مقالات الرأي
أخر الأخبار

منافذ الخدمة ومعاناة الناس! – نظرة ثاقبة – ✍️ رجاء مصطفى الكامل

أكثر ما يعاني منه المواطن السوداني هو استمرار وقوفه في الصفوف و”جرجرتها” التي قد تمتد لأيام وأسابيع ونحن في عصر السرعة والتكنولوجيا وبينما يتقدم العالم ويتطور نحن نتأخر ونستمر في تقليديتنا المعهودة دون التزام من المؤسسات المعنية بخدمة الناس أيا كانت هذه الخدمة استخراج أوراق ثبوتية،شهادات ، صرف مبالغ عبر البنوك ، أو حتى الخدمات التي تقدمها المنظمات الطوعية ،في رأيي الشخصي أن استمرار هذه المعاناة والصفوف التي لا تخلو من المرضى وكبار السن الذين يقفون الساعات والأيام في الإنتظار لتلقي الخدمة، فيها عدم احترام لحقوقهم الإنسانية وحقوقهم داخل المؤسسة، وإذا كانت هذه الخدمة من صميم واختصاص عملها لماذا لا يتم حل هذه المعاناة وتيسير أمور الناس وتوسيع منافذ الخدمة وغيرها من الحلول الذكية التي توفر جهد ووقت طالبي الخدمة، أحياناً حتى تعامل الموظفين داخل هذه المؤسسات لا يخلو من التعالي والعجرفة وقد يصل الأمر إلى الإساءة وعدم الاحترام “وشماعة الفطور ” والأعطال الفنية المصاحبة للعمل وحكاية “تعال بكرة وبكرة زاتا تبقى بعد بكرة وتستمر الجرجرة” ، بالتأكيد كل هذه الأشياء لها مسبباتها وأولها عدم أهلية هؤلاء الموظفين في حسن التعامل مع العملاء بالإضافة لبعض ضعاف النفوس الذين تعودوا على أن يقدموا الخدمة بمقابل مالي بإضافة مبلغ للقيمة الأساسية نظير تقديم الخدمة ، لن تكون معالجة الأمر بين ليلة وضحاها مالم يكن هنالك اهتمام من إدارات هذه المؤسسات بمعالجة الازدحام والتكدس ومايصاحبها من عراقيل معالجة شاملة بدءاً من تدريب الموظفين على احترام الوقت والعملاء بجانب ايجاد حلول أخرى كفتح مراكز ومنافذ طارئة لمعالجة الازدحام تخفف عن كاهل الموظف نفسه والمواطنين والأمر ليس بتلك الصعوبة فيمكن معالجته باضافة معدات واجهزة مساندة وكذلك الاستعانة بخبراء تقنيين وفنيين ومهندسين وما أكثرهم.. حتى يقوموا بدراسة الحالة ويضعوا لها الحلول خاصة وأن معظم هذه المنافذ ذات صلة بمعاش وحياة ومستقبل الناس وصحتهم وحلهم وترحالهم وقد يودي التأخير فيها بمستقبلهم وحياتهم ، لا أريد ذكر مؤسسة بعينها بقدر ما أريد الإصلاح وتلك مشاهد يومية يعلمها ويعاني منها الجميع.

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام

Buy Me A Coffee
لدعم الشبكة