الألغام المدمرة للعمل العام…. التهاون والمجاملات والثقة العمياء…. والتلكؤ في كنس مخلفات قحت..!! – بالواضح – ✍️ فتح الرحمن النحاس

ومرارات الحرب وإفرازاتها المروعة علي الأرض وتفاصيل جرائمها (القذرة) التي ارتكبتها مليشيا الأوباش، لم تترك (ذرة) من مساحة لبقاء أي (تركة سيئة) في العمل العام أو أي من (مخلفات) حقبة القحاتة، بإعتبارها الحقبة (المعطوبة) المتسببة في نكبة الحرب و(الخراب) الذي (حلً) بالسودان منذ مجئ (التغيير المشؤوم) حاملها وحامل (أوزارها)، وقد نبه عقلاء وشرفاء البلد ومايزالون ينبهون قيادة الدولة، بالإتعاظ من أخطاء العمل العام المتوارثة خلال كل عهود الحكم الوطني، إذ ليس من الممكن أن نترك (المخربين) داخل أجهزة الدولة، وأن يجد (المفسدون) مداخل إلي مكاتب المسؤولين الكبار في الدولة بحثاً وراء (مصالح خاصة) وتسهيلات، وصفقات تجارية، ثم جريمة التعدي علي (حرمة) المال العام والعمولات الباطنة، وفوضي الإستثمارات، وغيرها من مساوئ جعلت الدولة السودانية وكأنها منفعة (خاصة) لمرضي المنافع الذاتية وليست (حقاً عاماً) لصالح كل الشعب..!!*
*أخطاء فادحة حدثت وقد سببت الكثير من (المآسي) في العمل العام، وكفي بمؤامرة الحرب (واعظاً) فلو أننا تفرسنا في كل مسبباتها، لوجدنا كماً هائلاً من (الميوعة) في إدارة الدولة، ذلك المدخل السيئ المفضي لكل (التلوث) السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي والاعلامي، و(أسوأ) أنواع التلوث، إستغلال بعض ضعاف النفوس (قربهم) بالوظيفة أو العلاقات الخاصة من مسؤولين كبار في الدولة فينصب الواحد نفسه (خليفة او بديلاً) للمسؤول الكبير، يأمر وينهي ويتخذ قرارات، ويتسلط علي خلق الله، ثم بعد حين يكون (سبباً) لتدمير مكانة المسؤول الكبير وقد (يغدر) به..ولنا في التأريخ القريب (عظات وعبر)، فعلي المسؤولين الكبار في الدولة الحذر من منح (ثقتهم الكاملة) في موظفين يعملون تحتهم، وعليهم أن (يتحققوا) في أي موظف تدور حوله شبهات ويكثر الحديث عن (تنطعاته) وإستغلاله لموقعه حتي لايقع (الفأس) علي الرأس والمسؤول في غفلة..!!
*وعلي كل مسؤول كبير الحذر بل (الإمتناع التام) عن توظيف (أقارب) لهم في محيط عملهم لأنهم عرضة لأن يتسلل إليهم (شيطان التسلط) علي العباد…كما يتوجب عليهم الحذر من (الثقة العمياء) في الموظفين الأصغر بحسبانها تمثل (المدخل الخطير) لكثير من الخراب في العمل العام، وتفتح الباب (للفساد)، يماثل ذلك إستمرار (مخلفات قحت) في العمل العام وتفشي سلوكيات بغيضة من منتسبيها في مرافق حيوية تحت سمع وبصر قيادة الدولة ولنا في (تحذيرات) الفريق ياسر العطا خير (دليل وشاهد)، ومايكتبه (وطنيون مخلصون) من تجاوزات وخروقات في بعض مؤسسات الدولة، كفيل بأن نسرع في تطهير العمل العام من العناصر الضارة…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*