أجمع عدد من المتحدثين على أهمية المقاومة الشعبية وضرورة الاستمرار فيها مع تكثيف التدريب المتقدم باعتبار ان المؤامرات والاستهداف ضد البلاد من أعداء الوطن لن ينته بانتصار القوات المسلحة في معركة الكرامة
واكدوا خلال جلسة نقاش استمرت اكثر من ساعتين داخل الفرقة الثالثة مشاة بشندي حول الورقة العلمية التي اعدها العميد علي أحمد العوض بعنوان( الاسلوب الأ نسب للاستفادة من المستنفرين بالفرقة الثالثة)، والتي شرفها بالحضور نائب والي نهر النيل وزير الثقافة والاعلام والاتصالات مصطفى محمد عثمان وقائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي اللواء ركن شمس الدين موسى عبدالله بمشاركة ،وعدد من العسكريين والاكاديميين وقيادات شعبية وأهلية ،اكدوا على أهمية ايجاد هيكل تنظيمي تحت قيادة الفرقة الثالثة التي تتولى عمليات التدريب والتدريب المتقدم والتسليح
في إعداد مقاتلين من درجة الأولى.
واشاروا خلال تلك الجلسة التي شاركت فيها قيادات المقاومة الشعبية بولاية نهر النيل وشندي والمتمة الى أهمية تصنيف المستنفرين وفق الأعمار السنية والمؤهلات الاكاديمية والطبيعة المهنية والحرفية والاستفادة من كل ما يتمتع به المستنفرون من مهارات في عمليات الاسناد العسكري والاسناد المدني بالقدر الذي يحقق الاهداف من تلك القوة في تحقيق الامن بكل اشكاله.
واعتبر المشاركون في النقاش ان هذه الورقة هي أول عمل علمي يناقش تجربة المقاومة الشعبية التي فرضتها ظروف حرب الكرامة لمساندة ودعم القوات المسلحة في مواجهة إعداء البلاد.وان فكرة الورقة يجب ان تتجاوز الحدود الجغرافية التي أعدت فيها وإعدت لها وإن تعمم في جميع ولايات السودان .
وابان المشاركون ان الورقة التي اخذت عنوان الاسلوب الامثل للاستفادة من المستنفرين قد وضعت اطارا اعاما لتقييم تجربة المقاومة الشعبية وكيفية الاستفادة منها مستقبلا وإن الورقة لامست اطارا اشبه بدستور للمقاومة الشعبية
ولم يخلو النقاش الذي صاحبته تجربة عملية لمعظم المناقشين في الجلسة الى ملاحظات مهمة تجاوزتها الورقة ولم تشر إليها ومنها دور المرأة في المقاومة الشعبية والاجسام المتعددة التي تعمل في المقاومة الشعبية دون رابط قانوني أو هيكلي أو تنظيمي يوضح شكل العلاقات، وكيفية الاستفادة من التدافع الشباب نحو معسكرات التدريب مستقبلا وإستفادة القوات النظامية المختلفة من هذا الكم الهائل من المستنفرين بذات الدوافع الوطنية ومشاركتهم في التدريب وفي الدفاعات والارتكازات وفي المواقع الأمامية في العمليات.
وكان العميد ركن على أحمد العوض قداستعرض الورقة التي من خلالها جاوب على عنوانها الاسلوب الامثل في الاستفادة من المستنفرين وقد وجدت الورقة قبولا واستحسانا من قبل المشاركين الذين تعددت اتجاهاتهم وكلهم أقرب الى الورقة ولكن كل من زاويته الأمر الذي كان له الدور الكبير في إثراء النقاش.
يذكر ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أصدر هيكلا للمقاومة الشعبية حدد فيه مواصفات قيادات المقاومة الشعبية على مستوى الولايات والمحليات.
