الإستثمار الخاسر والهزيمة…. احترقت الأموال والأحلام والعتاد…. والدرس العظيم معركة الكرامة..!! – بالواضح – فتح الرحمن النحاس

لئن تكون كلفة صناعة الحرب ضد السودان ٣٠ مليار أو ٢٠٠ مليار دولار دفعها (الصناع المجرمون)، ليس ذلك هو المهم، بل الأهم أن كل الدنيا (تسخر) الآن من غبائهم، إذ أنهم حفروا بأنفسهم (مقبرة كبري) في السودان رموا فيها هذه الأموال الضخمة، واشتعلت فيها النيران (فالتهمتهم) بشراً وآليات عسكرية، غدت (رماداً) يختلط به رماد (أحلامهم) الشيطانية، ليصبح كامل المشهد (حكاية) تتحدث بلسان فصيح عن مدي الغباء الذي (مُني) به هؤلاء المجرمون، وكيف ساقهم ليكونوا التفسير الحقيقي لمعني (الإنحطاط الإنساني)، وكيف همو تجرعوا عنوة كؤوساً من (علقم) الخيبة والقُبح والنتانة..فالحمد لله الذي أوردهم موارد الهلاك وجعل من بنادق جنود (معركة الكرامة) الوطنية لهيباً يشوي وجوههم ويحرق عظامهم وأجسادهم..!!*
*كم ياتري من الموانئ ومشاريع القمح ومناجم الذهب وآبار النفط والغاز والمستشفيات والجامعات، والفضائيات ومراكز البحوث، وكل ماينفع الناس، كان يمكن أن يأتي من هذه الأموال المحروقة..؟!! فكل هذه المنافع أضاعها المجرمون، وكان يمكن ان تكون في شكل إستثمارات مشتركة وبإتفاقيات تعاون صارمة، فكم من بني الإنسان كانت أفادت..؟!! لكنه الغباء والجهل والأطماع لم تبق للمجرمين مالاً ولا أحلاماً، وواضح الآن أن (الندم) يحاصر الممولين الاغبياء، ويظنون أنهم يمكن أن يستعيضوا عن اموالهم المهدرة بأخذ المزيد من (ذهب) من السودان، لكن (طاشت الأمنيات)، فخيرات السودان لأهله ومن يقترب منها (متربصاً وسارقاً) فإن مصيره القبر المظلم، فلن تكون نهايته أقل (وجعاً) عليه من نهاية المليشيا الأوباش..!!
*قد يستغرب أي (عاقل مراقب) لأوضاع السودان السياسية خلال حقبة القحاتة وإنتهاء إلي الحرب، أن (تستثمر) الإمارات (مؤججة) الحرب في السودان وبقية صناع الحرب من ورائها، كل هذه الأموال في مليشيا قوامها من (القتلة واللصوص والمرتزقة)، وفي جوقة من (السياسيين الحمقي) يماثل رهطهم تلاميذ فصل في (روضة أطفال)، لم تتفتح عيونهم وعقولهم بعد علي الدنيا ومافيها…ليكون الحصاد الذي يرجوه (المجرمون الكبار)، هذا الفشل الماحق و(إبادة) كتل المرتزقة الأوباش و(تشرد) من تولوا (جُرم) الحاضنة السياسية لهم في عواصم الدنيا وأريافها…إنها (الحسرة) التي تنشب أنيابها (السامة) في نفوس المجرمين الكبار، وتضعهم أمام (درس تأريخي) يتلقونه علي أيدي أبطال وفرسان معركة الكرامة، وياله من درس عظيم، أهم مافيه أن صناع الحرب فهموا أن السودان ليس دولة (مهيضة الجناح)، بل شعب وجيش لايعرفان الهزيمة وأن كل من يعتدي علي أرضهم مفقود مفقود..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*