية لنهضتنا (المعافاة) من رجس المنافع الخاصة والانانية وفقدان الطموح، فما اعظمكم ايها الشباب وأنتم تكتبون بدمائكم الطاهرة (فصلاً جديداً) في تأريخ أمتنا فلا أحزان ولا تلكؤ ولا سياسة أكلت الكثير من جمال وعافية الوطن…طبتم وطابت ذكراكم..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*