مقالات الرأي
أخر الأخبار

الرسالة الثانية في بريد أبناء النيل الأزرق – صولة يراع – ✍️ مهندس عبدالجليل حاكم

لكل حادث حديث، وحديثنا اليوم عن مهددات الأمن والاستقرار بالاقليم ودور أبناء الاقليم في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية العرض والأرض.

لا يخفي لأحد الوضع المأزوم الذي يعيشه كل بيت سوداني جراء الحرب اللعينة التي انتهكت العروض وخربت الديار وازهقت الارواح ومعلوم من خلف تلك الحرب اللعينة ،لقد انكشف القناع وازيحت كل الستارات وانتفت كل المبررات والزرائع التي كانت تبرر الحرب والدعاوي التي صيغت لها

حاولت قوات المليشيا المتمردة استلهام عواطف كثير من السودانيين واستمالتهم لصالح مشروعها التدميري للسودان بدعاوي انها تريد القضاء علي الفلول ودولة ٥٦ وتريد ان تبني دولة الديمقراطية والقانون.

تلك محطات لابد الوقوف عندها اي ديموقراطية تأتي علي فوه البندقية؟ واي قيادة هذه تخوض في دماء الأبرياء وتتوسد الجماجم؟

وما ادراك ما دولة ٥٦؟ التي جعلوها ستاراً لحربهم؟ أليس حلفائهم السياسيين الحالين من احفاد من اسسوا سودان الاستقلال؟ام باتت دعاوي الاستقلال واحزاب الاستقلال اكذوبة؟

وضح الأمر ان دول البغي والاستكبار ارادت اذلال حكومة وشعب السودان بدءاً بمناديبها من أبناء السودان العطالة التي كانت تهيم بوجوهها علي شوارع وازقة تلك الدول لذلك نجد تلك الدول قد مولت النشاط السياسي لتلك المجموعات المستجلبة تحت مسميات الحرية والتغيير وازرعها المدنية الاخري بهدف ان تقيم حكومة موالية ومنفذة للاجندة الخارجية بلا وازع ديني او اخلاقي او حتي انتماء لاسرها ناهيك عن الانتماء للوطن.

رسالتي هنا علي وجه الخصوص لأبناء النيل الأزرق في الداخل والخارج ونذكرهم باننا لنا رأي في شكل وطريقة حكم وإدارة السودان منذ تشكيل حكومة الاستقلال الي لدن يومنا هذا وكذلك لنا رأي في شكل إدارة سودان ما بعد الحرب. ولكن في ذات الوقت اننا نؤمن بأن الوطن يعلو فوق هامات الجميع فالحكومات ليست هي الوطن تصول الحكومات وتجول ثم تمضي ويبقي الوطن للجميع.

لذلك فأن انحيازنا الكامل لتراب السودان يمنعنا من ان نضع اكفنا ضد من يريد تمزيق الوطن وفي ذات الوقت نجد انفسنا في كامل الانحياز لخيار الوطن ومساندة حماة عرينه وهم ابناءه في قوات الشعب المسلحة وأصر علي هذه التسمية ولابد ان يعود تسمية الجيش ب(قوات الشعب المسلحة) لعظمة مكانة هذا الشعب السوداني.

فالوطن دونه الارواح والذود عنه شرف لا يدانيه شرف.

وياتي الحديث الصريح هنا عن حادثة تحالف قوات الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو وتحديداً قيادة جوزيف تكا في النيل الأزرق وراينا فيه في موقفين.

الموقف الاول فتح مناطق سيطرتها لانتشار مليشيا الدعم السريع وتمكينها من اختراق جنوب النيل الأزرق وترويع وتشريد المواطنين فيها وتجديد مآساتهم التي لم يتعافوا منها جراء النزوح واللجوء .

