مقالات الرأي
أخر الأخبار

مجدي والزاهر قصة لم تكتمل – موازنات – ✍️ الطيب المكابرابي

في يوم أمس الجمعة خير ايام الله وفي شهر رمضان المعظم خير اشهر الله اختار الله إلى جواره أخوين عزيزين من كواكب ومواكب الإعلام السائرة على دروب العطاء وبذل الارواح مستهينة بكل خطر..مقدسة المهنة والواجب مستعدة في كل لحظة لانجاز المهام وان بانت خطورتها من البدايات…

الشهيدين العزيزين مجدي عبدالرحمن فخرالدين المصور الاخباري وفاروق احمد الزاهر المخرج الذي ذاع صيته ولمع نجمه رغم قصر عمره في التلفزيون القومي كانا في الموعد تماما وعند الطلب متوكلين على الله مع زملائهم لتقديم القصة الكاملة وحكاية استعادة رمز السيادة من الاوباش مصورة وفي لحظتها التي يحتاجها الناس…

كانا في الموعد ليحكيا للناس عن استبسال وتضحيات قواتنا المسلحة وقادتها في معركة استعادة القصر من ايدي خونة غادرين استامنوهم عليه فاحتلوه بذات القوة التي كانت تحرسه مستامنة عليه..

جاءا إلى القصر ليحكيا عن هروب وفرار الخونة ومن يساندهم ومن يختبئ داخل القصر الرئاسي الذي أصبح اخر نقطة اختباء لقيادات المجرمين وليحكيا عن افعال هؤلاء داخل هذا الصرح الذي دخلوه خطأ ويوم غفلة اتاح لسيدهم الجلوس داخل أحد وأفخر المكاتب في مكان يقدسه كل سوداني…

قصة لم تكتمل تصويرا بكاميرا مجدي وتوجيها بافكار وزوايا الفاروق ولم تكتمل بفنون مجدي في التقاط الصورة في انتاج المادة كاملة على ايدي فاروق..

التقيت مجدي لأول مرة في وزارة الثقافة حيث كان يعمل مصورا بإدارة الإعلام وفيه وجدت الجدية والاحترافية وامتلاك قدرات المصور الشامل الذي يستطيع تصوير المادة وتقطيعها بحسب الحوجة ( مونتاج) واخراجها إلى الناس مع إجادة التعامل مع التقنيات الحديثة في العمل التلفزيوني..

جاء الزاهر منتصف العشرية الأولي من الالفينات فابهر وأبدع في كل برنامج تولاه مخرجا لما كان فيه من استعداد فطري وملكات متعددة وتجويد لكل ما يفعله.

تركتهما في مصر اوائل اكتوبر الماضي ولم يذكر اي منهما أنه عائد الى بلاده في القريب ولكنهما فيما يبدو اثرا اللحاق بشرف الشهادة ومواكب الشهداء كل ممسك باداة عمله ومجال ابداعه ..

باستشهاد مجدي وفاروق امس تنضم مجموعة أخرى إلى رتل شهداء التلفزيون وشهداء الإعلام في معركة الكرامة التي أنجلت تماما كمعركة بالسلاح ولم يبق منها إلا معركة الالسن الطويلة داخل وخارج البلاد والتي تحتاج وقتا لالجامها وقطع تلك الالسن التي اعتادت الكذب والفبركة والتدليس وتغبيش الرؤى باختلاق قصص وحكاوى بات العالم في معظمه كافر بها ولايصدق جزءا منها والدليل مباركة ساسة وعلماء ومفكرين واعلاميين عالميين استعادة رمز سيادة السودان من الخونة والكاذبين…

وكان الله في عون الجميع

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام