
في قلب الولاية الشمالية، حيث تعانق خصوبة الأرض عزيمة الرجال، تجلّت ملحمة وطنية في عيد الحصاد القومي الثاني تحت شعار “السودان لن يجوع”. مشهد سنابل القمح المتمايلة حمل معه رسالة صمود، وسط تحديات كادت تعصف بالقطاع الزراعي
هذا الإنجاز لم يكن صدفة، بل ثمرة قيادة حكيمة جسّدها الفريق ركن مستشار إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الذي رعى المشروع، مؤكدًا قدرة السودان على تحقيق أمنه الغذائي. كان صوتًا داعمًا للمزارعين ويدًا تُعينهم، حتى أضحت سنابل القمح شاهدة على هذا النصر الزراعي
رغم التحديات، لم تتراجع الحكومة، فوزير الزراعة د. أبوبكر عمر البشري زفّ بشرى إدخال الطاقة البديلة، وتوفير تمويل بقيمة 8 مليارات جنيه عبر البنك الزراعي، مما يعزز التوسع والإنتاجية المدير العام للمشروع، أزهري بلال كباشي، أكد الاستعداد الكامل للحصاد، مع إنتاجية بلغت 28 جوالًا للفدان، في رسالة قوية لمن يقدح سلبا
اليوم، ومع هدير ماكينات الحصاد وفرحة المزارعين، يُثبت السودان أن إرادة شعبه أقوى من المحن، وأن الأمن الغذائي بات واقعًا ملموسًا، فالسودان لن يجوع، ليس بالشعارات، بل بالذهب الأخضر