الموقف الثاني هو اعلان المتمرد عبدالعزيز الحلو نهاية جوزيف تكا وجيشه وذلك بتكليفه لجوزيف تكا بالتوقيع علي الميثاق السياسي لما سميت جزافاً بالحكومة الموازية التي اعلنت بدولة كينيا وهذا الموقف لقد وضع جوزيف بشكل صريح أمام خيار لا يترك امامه فرصة او مبرر بأنه غير موالي لمليشيا الدعم السريع وبالتالي فان الحكم عليه هو حكمنا لخيانة الدعم السريع نفسه

ونقول ايضاً لقد باعت الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو ارادتها ولم تعد لها قضية تقنع بها سيما واوهامها بانهم انتصروا في ذلك الاتفاق المشعوم بفرض اجندتهم التي لا تعدو غير انها احلام وردية أي فرض ان تكون دولة السودان علمانية، وهنا نذكر الحلو ومن لف لفه يمكن ان تتحقق تلك الاحلام في مؤخرة ذواكرهم وليست في السودان وتحديداً ليست في إقليم النيل الازرق وان حل جوزيف تكا مكان الحلو لان النيل الأزرق هو المهد الأساسي لأول دولة اسلامية في السودان (السلطنة الزرقاء ) (دولة الفونج الاسلامية) وهي تلك التجربة الادارية والسياسية التي شكلت ملامح الهوية السودانية الماثلة اليوم لانها اتسمت بقبول الاخر والاحترام المتبادلبين كافة مكوناتهاالاجتماعية والا لم تصمد زهاء الثلاث قرون ونيف.

ومن هذا المنطق نرسل هذه الرسالة في بريد ابناء النيل الأزرق ونقول لهم آن الآوان ان نتوحد جميعاً لحماية المصير المشترك المتمثل في حماية الارض والعرض والوطن وهذا يتطلب ان نسموا جميعاً فوق كل الجراحات ونضع الاكف فوق بعض لتضميد جراحات الوطن الأكبر.

ولابد ان نمضي خطوات الي الامام في ذلك الاتجاه حكومة قائمة ،ادارات اهلية، أحزاب سياسية،منظمات مجتمع مدني،تنظيمات مزارعين ورعاة وتجار ومعدنين، واتحادات شبابية ونسوية ورياضية ونقول بالصوت العالي((جيش واحد شعب واحد)) وقوتنا في وحدتنا

ولا مجال لأي خائن او عميل او مرتزق بيننا.

 

اما الرسالة الاخيرة فإنني ارسلها في بريد أبناء النيل الأزرق تحت قيادة جوزيف تكا ونقول ان سماح جوزيف تكا لنفسه بان يكون(ترله) يجره الحلو لا أعتقد بعد اليوم ان يكون صالحاً لقيادة اي خط تصالحي يحقق السلام فانتم امام خيار وينبغي تحملكم المسؤلية التاريخية واعلان انسلاخكم من هؤلاء المليشيا ومن تملش من قيادتكم وتعلنوا انحيازكم للوطن بذات مبادءكم التي يعلمها الجميع وبهذا من باب الحكمة يمكن ان يتم التحاور معكم حول الخيارات المناسبة التي تتيح فرص الوصول الي سلام معكم والا فلا اعتقد هنالك منطقة وسطي بين الوطن والخيانة ضد الوطن وقولي هذا ينسحب علي كل الموالين لحركة جوزيف تكا داخل الاقليم من مدنيين وغيرهم

اخيراً

النصر حليف القوات المسلحة ونزجي لهم كامل الشكر والتهاني وهي تحقق انتصارات في المناطق الغربية من الاقليم

وعلي الحكومة ان تمضي في دورها ،وحسناً فعلت في مبادرتها التنويرية التي اطلقها الحاكم لشعب الاقليم بقاعة المجلس التشريعي وعلي شعب الاقليم ممثلة في اداراتها الاهلية والفعاليات المجتمعية والسياسية الاخري ان تخرج من دائرة الصمت وتعبر بصريح القول عن مواقفها ضد المليشيا وكل مهددات الأمن والاستقرار بالاقليم في لقاءات وبيانات ممهورة بقياداتها

ولا مجال للحياد والمحايدين.

ولليراع صولات أخر.

.

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام